[بين السمع والأبصار]
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 05:16 م]ـ
إخوتي وأخواتي، كل عام وأنتم بخير، اقبلوها وإن جاءت متأخرة
يقول تعالى في سورة البقرة الآية20
{ ... ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ... } لمَ أفردت الآية السمع وجمعت الأبصار؟
مع شكري
ـ[غازي عوض العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 09:21 م]ـ
أخي طارق، أقسم بالله العظيم، لو أنك تأخرت في طرح موضوعك قليلاً لرأيتني أتساءل نفس التساؤل!
أضيف على ما قلتَ:
وردت كلمتا (السمع) و (البصر) في القرآن الكريم في ثلاثة عشر موضعاً، في اثني عشر موضعاً جاءت كلمة (السمع) في حالة الإفراد، بينما جاءت (البصر) مجموعة. و هذه المواضع هي:
البقرة 7، 20
الأنعام 46
النحل 78، 108
المؤمنون 78
السجدة 9
الملك 23
الأحقاف 26 (مكرر)
فصلت 20، 22
وفي موضع واحد من القرآن جاءتا مفردتين، قال تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً). الإسراء/36
ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[02 - 10 - 2008, 09:50 م]ـ
بارك الله فيكما هناك بعض الإجابات منها:ـ
إنك لا تستطيع تمييز أكثر من صوت بينما يمكنك النظر في أكثر من صورة.
إنك من الممكن أن تنظر إلى بعض الأشياء دون بعضها أما السمع فإنك لا تستطيع.
والله أعلم
ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 11:57 ص]ـ
أخي غازي
جزاك الله خيرا، هذا توارد خواطر أسعدني كثيرا
أخي محمد
جزاك الله خيرا على اجتهادك
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 03:00 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
لنتأمل في مسألة السمع و البصر
ينهى الإسلام عن النظرإلى المحرمات و يقول النبي صلى الله عليه و سلم إنما لك النظرة الأولى إذاً هناك نظرة ثانية، فلا بد أن تصرف بصرك إلى شيء آخر، و بهذا نعلم أنه لا يلزم من وجود جماعة في مكان و احد أن يبصروا شيئاً واحداً لأن مواقع البصر تختلف.
بينما السمع يصل إليك الصوت و لا تستطيع صرف سمعك عنه فلم يكن سمع أول و سمع ثان و إنما سماع و استماع، و بهذا نعلم أنه يلزم من وجود جماعة في مكان واحد سماع الصوت نفسه في الأحوال الطبيعية.
فالآيات التي جمعت فيها الأبصار كان الكلام فيها عن جمع و الآية التي جاءت بالإفراد حين السؤال فالفرد يسأل عما سمع و أبصر فقط.
باختصار و بلا فلسفة لا حاجة لها ربما كان الجمع و الإفراد بناء على المسموع و المبصر
(يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور) لاحظ خائنة الأعين ينظر إلى الشيء في خفاء دون أن يلحظه من معه، لكن الله يعلم بهذه النظرة.
فائدة: قالوا الحاسة التي لا تنام هي السمع.
إن أصبت فتوفيق الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
دمتم في حفظ الله و رعايته.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 05:49 م]ـ
بحثت فوجدت ما سأضعه للفائدة:
لا حظ رجال التفسير على مر العصور ما يأتي:
1ـ السمع يتقدم على البصر في كل القرآن الكريم.
) وجعلنا لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون ([النحل: 78].
) ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعاً وأبصاراً وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) [الأحقاف: 26].
2ـ السمع يأتي على الإفراد والبصر يأتي على الجمع.
3ـ الفؤاد يأتي دائماً بعد السمع والبصر.
) وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون ([المؤمنون: 78].
4ـ (بكم) تأتي بين (صم) و (عمى).
) صم بكم عمي (.
وقدم رجال التفسير اجتهاداتهم في هذا المجال فقالوا:
إن تقدم السمع على البصر لشرف السمع أو لشرف الأذن، فالأذن تسمع من جميع الجهات وهي أداة التلقي للوحي ويمكن استدعاء النائم من خلالها.
ورد في تفسير القرطبي:
قال أكثر المتكلمين بتفضيل البصر على السمع لأن السمع لا يدرك به إلا الأصوات والكلام والبصر يدرك به الأجسام والألوان والهيئات كلها.
ويقول الآلوسي في تفسيره:
والحق أن كل الحواس ضرورية في موضعها ومن فقد حساً فقد علماً وتفضيل البعض على البعض تطويل من غير طائل.
إذن فكرة تقديم السمع على البصر لشرف السمع مردودة أو لا تستند على أرضية صلبة، وعلى الرغم من ذلك لم يكن لها بديل.
¥