لِمَ سُمِّي القلب بهذا الاسم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 09:09 م]ـ
قال أبو بكر قال اللغويون إنما سمي القلب قلباً لتقلُّبِهِ وكثرة تَغَيُّرِهِ
وأصله من قلبت الشيء أقلبه قَلْباً والعرب تكني بالقلب عن العقل فيقولون قد دله قلبه على الشيء يريدون دله عقله قال الله تعالى (إنَّ في ذلكَ لذِكْرَى لمن كانَ له قلبٌ) (ق: 37) أراد لمن كان له عقل وتمييز ورُبَّما كَنَوا بالفؤاد عن العقل والقلب قالت عائشة (الكامل: 1195) زوج عبيد الله بن العباس ترثي ابنيها
ها مَنْ أحسَّ بُنَيَّيَّ اللذين هما=كالدُّرَّتَيْنِ تَشَظَّى عنهما الصَدَفُ
ها مَنْ أحسَّ بُنييَّ اللذين هما=سمعي وعقلي فقلبي اليومَ مُخْتَطَفُ
و أرادت فعقلي
ـ[ليث بن ضرغام]ــــــــ[27 - 06 - 2008, 11:39 م]ـ
قال أبو بكر قال اللغويون إنما سمي القلب قلباً لتقلُّبِهِ وكثرة تَغَيُّرِهِ
و أرادت فعقلي
وما سمي الإنسان إلا لنسيه = ولا القلب إلا أنه يتقلب
ـ[فائق الغندور]ــــــــ[29 - 06 - 2008, 12:17 ص]ـ
قال صاحب تاج العروس عن ابْنِ سِيدَه: القَلْبُ:
القُؤادُ، مذكَّرُ، صرّح به اللِّحْيَانُّي؛ أَو مُضْغَةُ من الفُؤادِ مُعلَّقَةٌ بالنِّيَاطِ. ثُمَّ إِنّ الكلامَ
المُصَنِّف يشُيرُ إِلى تَرادُفِهِما، وعليه اقتصر الفَيُّومِيّ والجوْهرِيُّ وابْنُ فارِسٍ وغيرُهُمْ، أَوْ أَنَّ
القَلْبَ أَخصُّ منه، أَي: من الفُؤَاد في الاستعمالِ. لأَنّه معنىً من المعاني يَتعلَّق به. ويَشهَدُ
له حديثُ: " أَتَاكُم أَهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ قُلُوباً، وأَلْيَنُ أَفْئدَةً " ووصَفَ القُلُوبَ بالرِّقَّةِ،
والأَفئدَةَ باللِّينِ، لأَنَّهُ أَخصُّ من الفُؤادِ ولذلك قالوا: أَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِهِ، وسُوَيْدَاءَ قَلْبِه. وقيل
القُلُوبُ والأَفْئدةُ قريبانِ من السَّواءِ، وكَرَّرَ ذِكْرَهُمَا، لاختلاف اللّفظينِ، تأْكيداً. وقال
بعضُهُم: سُمّىَ القَلْبُ قَلباً لِتَقَلُّبِه، وأَنشد:
ما سُمِّىَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبِه = والرَّأْيُ يَصْرِفَ بالإِنسانِ أَطْوارَا
قال الأَزهريُّ: ورأَيتُ بعضَ العربِ يُسمِّى لحمةَ القلْبِ كُلَّها شَحْمَها وحِجابَها قَلْباً وفُؤاداً.
قال: ولم أَرَهُم يَفْرِقُون بينَهمَا. قال: ولا أُنْكِرُ أَنْ يكونَ القلبُ هي العَلَقَةَ السَّوْداءَ في جوفه.
قال شيخُنا: وقيلَ: الفُؤَادُ وعِاءُ القَلْبِ، وقيلَ: داخِلُهً: غِشاؤُهُ. انتهى. وقد يُعَبَّرُ بالقَلْبِ
عن العَقْلِ، قال الفَرّاءُ في قوله تَعالى:" إِنَّ في ذلكَ لذِكْرَى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ "، أَي: عَقْلُ،
قال: وجائزُ في العربية أَنْ يقولَ: مالكَ قَلْبُ، وما قَلْبُكَ مَعَكَ، يقول: ما عَقْلُكَ معك. وأَيْنَ
ذَهَب قَلْبُك؟ أَي: عَقْلُك: وقال غيرُه: لمنْ كانَ لَهُ قَلْب، أَي: تَفَهُّمُ وتَدَبُّرُ. وعَدَّ ابْنُ هِشَامٍ
في شرحِ الكَعْبِيَّةِ من معاني القَلْبِ أَربعةً: الفُؤادَ، والعَقْلَ، ومَحْض، أَي: خلاصة كُلِّ
شْيءٍ، وخِياره وفي لسان العرب: قَلْبُ كُلِّ شَيْءٍ: لُبُّه، وخالِصُهُ، ومَحْضُه. تقول: جئتُك
بهذا الأَمرِ قَلْباً: أَي مَحضاً، لا يَشُوبُه شَيْءُ. وفي الحديثِ: وإِنّ لِكُلِّ شَيْءٍ قَلْباً، وقَلْبُ
القُرآنِ يس. ومن المَجاز: هو عَرَبِيُّ قَلْبُ، وَعَرَبيَّةُ قَلْبَةُ وقَلْبُ: أَي خالِصُ. قال أَبو وَجْزَةَ
يَصِفُ امْرَأَةً:
قَلْبُ عَقِيلَةُ أَقْوَامٍ ذَوِي حَسَبٍ = يُرْمَى الْمَقَانِبُ عنها والأَرَاجِيلُ
قال سِيبَوَيْه: وقالُوا: هذا عَرَبِيُّ قَلْبُ وقَلْباً، على الصِّفَة والمَصْدَر، والصِّفَةُ أَكْثَرُ؛ وفي
الحديث: "كانَ عَلِىّ قُرَشِيًّا قَلْباً" أَي: خالصاً من صَمِيم قُرَيْشٍ. وقيل: أَرادَ فَهِماً فَطِناً،
من قوله تعالَى "لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبُ" كذا في لسان العرب،