تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الضبحليل والحمببوظ!]

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 03:13 ص]ـ

بينما كنا، رفيق الطفولة وعبد ربه، نشرب القهوة على بحيرة جنيف الشهر الماضي، قال لي، ونحن نسترجع ذكريات الطفولة:

هل تتذكر أيام الضَبْحَلِيل والحَمْبَبُوظ يا صاح؟

فأعادني سؤاله أكثر من ربع قرن إلى الوراء .. وجعلنا نفكر في أصل هاتين الكلمتين المستعملتين وسط سورية، بلا فائدة.

والضَبْحَلِيل: عرق ينبت تحت الأرض أسود اللون لبه أبيض مثل اللبن لذيذ المذاق حلوه.

والحَمْبَبُوظ: نبتة لذيذة من فصيلة الضبحليل فيما أتذكر.

وقد كنا في ذلك الزمان نحمل حَربَتَيْنا ونذهب شمال المدينة للتنقيب عن الكمأة والسلبين، فلا نجد إلا الضَبْحَلِيل والحَمْبَبُوظ والقَنْدَريس، فنعود ببعضها إلى الحي كي لا يقال فينا: عادا بكفي حنين!

أعياني البحث عن أصل هاتين الكلمتين العجيبتين، فهل عندكم علم بهما يا أهل اللغة؟

أسأل سؤالي هذا وأشير إلى اجتهاد بشأنهما على الرابط التالي:

http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=18809

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 04:10 ص]ـ

أخي عبد الرحمن،

ضبحليل: ربما كان أصلها ضبح ليل أو ضبح الليل!

في حديث ابن مسعود [لا يَخْرُجَنَّ أحدُكم إلى ضَبْحَة بِلَيْل - وأي صَيْحةٍ يسمَعُها - فلَعلَّه يُصِيبه مكرُوه] وهو من الضُّباح: صَوْت الثعلب والصَّوت الذي يُسْمع من جَوف الفَرَس (والعاديات ضبحا). ومنه حديث ابن الزُّبير [قاتَل اللّه فُلانا. ضَبَحَ ضَبْحَة الثعلب وقَبَع قَبْعَةَ القُنْفُذ]، وحديث أبي هريرة [إن أُعْطِيَ مَدَح وضَبَحَ] أي صَاحَ وخاصم عن مُعْطِيه، والضَّابحِ ِمن يَرْفع صَوْته بالقِرَاءة.

(أنظر النهاية في غريب الأثر)

وكل عام وأنتم بخير

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 04:59 ص]ـ

أخي منذر حفظه الله،

لله درك على ما أوردت. ضبح الليل.

ويقال إن الكمأة تتكون من انفجار الأصوات والضبحليل مثل الكمأة إلا أنه أقل خيرا منها، ولونه أسود قاتم غير مسر للنظر، فقد يكون اسمه مشتقا مما ذكر، وهذا تخريج معقول.

تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنت والأسرة الكريمة بخير وصحة جيدة.

أخوك عبدالرحمن.

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 08:45 ص]ـ

http://gourmetattitude.com/images/tuber-melanopsorum.jpg

tuber-melanopsorum

أخي شيخ المترجمين،

بفضل انفتاحك على الطبيعة والكون تعرفنا إلى القندريس قبل سنوات، وما زلت إلى اليوم تواصل عطاءك في العديد من المجالات يحفظك الله.

ربما تمكنا بفضل ذاكرتك الثاقبة وطريقتي في البحث من تحديد هذا "الضبحليل". فانظر يا رعاك الله في الرابط بأدناه وخبرني إن كان "الضبحليل" واحدا منها أو إن كان بينها ما يشبهه.

حياك الله وبياك أخي الحبيب

http://gourmetattitude.com/fresh-frozen-truffles.php (http://gourmetattitude.com/fresh-frozen-truffles.php)

:::

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 08:53 ص]ـ

بارك الله لكم على هذه الصفحة المشرقة بالضبحليل الأسود!

د. عبد الرحمن دائماً تأتي بالمفيد والشكر للأستاذ الهواش على جهده الكبير.

