ما القبعضُ عند العرب!؟
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 04:49 م]ـ
قال السيرافي:
سمعت نفطويه يقول: مارأيت أحفظ للأخبار بغير أسانيد من المبرد وأبي العباس بن الفرات.
وقال المفجع البصري:
كان المبرد لكثرة حفظه للغة وغريبها يتهم بالوضع فيها، فتواضعنا على مالة نساه عنها لاأصل لها لننظر ماذا يجيب!؟
وكنا قبل ذلك تمارينا في عروض بيت الشاعر:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا = حنانيك بعض الشر أهون من بعض
فقال البعض:
هو من البحر الفلاني، وقال آخرون: هو من البحر الفلاني، وتردد على أفواهنا من تقطيعه: القبعضنا، ثم ذهبنا إلى المبرد، فقلت له:
أيدك الله تعالى ما القبعضُ عند العرب!؟
فقال هو القطن، وفي ذلك يقول الشاعر:
كأن سنامها حشى القبعضا
قال: فقلت لأصحابي ترون الجواب والشاهد، فان كان صحيحاً؛
فهو عجب، وإن كان مختلقاً على البديهة فهو أعجب!!
(إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب:
معجم الأدباء؛ لياقوت الحمويّ)
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 06:02 م]ـ
دكتورنا الحبيب
ذكر مصطفى صادق الرافعي في كتابه تاريخ آداب العرب
قال الخليل بن أحمد: إن النحارير ربما أدخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللبس والتعنيت.
ومما يروونه أن رؤبة قال ليونس بن حبيب المتوفى سنة 183هـ وكان يسأله عن بعض الغريب: حتام تسألني عن هذه الخزعبلات وأزخرفها لك؟ أما ترى الشيب قد بلغ في لحيتك؟
وأول من رمي بافتعال اللغة وأنه يتعمد الصنعة فيها محمد بن المستنير المعرف بقطرب، المتوفى سنة 206هـ وكان يرى رأي المعتزلة النَّظَّامية فأخذ عن النَّظَّام مذهبه ولذا طرحوا لغته ولم يوثقوه في الرواية،
قال يعقوب بن السكيت: كتبت عنه قِمْطَرا (أي ملء صندوق) ثم تبينت أنه يكذب في اللغة فلم أذكر عنه شيئا.
وكذلك اتهموا ابن دريد صاحب الجمهرة
وأبا عمرو الزاهد المعروف بغلام ثعلب المتوفى سنة 345هـ قيل أنه أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة في اللغة
وأشهر من عرف بافتعال اللغة في الإسلام قاطبة أبو العلاء صاعد بن الحسن اللغوي البغدادي المتوفى سنة 417هـ
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[13 - 06 - 2008, 07:25 م]ـ
أخي الحبيب اللبيب زين الشباب
شكرا لك هذه الإضافة الطيبة
وليتك تعود للموضوع وتضع لمسات
موسعة عن هؤلاء الأعلام
وجزاك الله خيرا
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 12:40 م]ـ
أخي الحبيب اللبيب زين الشباب
شكرا لك هذه الإضافة الطيبة
وليتك تعود للموضوع وتضع لمسات
موسعة عن هؤلاء الأعلام
وجزاك الله خيرا
لأعودن بخير مما ذكرتُ يادكتور مروان
إن شاء الله تعالى.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[15 - 06 - 2008, 07:03 م]ـ
قال مصطفى صادق الرافعي في كتابه "تاريخ آداب العرب"
وهناك ضرب من الرواة يرجع أمرهم إلى الوضع والتلبيس على الناس تعنتا وتكلفا للأثرة أو مكابرة في إقامة الحجة وإنهاض الدليل
قال الفراء: دخلت يوما على الكسائي وكان يبكي فقلت: ما يبكيك؟ قال:هذا الملك يحيى بن خالد يوجه إليّ ليحضرني فيسألني عن الشيء فإن أبطأت في الجواب لحقني منه عتب وإن بادرت لم آمن من الزلل! قال الفراء: فقلت له: يا أبا الحسن من يعترض عليك؟ قل ما شئت فأنت الكسائي فأخذ لسانه وقال: قطعه الله إذن إذا قلت ما لا أعلم.
والوضع في اللغة لا يكون فيما يرجع من اللغة إلى الأقيسة المطردة وإن وضع من ذلك شيء لم يجز على العلماء، وإنما الشأن في الغريب وما ينفرد به الراوية مما لا دليل على مثله إلا دعوى حامله فإن قوما يفتعلون من ذلك أشياء مثل:
عيدشون اسم دويبة
صيدخون للصلابة
البدّ للصنم الذي لا يعبد
والبتش وضهيد وغنشج
وهذه يضعونها رغبة في الذكر بها وأن يكون عنهم من العلم ما ليس عند غيرهم وقد سلك القصاص هذا المسلك في ذكر أسماء السماوات والملائكة والجن وغير ذلك.
ومن هذه الأشياء ما يقره الرواة إذا لم يجدوه مخالفا لأبنية العرب ولم يعلموا على حامله سوءا ولا كان ممن يتدينون بالكذب كبعض فرق الروافض فإن منهم من يضع الشعر ويضمنه شيئا من الغريب ليقيم به حجة واهية أو رأيا مبتدعا.
وقد أفرد ابن جني بابا في "الخصائص" لكلمات من الغريب لا يعلم أحد أتى بها إلا ابن أحمر الباهلي.
¥