وأخرج الحديث مختصرا البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 91).
ثالثا: قوله: «قَصَرةً» .. القَصَرة هي النخلة. أو أصل الشجرة. كما في «اللسان» و «غريب الحديث» للخطابي.
رابعا: كيف يأمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأن يتخذ المسلم في المدينة ولو قصرًا؟! ومتى كان عليه الصلاة والسلام يحثنا على اتخاذ القصور؟!
يتبع إن شاء الله ..
ـ[النقّاد]ــــــــ[26 - 09 - 04, 08:51 ص]ـ
.
15 - من (2/ 61) إلى (2/ 69) مواضع كثيرة بيَّض لها المحقق , لعدم استطاعته قراءة بعض الأسماء ونحوها , بسبب الطمس أو سوء التصوير ..
وهذه الصفحات جميعها وحدةٌ موضوعية واحدة , فيمن ولي المدينة وقضاءها في عهد بني أمية وصدر عهد بني العباس ..
وقد فات المحقق الرجوع إلى الجزء الأول من كتاب «أخبار القضاة» لمحمد بن خلف المعروف بوكيع , وهو من الرواة عن ابن أبي خيثمة , ولو رجع إليه لاستطاع قراءة كثير مما غمض عليه من الأسماء ونحوها في نسخته أو لم يظهر بسبب التصوير ..
وكذا لو استعان بتاريخ الطبري لأعانه , ومنهج الطبري معلوم في العناية بذكر الولاة والقضاة ..
وأرجو أن ينتبه المحقق لذلك , ويستدرك ما يقدر عليه في الطبعة القادمة.
وهذا الكلام موجهٌ كذلك لمحققي طبعة غراس.
16 - (2/ 62): « ... فرثاه رجل من جذام , فقال:
لله عينا من رأى مثل مصعب * أعف وأقضى بالكتاب وأقيما».
وعلَّق المحقق على قوله: «وأقيما» بقوله: «هكذا رسمت في الأصل , ولم أتبين السياق , ولا رأيت هذا البيت الآن , فالله أعلم».
قلت:
أولا: لعل الصواب: «أفهما» بدل «أقيما» , كما ورد البيت بذلك في «جمهرة نسب قريش» للزبير بن بكار (547) , و «معجم الشعراء» للمرزباني (449) , وغيرهما. فليتأملها المحقق ثانية في الأصل الخطي.
والبيت لذي العنق الجذامي من أبيات.
ثانيا: السياق مستقيم لا شيء فيه.
17 - (2/ 62): « ... وولي الوليد بن عقبة بن أبي سفيان ... ».
والصواب: « ... وولي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ... ».
ملاحظة: كتاب «أخبار القضاة» و «جمهرة نسب قريش» و «معجم الشعراء» للمرزباني = لا توجد فيما أعلمه في برامج الكمبيوتر ..
يتبع إن شاء الله ..
###
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 09 - 04, 06:52 م]ـ
الإخوة الكرام وفقهم الله:
تمّ تهذيب الموضوع ليقتصر على ملاحظات الأخ النقاد على طبعة الأخ صلاح هلل لتاريخ ابن أبي خيثمة، وردود الأخوين كلمات ويحيى القطان. وتمّ حذف العبارات الإنشائية أو القاسية التي لا تليق.
فالرجاء احترام رغبة المشرفين بمواصلة النقد العلمي للكتاب مع التزام الرفق والبعد عن التعرض للأشخاص.
وللأسف فأنا مضطر هنا لتوجيه تحذير لكل من يحاول تحدي المشرفين بالإصرار على الخروج عن الموضوع وكتابة الموضوعات الإنشائية واستعمال القسوة في الردود.
ـ[النقّاد]ــــــــ[27 - 09 - 04, 12:06 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي هيثم ..
ولقد كانت هذه رغبة الكثيرين الذين أزعجهم ما آل إليه حال الموضوع ..
وأنا أزيد ما قلتُه سابقًا تأكيدًا .. فأرحِّب بكل تعليق ينحو منحى العلمية والموضوعية , بعيدًا عن لغة الخطابة والإنشاء والتهجم , وقد أشغلتني بعض تعليقات من هذا النوع سابقًا واقتضت مني أن أفرد لها مساحة في الرد والتعقيب ..
والموضوع هو قراءة نقدية لطبعة كتاب مهم تنتشر نسخه في أيدي طلبة العلم , وفي ضمن الموضوع تنبيهات على وسائل اكتشاف التحريف والنجاة منه , وإشارات إلى المظان التي ينبغي أن يُرجع إليها , مما ينتفع به المحقق والقارئ , فلنتعاون على تحقيق هذه الغاية النبيلة والمقصد الشريف ..
بقيت مسألة أشار إليها الأخ (القطان) وحُذِفَ تعليقي عليها ضمن ما حُذِف .. وأرى أن من المفيد أن تُثْبَت هنا؛ لأنها قد تخفى على بعض الإخوة ..
أنكر علي الأخ (القطان) أني تصديتُ لنقد هذه الطبعة دون أن يكون عندي الأصل الخطي للكتاب , وذكر أن هذا من أبجديات الإلمام بالكتاب ..
فقلت له: «ثانيا: ليس من شرط الناقد أن يطلع على مخطوط الكتاب , ولا يقول هذا من له قليل اطلاع على مقالات النقد التي كتبها أكابر المحققين , كعبد السلام هارون والسيد صقر وإبراهيم السامرائي وغيرهم , وما زالوا ينقدون الطبعات ويقومون نصوصها ويكتبون في ذلك المقالات دون وجود الأصل الخطي بين أيديهم .. ولم يعب ذلك عليهم أحد.
ثالثا: ليس كل التحريفات يشترط لمعرفتها توفر الأصل الخطي بين يدي الناقد , وهذا يعرفه من له أنس بهذه الصناعة .. نعم .. بعضها لا بد فيه من مراجعة الأصل الخطي , وقد نبهت في أول مقالي إلى هذا».
فرد علي بقوله: «وهذا الكلام صحيح في حق من ذكرتَ ولا غضاضة فيه أبدًا ولكنك لست مثلهم».
فأجبته بقولي: «تقول أخي: إني لستُ مثل من ذكرت من أكابر المحققين ..
وأقول لك: اللهم نعم ..
ولكني لم أقل أنا إني مثلهم حتى تصحح أنت مثل هذا الخطأ!
أنت زعمت أنه لا يمكنني نقد هذه الطبعة لأنه ليس عندي الأصل الخطي , فأجبتك بأن هذا اشتراط لما ليس بشرط وإلزام بما لا يلزم , وأن المحققين ما زالوا على نقد الطبعات وتقويم نصوصها دون وجود الأصول الخطية عندهم , ولم أقل أنا إني مثلهم في العلم ..
فاستدلالي هو بفعلهم , فإن رأيتني أخطأت في مثال فناقشني , وأنا أفرح بذلك وأرحب به .. ».
والآن .. لنواصل قراءتنا النقدية لهذه الطبعة إن شاء الله ..
¥