[*اللغة العربية ومكانتها بين اللغات *]
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[07 - 09 - 2008, 04:34 ص]ـ
إن اللغة هي الترسانة الثقافية التي تبني الأمة وتحمي كيانها. يقول مصطفى صادق الرافعي: ((إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها - وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها.))
فاللغة - عند العرب - معجزة الله الكبرى في كتابه المجيد.فلذلك
قد حمل العرب الإسلام إلى العالم، وحملوا معه لغة القرآن العربية واستعربت شعوب غرب آسيا وشمال إفريقية بالإسلام فتركت لغاتها الأولى وآثرت لغة القرآن، أي أن حبهم للإسلام هو الذي عربهم، فهجروا ديناً إلى دين، وتركوا لغة إلى أخرى.
ومن ذلك قد شارك الأعاجم الذين دخلوا الإسلام في عبء شرح قواعد العربية وآدابها للآخرين فكانوا علماء النحو والصرف والبلاغة بفنونها الثلاثة: المعاني، والبيان، والبديع.
وقد غبر دهر طويل كانت اللغة العربية هي اللغة الحضارية الأولى في العالم.
واللغة العربية أقدم اللغات التي ما زالت تتمتع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الاستطاعة في التعبير عن مدارك العلم المختلفة.
كما نجد أن القرآن بالنسبة إلى العرب جميعاً كتاب لبست فيه لغتهم ثوب الإعجاز، وهو كتاب يشد إلى لغتهم مئات الملايين من أجناس وأقوام يقدسون لغة العرب، ويفخرون بأن يكون لهم منها نصيب.
ويقول وليم ورك: ((إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر.))
ويقول الدكتور عبد الوهاب عزام: ((العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة.))
ويقول مصطفى صادق الرافعي: ((إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً.))
ويقول الدكتور طه حسين: ((إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً.))
منقول مع بعض التعديل للامانة العلمية
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 04:37 ص]ـ
فعلا هي لغة تحتاج الى كل الفخر والاعتزاز
ـ[مروان الأدب]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:01 م]ـ
اللّغة العربيّة هي نبض الرّوح
ـ[سهى الجزائرية]ــــــــ[09 - 09 - 2008, 03:15 م]ـ
وشفاء للجروح