[تكرار الأحرف في العبارات الأدبية ودلالات ذلك ..]
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 06:01 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله ..
أساتذتي، هل لي بسؤال؟ ما هي آراء المختصين وآراؤكم في استخدام أو تكرار الأحرف في العبارات في الشعر وغيره من الأدب؟ مثلاً:"استعمل الشاعر هذا الحرف أو كرَّرَ الشاعر هذا الحرف أو ذاك لأنه يشعر بكذا، وكان حرف الروي كذا وحركته كذا ودلالة ذلك كذا" .. وهل لذلك دلالات؟ هل هناك أمثلة؟
جزاكم الله عني خير الجزاء ..
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 02:13 م]ـ
هذا سؤال في التحليل الأدبي ..
على أية حال لكل مقام مقال .. والحروف منها الهامس ومنها القوي ولا أظن شاعرا يملك تلك المساحة الكبيرة في انتقاء الألفاظ خاصة في القصيدة العمودية
ولكن لللإيقاع علاقة بالغرض وبطبيعة القصيدة فالقصيدة ذات الطبيعة الرقيقة تميل إلى الحروف الهامسة والخفيفة (مثل:س, ف,ح, .. ) على الأذن أكثر من الحروف القوي التي تكون في الشعر الحماسي ..
ـ[أنوار]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 12:46 م]ـ
نعم نجد ذلك في الشعر .. ولكن هذه المهمة للناقد وليست للشاعر لأن الشاعر ينظم شعره حسب غرضه .. وقد لا يلقي بالاً لتلك الأحرف و الكلمات .. وعند تحليل القصيدة يتبين للناقد حالة الشاعر النفسية من خلال حروف القافية، أو تكرار ضمير المتكلم أو كلمة معينه في القصيدة أو بعض مترادفاتها، كما فعل العقاد عند تحليله لقصائد أبي نواس ووجد أنه يعاني من النرجسية ..
ولكن هذه ليست قاعدة ثابتة تنطبق على كل الشعر .. حتى لا نقول بمثل مقولة بعض علماء الغرب .. بأن الشاعر لديه عقد وأمراض نفسية وأن شعره متنفس لتلك الأمراض .. وإن كان هناك حرف دل على الحزن في هذه القصيدة بتكراره، فلا يعني ذلك أن هذا الحرف يدل على الحزن في كل قصيدة ..
فكثيراً من الشعراء والكتَّاب لا تدل أشعارهم أو كتاباتهم النثرية على شخصياتهم الحقيقية، وهم في واقعهم أبعد ما يكون من كتاباتهم.
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 06:19 ص]ـ
أسعدك الله ياعبدالقادر وكل عام وأنت بخير
هذه الدراسات في الأحرف جاءت من الفراغ الذي حدث في ظل غياب الشعرالفصيح الموزون والمقفى عن الساحة بسبب الإعلام الذي صارملكاً في حقبة ماضية لدعاة التجديد ونسف الشعرالموزون والمقفى.
لم يجد النقاد مايمكن الحديث عنه في النصوص الهذرية فهذه التحليلات والتعليلات ليست سوى محاولات يائسة لرفع قيمة ذلك الهذر بقراءته بأي شكل من الأشكال ومحاولة إبرازه ولو على سبيل القول بأن تكرار الحرف يعني كذا أو كذا أو كذا ... وهي حيلة حمقاء للتحايل على العقلاء وإقناعهم بجمال تلك الطلاسم
والشاعر الموهوب من الرحمن هذه النعمة يعرف أن تلك التبريرات والتفسيرات لاقيمة لها سوى مزيد من الصفحات في الكتب
والقارئ المتذوق لايحتاج تلك التفاسيروالتعابيرورسم جماليات ماأنزل الله بها من سلطان فهويقرأ الشعرأو الهذربالطريقة التي تعجبه ويفسره كماشاء
وعلى كل حال الشعرالجميل (الموزون والمقفى) لانحتاج فيه لقراءة كم تكرر ذاك الحرف أو تلك الكلمة بل من عيوب الشعر تكرارالمعاني والكلمات أما الأحرف فلاعلاقة لها بجمال الأبيات ويمكن أن نأتي بأبيات غاية في الجمال من جميع حروف العربية في جميع النواحي الشعرية
ـ[أنوار]ــــــــ[04 - 10 - 2008, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ..