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[27 - 09 - 2008, 02:28 ص]ـ

أخي الحبيب منذر أبا أحمد، أحبّه الله وحبّب به،

شكر الله لك جهدك في البحث وحسن ظنك بأخيك فهو لم يبلغ مرتبة المشيخة بعد فضلا عن مشيخة التراجمة ومنهم من لا ألحق بهم ولا بعد ربع قرن آخر من الترجمة!

لقد أصبحت الذاكرة تتماهى نحو الغموض ويبدو أن ذاكرة ربيعي السويسري أفضل من ذاكرتي فهو لم ينس هذه الألفاظ فأحببت توثيقها.

في الحقيقة إن الصورة أعلاه هي صورة الضبحليل لولا أن النوع الذي كنا نقتلعه من تحت الأرض كان على شكل عروق طول العرق عشرة إلى ثلاثين سنتمترا، وعرضه حوالي سنتمتر واحد.

وأرجو أن ينجح أخي الحبيب منذر في العثور عليه كما عثر ذات يوم على القندريس وقد ظننت ذلك مستحيلا.

آنسك الله وكلأك بعين رعايته وبلغك ما ترنو إليه في هذه الليلة الفضيلة.

أخوك الداعي لك عبدالرحمن.

ـ[د. وسام البكري]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 02:57 ص]ـ

الأستاذ الفاضل الدكتور عبد الرحمن السليمان

الأستاذ الفاضل منذر أبو هواش

تقبّل الله صيامكما

لم أتبيّن من التخريج الذي تفضّلَ به الأستاذ منذر أبو هوّاش أية مناسبة قريبة كانت أم بعيدة بين كلمة (ضبحليل) والنبات الذي وصفه د. عبد الرحمن السليمان مشكوراً!.

فما علاقة الأصوات بالكمأة؟ بل لا يوجد أي رابط معقول بينهما!!.

وإذا ما قلتما جهة السواد؛ فإنّ السّواد مأخوذ من (ليل) بأي نُطقٍ كانَ في اللهجة.

ولذلك أنّ لفظة (ضبحليل) مأخوذة من (ذُبح + ليل) .. وفي ما يأتي التفصيل:

اللفظة هي: الذّبح!!

نعم .. الذّبح .. إذ يُخيّل إليّ أنها تحولّت بتفخيم الذال إلى ضاد فأصبحت (ضبح)، لاسيما أنّ الذّبح في أحد نطقيهِ بالضم (الذُّبح) مما يُسهّل عملية التحويل في اللهجة العامية.

ولكن من أين لنا بـ (لِيل) الشطر الثاني من الكلمة؟!!!

النص

لسان العرب - ابن منظور - ج 2 - ص 439 - 440 (ذبح)

الذبح: نبات له أصل يقشر عنه قشر أسود فيخرج أبيض، كأنه خرزة بيضاء حلو طيب يؤكل، واحدته ذبحة وذبحة، حكاه أبو حنيفة عن الفراء.

وقال أبو حنيفة أيضاً: قال أبو عمرو: الذبحة شجرة تنبت على ساق نبتاً كالكراث، ثم يكون لها زهرة صفراء، وأصلها مثل الجزرة، وهي حلوة ولونها أحمر.

والذبح: الجزر البري، وله لون أحمر، قال الأعشى في صفة خمر:

وشمول تحسب العين، إذا ** صفقت في دنها، نور الذبح

ويروى: بردتها لون الذبح. وبردتها: لونها وأعلامها،

وقيل: هو نبات يأكله النعام. ثعلب: الذبحة والذبح هو الذي يشبه الكمأة، قال: ويقال له الذبحة والذبح، والضم أكثر، وهو ضرب من الكمأة بِيض.

فهذه (ذُبح ليل) تغيّرت صوتياً مع التركيب، فشابهت (ضبحليل) عندكما، لكنها ليست هي، وكم من الألفاظ المتشابهة لفظاً والمفترقة اشتقاقاً في العربية.

ودمتم بخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير