ـ[ضاد]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 02:11 ص]ـ
حياكما الله أستاذيّ الفاضليْن.
ليس ذلك حكرا على العربية ولا بدعا من اللغات, ففي الفرنسية المكتوبة تمييز بين المذكر والمؤنث في ضمير المتكلم. وفيها مثل ما في العربية من أن ألف امرأة ورجلا واحدا يعاملون معاملة المذكر الجمع. وكيف تظلم العربية المرأة وفيها من الأوصاف لها ما تعج به المعاجم, فهي حسناء غيداء غراء فرعاء بل ولكل جزء من جسمها وصف, وكم هناك من وصف للرجل وجماله؟
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 02:25 ص]ـ
كاللاتي طالبن الألمانية بتغيير كلمة \ man\ الدالة على الغائب غير المخصص (مثل المرء) - والمشتقة من \ mann\ التي تعني الرجل - والاستبدال بها كلمة \ frau\ التي تعني المرأة.
أخي ضاد،
العربية حلت هذه المشكلة قبل خمسة آلاف سنة ..
مرء + ة = مرأة ثم زادوا فيها حرفا (امرأة) فصارت أكثر من (مرء)!
وإلغاء التاء المربوطة يعيدنا خمسة آلاف سنة إلى الوراء، ولا أظن أن نساء العرب يردن ذلك لأن "الوراء" ليس في صالحهن:)
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 11:07 ص]ـ
ما رأيكم قيامي بالتخطيط لإيجاد نحوٍ جديد كل ما فيه مؤنث .. ويلغي التذكير من كل شيء ..
عموماً اسم الإشارة ... حل الكثير من المشاكل ..
فأقول: هذه أسود ... وهذه سباع ... ، وهؤلاء رجال .. وهؤلاء نسوة .. أنتما ذاهبان .. أنتما ذاهبتان.
وأسهمت مشكورة .. الأسماء وجمع التكسير .. في حل النزاع.
وختاماً فإن الدول العربية والأجنبية لم تستغنِ عن التاء المربوطة ..
وأهم من ذلك كله اللغة العربية ........ فقد نسبت اسمها لتأنيث .. وهذا ما يزيدك شرفاً.
ـ[أنوار]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 11:56 ص]ـ
السطر الأول من باب الفكاهة ....... (حتى لا يغضب أهل النحو).
ـ[الكاتب1]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 05:12 م]ـ
عفوا أخوتي الأفاضل فلتسمحوا لي أن أقول لكم: نحن من ظلمنا اللغة العربية بتحوير المعاني لإضفاء جو المرح والفكاهة وإلا فالمعاني التي أوردها أخونا والمقابلة لأوصاف الرجل صحيحة المعنى لاظلم فيها.
أمَّا عن التأنيث فنحن نعرف أنه يقال للرجل " داهية "، ويسمى " طلحة " وحمزة " وتجمع على طلحات وحمزات ويقال امرأة جريح ورجل جريح،
بل أن هناك أوزانا يشترك بها المذكر والمؤنث هي:
1 - فعول بمعنى فاعل، نحو صبور بمعنى صابر، تقول رجل صبور وامرأة صبور 0
أما المسموع من قولهم امرأة ملولة وفروقة، فالتاء للمبالغة، وليست لمحض التأنيث 0
وإن كان فعول بمعنى مفعول جاز تأنيثه بالتاء وعدم تأنيثه بها:
تقول سيارة ركوب، وسيارة ركوبة، بمعنى مركوب ومركوبة، ومنه قول عنترة:
فيها اثنتان وأربعون حلوبة ... سوداء كخافية الغراب الأعص
2 - مِفعال
تقول رجل مفراح، وامرأة مفراح، لكثير الفرح وكثيرته
3 - مِفعيل
تقول: رجل منطيق (بليغ) وامرأة منطيق، ورجل معطير وامرأة معطير، لكثير العطر وكثيرته، وشذّ " امرأة مسكينة "، والقياس " مسكين " بدون التاء، وسُمع " مسكين " على القياس.
4 - فعيل بمعنى مفعول
تقول: رجل جريح وامرأة جريح، ولكن تثبت التاء خشية التباس المعنى إذا لم يذكر الموصوف، ومثال ذلك: مررت بقتيلة بني فلان، رأيت في المجزر ذبيحة أو نطيحة أو أكيلة الذئب بمعنى مذبوحة ومنطوحة ومأكولة.
5 - مِفعل
تقول رجل مِغْشَم أي شجاع جريء، وامرأة مغشم أي شجاعة جريئة
وللفائدة هناك من المشتقات التي تدل على معنى خاص بالأنثى، ويلائم فطرتها، ويجعلها تنفرد به دون المذكر، يكون حذف التاء أحسن من إثباتها، ومن ذلك:
امرأة حامل ومرضع أي من غرائزها الحمل والإرضاع.
أما إذا كانت هذه الصفة طارئة وجب إثبات التاء نحو: امرأة مرضعة أي هي في حالة إرضاع تمارسه وقت التكلم، ومن ذلك قوله تعالى: " يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت ".
ولو قلنا بظلم اللغة للمرأة، لقلنا ظلمتها في جمع المؤنث السالم حيث يجمع عليه كل مالا يعقل ولايصح جمعه جمع مذكر سالم أو جمع تكسير وإن كان أيضا لاظلم في هذا؛ لأن الصحيح ألا يسمى جمع مؤنث سالما، بل الصواب أن يسمى جمع منته بألف وتاء مزيدتين.
فهل بعد هذا نقول: اللغة ظلمت المرأة أو ظلمت الرجل؟؟
ـ[سيف بن ذي يزن]ــــــــ[03 - 10 - 2008, 08:00 م]ـ
قالوا: دنيا لا ترعى العهود لأنها ... أنثى وفي الانثى الوفاء عديم.
هل هذه لغة قالت فظلمت أم أن الظلم وقع من لغوييها؟
قد تكون هناك بعض المسائل غلب فيها الرجل على المرأة لغويا وهي كثيرة في باب التغليب. فالتذكير أصل والتأنيث فرع، وجمع ما لا يعقل قد عومل في العربية معاملة المؤنث، وقالوا أيضا: ان التذكير أولى وأشرف وعليه جاء لفظ الجلالة مذكرا وغيرها من المسائل ولكن هذه المسائل لم تتطاول على المرأة وإنما فقط للمكانة التي يحتلها الرجل في المجتمعات اللغوية.