دُرَرٌ نَبَويَّةٌ لُغَويَّة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 05 - 2008, 04:01 م]ـ
رَوى أَبو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبي – صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ، وَآلِه! – أَنَّه قالَ: " إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمالِ إِلى اللّهِ - عَزَّ، وَجَلَّ! - أَدْوَمُها، وَإِنْ قَلَّ؛ فَعَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمالِ بِما تُطيقونَ؛ فَإِنَّ اللّهَ لا يَمَلُّ؛ حَتّى تَمَلّوا ". وَفي وَصْفِه – عَلَيْهِ السَّلامُ! – اللّهَ – تَعالى! – بِالْمَلَلِ، وُجوهٌ منها:
أَنَّه أَرادَ نَفْيَ الْمَلَلِ عَنْهُ، وَأَنَّه لا يَمَلُّ أَبَدًا، فَعَلَّقَه بِما لا يَقَعُ عَلى سَبيلِ التَّبْعيدِ كَما قالَ اللّهُ - تَعالى! -: " وَلا يَدْخُلونَ الْجَنَّةَ حَتّى يَلِجَ الْجَمَلُ في سَمِّ الْخِياطِ "
وَقالَ الشّاعِرُ:
فَإِنَّكَ سَوْفَ تَحْكُمُ أَوْ تَناهى= إِذا ما شِبْتَ أَوْ شابَ الْغُراب
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[23 - 05 - 2008, 08:38 م]ـ
ويقول ابن تيمية في هذا الموضوع:
الله جل وعلا لا يقال إنه يوصف بالملل.
هذا باطل، لأن الملل نقص ولكن الله جل وعلا وصف نفسه بأنه يمل ممن مل منه وهذا على جهة الكمال.
فإن هذه الصفات التي تحتمل كمالا ونقصا فإن لله جل وعلا منها الكمال.
والكمال فيها يكون على أنحاء منها أن يكون على وجه المقابلة.
قال جل وعلا ?إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ? وقال جل وعلا ?وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ? فهو جل وعلا يخادع من خادعه، يستهزئ بمن استهزأ به، وهذا كمال لأنه من آثار أنه جل وعلا عزيز جبار ذو الجلال وذو الكمال وذو القدرة العظيمة فهو جل وعلا لا يعجزه شيء.
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:06 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[اللغوي الفصيح]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 03:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا, وزادكم علما