تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل العربية قادرة على وصف لغات أخرى؟]

ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 12:01 ص]ـ

قبل أن تأخذ أحدنا الحماسة ويجيب بنعم, لا بد أن نعرف إسهام العرب والعربية في العلوم اللغوية غير العربية. ما مقداره؟ هل أن كم المصطلحات النحوية العربية قابل للسحب على الظواهر اللغوية في لغات أخرى؟ أسئلة صعبة.

مع تطور العلوم اللغوية واكتشاف اللغويين للغات كثيرة مجهولة ومندثرة رأوا أن الانطلاق من لغة بعينها لوصف لغة أخرى من عائلة لغوية أخرى أمر صعب, إذ أن الأنظمة اللغوية تختلف اختلافا كبيرا. فاضطر اللغويون واللسانيون إلى تعميم المصطلحات وخلق أخرى والاستنجاد باليونانية واللاتينية في وصف اللغات (1) وذلك بغرض توفير حقل لفظي لساني قادر على الإحاطة بالظواهر اللغوية في لغات العالم. فهل في العربية مثل ذلك؟ إن اللغة الوحيدة القادرة على وصف اللغات الأخرى اليوم هي الإنغليزية بسبب توسع ثورتها الاصطلاحية اللغوية وتطورها السريع في هذا المجال والسيل العرم من الكتابات اللغوية بها, أما بقية اللغات فهي تترجم ما تستطيع وما لا تستطيعه تأخذه منها كما هو. موضوع للتفكير العميق قبل الإجابة.

(1) قرأت لأحد الكتاب عيبه على اللغات الهندوأوربية أخذها من اليونانية واللاتينية, فأقول أن هذه اللغات وإن أخذت من بعضها البعض فهي ذات قرابة, وهذا أمر معتاد. وماذا نقول عن العربية وقد أخذت هي كذلك منها ولا تربطها بها قرابة؟

ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:04 ص]ـ

أحسنت أخي ضاد

هذا السؤال يراودني منذ زمن، وشغلني عن البحث عن إجابته الشواغل

لذلك سأشاركك التأمل ـ إن أذنت لي ـ والبحث علني أن أظفر بما يفيدني ويفيدكم

تقبل خالص شكري وتقديري

ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:15 ص]ـ

لك كل الإذن أستاذي الفاضل. وأنا ما طرحت هذا السؤال إلا من أجل الاستفادة. فأنا أدرس اللسانيات وأحاول أحيانا أن أترجم بعض الأشياء إلى العربية فأقف عاجزا إما من نفسي أو لعدم وجود المصطلح المناسب أو الفكرة بالكلية في الفكر اللغوي العربي, فأسأل نفسي, كيف سيفعل العرب إذا ما أرادوا وصف لغات العالم إما لتعلمها أو تعليمها وإذا ما أرادوا الإسهام في الفكر الإنساني بوصف اللغات وتحليلها؟

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:16 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عمل ٌ ذاتَ طابع جديد من جانب ما تم طرحه وهو بمثابة فتح باب المناقشة أمام

بعض اللغاز التى قد يصعب فهما في ظل تداخل الأفكار وتعدد القواعد من هنا ومن هناك.

أخي الفاضل ضاد،

مِما لا شك فيه أن العربية وغيرها من اللغات قد أفاضت فيض عليها وهذا من قدم التاريخ

فلننظر إلى القرآن الكريم وكم الكلمات المستعربه وكذا الحال مع اللغات الأخرى في العوالم الأخى وقد وقع هذا نتيجة عدة عوامل لا يمكننا تجاهلها.,

أولاً., امتزاج الشعوب بعضها البعض

فحين كانت الأمة الرومانية ذات التأثر الأقوى على العالم كانت لغتها تنتشر انتشار

النار في الهشيم وكذا الحل مع العربية خاصة في عهدي الخلافة العباسية ببغداد والخلافة الأموية بالأندلس حيث كان ما كان من كثرة العلوم الإسلامية ونبوغ علمائها مما جعل القاصدون يأتون للغاية الكبري طلب العلم مما كان يؤدي إلى نقل بعض المعاني العربية

بالتبعية وهذا أمرٌ مُسلم به أضف إلى هذا الفتوحات الإسلامية في العالم بأكمله.,

كذلك لا يمكننا أن ننس أن الوحدة الصوتيه التى قد يتفق فيها البشر جميعاً تجعل الأمر

غير مُعقد بعض الشىء فستجد الأسبانية قد نالت نصيبها من الكلمات العربية وكذلك الفارسية واليونانية مما يجعلني أجيب على سؤالك الذي قد أحارك نعم نعم إن امتزاج الشعوب بعضها بعضا يجعل لسانك عامر بثقافة الآخر ونحمد الله أن اللغة محفوظة من قبله في قرآن يتلى أناء الليل وأطراف النهار وكذلك كم التراث الذي تملكناه عن الآباء والأجداد وإلا لو تركنا للجزء العصبي العامل الأول في المقياس لصار ما صار للغة

كما في بعض دول الشمال الأفريقي فانظر إلى تونس أو الجزائر خاصة وكيفية تأثر لغتهم

بالآخر حتى صارت العربية عندهم مزيج من الفرنسية بل احتلت الفرنسية مكانة الكلمات العربية.,

وإن الأصل في هذا كله هو ليس كيف يمكن للعربية الإسهام في الفكر الإنساني

بل هو كيف للعربية استطاعت أن تفعل هذا وهي بالفعل قد فعلت في نشر العلوم

والتراجم إلى آخره., والسؤال هُنا اليس هذا إسهاماً في الفكر الإنساني؟.

ضاد أيها المُبدع موضوع متشعب ومتفرع ويلمس من خلاله عدة نقاط ويحمل في طياته

أكثر من موضوع وأكثر من مشكلة وهذا يدل على حسن اختيارك.,

لم لا وأنت ضاد هذا المكان وزهرة ريحان الفصيح.

بورك فيك طرح مميز

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:19 ص]ـ

هل العربية قادرة على وصف لغات أخرى؟ نعم

هل العرب اليوم قادرون على وصف لغات أخرى؟ لا

إذا استطاعت لغة ما وصف اللغات الأخرى فما الذي يمنع من وجود لغة ثانية قادرة على هذا الوصف؟

أوافقك تماماً على ما تقول، و كنت أتساءل لو لم يصطلح القدماء على مصطلح الإشمام لتلك الظاهرة التي تجمع بين حركتين في النطق هل ستبقى بغير مسمى؟

فاللغة العربية في حاجة إلى مترجمين و معربين فيضع المترجم بين يدي المعرب كل ما لم يجد له مقابل لغوي في معجمه اللغوي.

نحن هنا في الفصيح غير قادرين على وصف لغتنا فكيف سنصف لغة غيرنا؟ نختلف و نتفق و لم يفهم أحدنا ما يقصده الآخر.

عذراً قد أكون خرجت عن الموضوع لكن الحديث ذو شجون

حفظك الله و نفع بك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير