[أصل كلمة مدكر في الاية: و لقد يسرنا القرآن للذكر]
ـ[نبع الخاطر]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:22 م]ـ
ما أصل كلمة مدكر في الاية الكريمة ..
وبارك الله فيكم
ـ[لخالد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:45 م]ـ
السلام عليكم
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
المرجو ضبط الآية قبل كتابتها بالرجوع إلى المصحف.
بارك الله فيكم
سيتم النقل إلى المنتدى اللغوي.
ـ[ضاد]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:56 م]ـ
ادَّكر لغة في اذَّكر. وهو افتعل من الذكر أُبْدِلَت تاء الافتعال دالا ثم أبدلت الذال دالا أيضا للمشاكلة وأُدْغِمَت في الدال التي بعدها. ومنه في سورة القمر (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)
دكر: الدِّكْرُ، بالكَسْر، أهمَلَه الجَوْهَرِيّ، وهو الذِّكْرُ، لَغُة لِرَبِيعَةَ، وهو غَلَط حَمَلَهُم عليه ادَّكَر، حكاه سِيبويْهِ ونَفَاه ابن الأَعرابيِّ، وقال اللَّيْث بنُ المُظَفَّر: الدِّكْر ليس من كلام العرب، ورَبيعةُ تَغْلَطُ في الذِّكْرِ فتقول: دِكْرٌ، بالدَّال، إنما الدِّكْرُ بتَشْدِيدِ الدال على ما ذَكَره ثَعْلَبٌ جَمْعُ دِكْرةٍ بكَسْر فسُكُون، أُدْغِمَت لامُ المَعْرِفَة في الذّالِ فجُعلَت، ونَصّ ثَعْلَب فجُعِلَتَا دالاً مُشَدَّدَةً، فإذا قلْتَ: دِكْرٌ، بغَيْرِ ألفٍ ولام المعرفِة قلْت ذِكْرٌ بالذّالِ المُعْجَمَةِ، وجمعوه على الذِّكْرات بالذال أَيضاً. وأمَّا قَولُ اللِه تَعَالَى: " فَهَلِ مِنْ مُدَّكِر " فإن الفَرّاءُ قال: حَدَّثَني الكِسَائيّ عن إِسْرَائِيلَ، عن أَبِي إسحَاقَ، عن أبَي الأَسْوَدِ قال: قلْت لعَبْدِ الله: فهَلْ من مُذَّكِر ومُدَّكر، فقال: أَقرَأَنِي رسول الله صلى الله عليه وسلم: مُدَّكِر، بالدال. وقال الفَرّاءُ. ومُدَّكِر في الأَصْل مُذْتَكِر على مُفْتَعِل، فصُيِّرت الذَّالُ وتَاءُ الافْتِعَالِ دَالاً مُشَدَّدَةً، قال: وبَعْضُ بني أَسد يقول: مُذَّكِر، فيقلبون الدالَ فتَصِير ذَالاً مُشدَّدَةً، كذا في اللِّسَان. وأَشار إِليه الشِّهَاب في شَرْح الشّفاءِ. وفي العِنَايَة: وقول شَيْخنا أَنْ مُدَّكِراً لغة للكلِّ يُخالِف ما نَقَلَه الأَزْهَرِيّ وغيره أنَّهَا لُغَةُ بعض بَنِي أَسِدٍ، فليتأَمّل.
ـ[نبع الخاطر]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 07:14 م]ـ
استغفر الله العلي العظيم على الخطأ الغير مقصود في كتابة الاية
وإن وجد المسؤولون في حذف الموضوع تصحيح للخطأ فليحذف على أن أكتبه مرة أخرى ..
وبارك الله فيكم على الإجابة
ـ[أنوار]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
يقول القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة ..
ولقد يسرنا القرآن للذكر " ... أي سهلناه للحفظ وأعنَّا عليه من أراد حفظه، فهل من طالبٍ لحفظه
فيعانُ عليه، ويجوز أن يكون المعنى ولقد هيأناه للذكر مأخوذ من يسر ناقته للسفر إذا رحلها
ويسر فرسه للغزو إذا أسرجه وألجمه قال:
.................... وقمت إليه باللجام ميسرا .................. هنالك يجزيني الذي كنت أصنع.
فيسر الله تعالى على هذه الأمة حفظ كتابه ليذكروا ما فيه أي يفتعلوا الذكر والافتعال هو أن ينجع
فيهم ذلك حتى يصير كالذات وكالتركيب فيهم.
" فهل من مدكر " قارئ يقرؤه. وقال أبو بكر بالوراق وابن شوذب: فهل من طالب خير وعلم
فيعان عليه، وكرر في هذه السورة للتنبيه والإفهام، وقيل إن الله تعالى اقتص في هذا السورة
على هذه الأمة أنباء الأمم وقصص المرسلين، وما عاملتهم به الأمم، وما كان من عقبى أمورهم
وأمور المرسلين فكان في كل قصة ونبأ ذكر للمستمع أن لو ادَّكر. وإنما كرر هذه الآية عند ذكر
القصة بقوله " فهل من مدكر" لأن هل كلمة استفهام تستدعي إفهامهم التي ركُّبت في أجوافهم
وجعلها حجة عليهم فاللام من هل للاستعراض والهاء للاستخراج.
وقد أورد البيضاوي في تفسيره لهذه الآية ما نصه:
" ولقد يسرنا القرآن " سهلناه أو هيأناه .. من يسر ناقته للسفر إذا رحلها. " للذكر " للادكار
والاتعاظ بأن صرفنا فيه أنواع المواعظ والعبر، أو للحفظ بإختصار وعذوبة اللفظ. " فهل من
مدكر " متعظ ...
كما ورد في تفسير ... ابن كثير، وفتح القدير ... ما يوافق التفسيرين السابقين ...
والله به أعلم ..
ـ[ممدوح داوود]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 01:16 ص]ـ
هذه معلومات مفيدة جزاكم الله خيرا
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[24 - 09 - 2008, 02:39 ص]ـ
الجذر هو (ذ/ك/ر) والبناء مُفْتَعِل، والأصل مُذْتَكِر.
الذال مجهورة ومخرجها بين الأسنان، والتاء مهموسة مخرجها أصول الثنايا وطرف اللسان، ولتسهيل النطق بالحرفين حدث تماثل تبادلي بين الصوتين فأثرت الذال بجهرها في التاء للتحول إلى تاء مجهورة لتسمع (دالا) وأثرت التاء بمخرجها في الذال لتكون لثوية أسنانية لتسمع (دالا) وهكذا تجاورت دالان تنطقان بلقاء واحد لأعضاء النطق وهذه آلية الإدغام.
¥