الاتساع اللغويّ
ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:41 م]ـ
تعدُّ ظاهرة الاتساع اللغوي من الظواهر التي استحوذت على اهتمام العلماء من لغويين وبلاغيين ونحويين وفقهاء، وقد كان لكل منهم وجهة نظر وتعريف.
فالاتساع لغة مصدر للفعل اتسع الذي على وزن " افتعل" وهو مأخوذ من الفعل الثلاثي المجرد وسع، ووسع كلمة تدل على خلاف الضيق والعسر، والوسع تعني الجدة والطاقة والغنى والواسع: الغني
والاتساع اصطلاحا: يعني توسيع معنى اللفظ ومفهومه ونقله من المعنى الخاص الدال عليه إلى معنى أعمّ وأشمل، ومن الأمثلة على ذكره:
1 - العُقر: هو ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم، ثم اتسع في العقر حتى استعمل في القتل والهلاك (اللسان: عقر)
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[17 - 07 - 2008, 11:54 م]ـ
أراك تتحفنا بما لذ وطاب أخي محمدا
وإن سمحت لي بإضافة يسيرة أكن لك من الشاكرين ..
يرى بعض المعاصرين أن المجاز يساهم إلى حد كبير في مسألة التوسع اللغوي أو الاتساع على اعتبار أن المجاز هو مغادرة المفردة لدلالتها المعجمية لتموين دلالة جديدة
دمت فاعلا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 12:25 ص]ـ
أراك تتحفنا بما لذ وطاب أخي محمدا
وإن سمحت لي بإضافة يسيرة أكن لك من الشاكرين ..
يرى بعض المعاصرين أن المجاز يساهم إلى حد كبير في مسألة التوسع اللغوي أو الاتساع على اعتبار أن المجاز هو مغادرة المفردة لدلالتها المعجمية لتموين دلالة جديدة
دمت فاعلا
أخي مغربي لله درُّك، موضوع التوسع كبير وكنت سأتناول جزءا من التوسع اللغويّ ثم النحو والصرف ثم أنتقل إلى البلاغة ولكن ساستبق الأحداث وأنقل شيئا من التوسع البلاغي.
أما الاتساع في البلاغة فقد شاعت هذه الظاهرة شيوعا ظاهرا قلما غفلت عنها كتب البلاغة، ولكن البلاغيين توزعت أنظارهم ما بين النظر إلى هذه الظاهرة من زاوية علم البيان أو من زاوية علم المعاني أو علم البديع، وخلاصة ما انتهى إليه علماء البلاغة في تعريفهم للاتساع ثلاث تعريفات:
أولها: العدول عن الحقيقة إلى المجاز لغير مشاركة بين المنقول إليه ومن هذا القبيل قول الرسول:= " هذا جبل يحبنا ونحبه" فإضافة المحبة إلى الجبل من باب التوسع، إذ لا مشاركة بينه وبين الجبل الذي هو جماد. (المثل السائر: ج2 ص 80 - 81)
وإلى اللقاء
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 01:15 ص]ـ
إذن، هيا إلى العمل أيها الموفق
ـ[محمد سعد]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:00 ص]ـ
الرُّمة: الرُّمة بالضم قطعة حبل يشد بها الأسير أو القاتل الذي يقاد إلى القصاص اي يسلم إليهم بالحبل الذي شد به تمكينا لهم منه لئلا يهرب ثم اتسعوا فيه حتى قالوا: أخذت الشيء برمته: كله.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 01:34 ص]ـ
الأضداد ظاهرة من الظواهر اللغوية التي أسهمت في نموّ الثروة اللفظية والاتساع في التعبير عند العرب. وقد عرّفها أبو الطيب اللغوي بقوله: «والأضداد جمع ضد، وضد كل شيء ما نافاه، وليس كل ما خالف الشيء ضداً له، ألا ترى أن القوة والجهل مختلفان وليسا ضدين، وإنما ضد القوة الضعف، وضد الجهل العلم». وعرّفها ابن فارس الرازي بقوله: «المتضادان: الشيئان لا يجوز اجتماعهما في وقت واحد كالليل والنهار». ويلحظ في التضاد ضرب من المشترك اللفظي الذي يتجلّى في احتواء اللفظة الواحدة على معنيين مشتركين في النطق ولكنهما متباينان في الدلالة، فإذا ما وصل هذا التباين حدَّ التناقض والتعاكس عُدَّت اللفظة في الأضداد. واللغويون الذين سلكوا التضاد في جملة المشترك اللفظي نصّوا على أنه نوع أخصّ منه؛ من هؤلاء: سيبويه، وقُطرُب، والسجستاني، والمبرد، وابن الأنباري، وغيرهم.
ومن أمثلة التضاد: السُّدْفة، تدل على الظلمة وعلى الضوء، والصريم: لليل والنهار، والصارخ: للمغيث والمستغيث، والناهل: للعطشان، وللذي شرب حتى رَوِيَ، وأَمَم يقال: أمر أَمَمٌ إذا كان عظيماً، وأمر أَمَمٌ إذا كان صغيراً، والجُدُّ: البئر القليلة الماء، والكثيرة الماء.