عذراً أخ نعيم .. أشكر ما تفضلتم به .. ولدي بعض الوقفات إن سمحتم لي:
كيف من له في الشعر أن يقول (الدراسات في الأحرف جاءت من الفراغ) وما علم التجويد إذاً .. ولم كان لكل حرف صفات ..
وما رأيكم في سينية البحتري ..
صُنْتُ نَفسي عَمَّا يُدَنِسُ نَفْسي وتَرَفَّعْتُ عن جَدا كل جِبْسِ.
وتماسَكتُ حينَ زَعزَعني الدَّهـ ـرُ التماساً منه لتَعْسِي ونَكْسي.
كيف نشأ جرسها أمِن فراغ .. ألم يكن لحرف السين أثرٌ ..
كيف اعتمد القرآن الكريم .. على وقع الحرف في النفس .. وإعطاء الكلمة العمق المعنوي ..
.......................... جوزيتم خيراً.
إن كتب لي الله ... جمعت بعضاً من تلك الكلمات في موضوع ..
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 02:13 ص]ـ
اخواني الأعزاء:
دلالات الحروف، ودلالة تكرارها علم تحدث عنه علماؤنا السابقون واللاحقون
ولم يأت هذا من فراغ
ولا ينكر أحد ممن له بصر بالعربية ونصوصها ـ الشعريّة منها والنثرية ـ أن للحرف حال تكراره دلالة ومعنى
وقد ورد كثير من ذلك في القرآن الكريم، وتحدث عنه علماء التفسير بله وتوسعوا في ذلك
ولكن في النصوص الشعرية الحديثة، وفي تحليلها نجد أحياناً كما ذكرت الأخت أنوار مبالغات، وليس هناك للدلالة قاعدة عامة تطبق على جميع الشعر أو النثر.
ونحن ننتظر من الأخت أنوار جمع بعض تلك الحروف والحديث عن دلالتها في القريب العاجل
ـ[نعيم الحداوي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ..
عذراً أخ نعيم .. أشكر ما تفضلتم به .. ولدي بعض الوقفات إن سمحتم لي:
كيف من له في الشعر أن يقول (الدراسات في الأحرف جاءت من الفراغ) وما علم التجويد إذاً .. ولم كان لكل حرف صفات ..
وما رأيكم في سينية البحتري ..
صُنْتُ نَفسي عَمَّا يُدَنِسُ نَفْسي وتَرَفَّعْتُ عن جَدا كل جِبْسِ.
وتماسَكتُ حينَ زَعزَعني الدَّهـ ـرُ التماساً منه لتَعْسِي ونَكْسي.
كيف نشأ جرسها أمِن فراغ .. ألم يكن لحرف السين أثرٌ ..
كيف اعتمد القرآن الكريم .. على وقع الحرف في النفس .. وإعطاء الكلمة العمق المعنوي ..
.......................... جوزيتم خيراً.
إن كتب لي الله ... جمعت بعضاً من تلك الكلمات في موضوع ..
الحديث عن الأحرف العربية وعن تكرارها وليس عن التجويد
فذاك علم مختلف تماماً والتجويد ليس دراسة عدد الأحرف المكرره في الآيات وإنما دراسة تفيد في نطق الآيات بشكل صحيح وسليم
والكثير من النصوص الحديثة لم تتحدث عن النص بل عن الأحرف لذلك قلنا أنه جاء من الفراغ فلم يوجد في النص مايستحق الحديث عنه سوى الحروف وتكرارها
¥