[:: لـ غ ـــــويات 4:: لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..]
ـ[قنديل]ــــــــ[15 - 05 - 2008, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ...
أما بعد:
فهذه المجموعة الرابعة من:
لغويات متفرقات وكلمات مبعثرات في اللغة والأدب ..
جمعتها من هنا وهناك ..
أرجو أن تحوز على رضاكم وأن تنال إعجابكم ..
كما أرجو أن تجدوا فيها المتعة والفائدة ..
((لغويات 4))
*********
((1))
بعض الناس يقول:
( .. الوقت على وشك الانتهاء .. بفتح الشين.
والصواب: على وشك) بسكون الشين.
*********
((2))
::إعرابات::
في الحديث:
(يتعاقبون فيكم ملائكة .. )
أعرب (ملائكة)
فيها ثلاث إعرابات مشهورة:
1 - فاعل وتكون الواو زائدة.
2 - بدل من الواو.
3 - مبتدأ مؤخر.
*********
في غرف الجنة العليا التي وجبت ... لهم هناك بسعي كان مشكور
أعرب (مشكور)
مشكور: صفة لـ سعي مجرورة وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
*********
وبي زفرات من هواك ولوعة ... أحس علا الأحشاء منها توهج
أعرب (الأحشاء - توهج)
الأحشاء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
توهج: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
*********
قال أحدهم:
أيها الفاضل فينا أفتنا ... وأزل عنا بفتواك العنا
كيف إعراب نحاة النحو في ... أنا أنت الضاربي أنت أنا
فأجابه الآخر:
أنا أنت الضاربي مبتدأ ... فاعتبرها يا إماما سننا
أنت بعد الضاربي فاعله ... وأنا يخبر عنه علنا
ثم إن الضاربي أنت أنا ... خبر عن أنت ما فيه انثنا
وأنا الجملة عنه خبر ... وهي من أنت إلى أنت أنا
*********
((3))
:: أمثلة::
((لا فض َّ فوك))
أي لا نثرت أسنانك ولا كسرت ...
والتعبير يقال في الدعاء لمن تكلم فأجاد.
روي أن النابغة الجعدي لما أنشد النبي صلى الله عليه وسلم قصيدته الرائية وانتهى إلى قوله:
بلغنا السما مجدا وفخرا وسؤددا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال له:
إلى أين يا أبا ليلى؟
فقال:
إلى الجنة يا رسول الله فقال له:
لا يفضض الله فاك.
قالوا:
وإنما يريدون بالفم الأسنان تسمية للشيء باسم محله من باب المجاز.
*********
((استنوق الجمل))
أصله أن طرفة بن العبد كان بحضرة بعض الملوك والمتلمِّس ينشد شعرا وفيه:
وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... بناج ٍ عليه الصيعرية مُكدَم
فقال (بناج ٍ) يعني فحلا و (الصيعرية) سمة في عنق الناقة لا للفحول.
فقال طرفة: ((استنوق الجمل))
أي جعله كالناقة في دلِّها فضحك الناس وسارت مثلا.
يضرب للرجل المخلِّط في كلامه.
*********
((جزاء سنمَّار))
أي: جزاه جزاء سنمَّار وهو رجل رومي ّ بنى الخّوَرْنَق الذي بظهر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر َّ ميتا وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره فضربت العرب به المثل لمن يُجزى الإساءة.
قال الشاعر:
جزتنا بنو سعد ٍ بحسن فعالنا ... جزاء َسنمار ٍ وما كان ذا ذنب ِ
وقيل:
سنمّار هو الذي بنى قصر أُحيحة بن الجلاح فلما فرغ منه قال له أحيحة:
هل أحكمته؟
فقال سنمّار:
إني أعرف فيه حجرا لو نزع لتقوص من عند آخره فسأله عن الحجر فأراه موضعه فدفعه أحيحة من القصر فخر ميتا.
*********
((4))
هناك ثلاث لغات في (أب ـ أخ ـ حم).
الأولى: وهي أشهرها وذلك أن تكون بالواو رفعا وبالألف نصبا وبالياء جرا نحو:
قال أبوك ـ رأيت أباك ـ مررت بأبيك
الثانية: تكون بالألف مطلقا وهي لغة بني الحارث وخثعم وزبيد نحو:
إن أباها وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
الثالثة: لغة النقص وهي أقل شيوعا من السابقتين
وذلك بحذف الواو والألف والياء والإعراب بالحركات الظاهرة على الباء والخاء والميم نحو:
هذا أبُه ـ أخُه ـ حمُها
رأيت أبَه ـ أخَه ـ حمهَا
مررت بأبِه ـ بأخِه ـ بأحمِها.
قال الشاعر:
بأبِه اقتدى عدي في الكرم ... ومن شابه أبَه فما ظلم
*********
((5))
حكى السيوطي في (البغية) أن أبا حاتم السجستاني دخل بغداد فسُئل عن قوله تعالى:
{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ}،
ما يقال منه للواحد؟
فقال:
قِ،
فقال:
فالاثنين؟
فقال: قيا.
قال: فالجمع؟
قال: قوا،
قال: فاجمع لي الثلاثة،
قال: قِ، قيا، قوا.
¥