تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:23 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عمل ٌ ذاتَ طابع جديد من جانب ما تم طرحه وهو بمثابة فتح باب المناقشة أمام

بعض اللغاز التى قد يصعب فهما في ظل تداخل الأفكار وتعدد القواعد من هنا ومن هناك.

أخي الفاضل ضاد،

مِما لا شك فيه أن العربية وغيرها من اللغات قد أفاضت فيض عليها وهذا من قدم التاريخ

فلننظر إلى القرآن الكريم وكم الكلمات المستعربه وكذا الحال مع اللغات الأخرى في العوالم الأخى وقد وقع هذا نتيجة عدة عوامل لا يمكننا تجاهلها.,

أولاً., امتزاج الشعوب بعضها البعض

فحين كانت الأمة الرومانية ذات التأثر الأقوى على العالم كانت لغتها تنتشر انتشار

النار في الهشيم وكذا الحل مع العربية خاصة في عهدي الخلافة العباسية ببغداد والخلافة الأموية بالأندلس حيث كان ما كان من كثرة العلوم الإسلامية ونبوغ علمائها مما جعل القاصدون يأتون للغاية الكبري طلب العلم مما كان يؤدي إلى نقل بعض المعاني العربية

بالتبعية وهذا أمرٌ مُسلم به أضف إلى هذا الفتوحات الإسلامية في العالم بأكمله.,

كذلك لا يمكننا أن ننس أن الوحدة الصوتيه التى قد يتفق فيها البشر جميعاً تجعل الأمر

غير مُعقد بعض الشىء فستجد الأسبانية قد نالت نصيبها من الكلمات العربية وكذلك الفارسية واليونانية مما يجعلني أجيب على سؤالك الذي قد أحارك نعم نعم إن امتزاج الشعوب بعضها بعضا يجعل لسانك عامر بثقافة الآخر ونحمد الله أن اللغة محفوظة من قبله في قرآن يتلى أناء الليل وأطراف النهار وكذلك كم التراث الذي تملكناه عن الآباء والأجداد وإلا لو تركنا للجزء العصبي العامل الأول في المقياس لصار ما صار للغة

كما في بعض دول الشمال الأفريقي فانظر إلى تونس أو الجزائر خاصة وكيفية تأثر لغتهم

بالآخر حتى صارت العربية عندهم مزيج من الفرنسية بل احتلت الفرنسية مكانة الكلمات العربية.,

وإن الأصل في هذا كله هو ليس كيف يمكن للعربية الإسهام في الفكر الإنساني

بل هو كيف للعربية استطاعت أن تفعل هذا وهي بالفعل قد فعلت في نشر العلوم

والتراجم إلى آخره., والسؤال هُنا اليس هذا إسهاماً في الفكر الإنساني؟.

ضاد أيها المُبدع موضوع متشعب ومتفرع ويلمس من خلاله عدة نقاط ويحمل في طياته

أكثر من موضوع وأكثر من مشكلة وهذا يدل على حسن اختيارك.,

لم لا وأنت ضاد هذا المكان وزهرة ريحان الفصيح.

بورك فيك طرح مميز

أشكرك لك ردك الوافي. لي سؤالان: بماذا أسهم العرب في اللغويات غير العربية؟ هل ثمة وصف قديم للغة غير العربية؟ (أعني بالوصف التناول التحليلي والتقعيدي)

بوركت.

ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:24 ص]ـ

هل العربية قادرة على وصف لغات أخرى؟ نعم

هل العرب اليوم قادرون على وصف لغات أخرى؟ لا

إذا استطاعت لغة ما وصف اللغات الأخرى فما الذي يمنع من وجود لغة ثانية قادرة على هذا الوصف؟

أوافقك تماماً على ما تقول، و كنت أتساءل لو لم يصطلح القدماء على مصطلح الإشمام لتلك الظاهرة التي تجمع بين حركتين في النطق هل ستبقى بغير مسمى؟

فاللغة العربية في حاجة إلى مترجمين و معربين فيضع المترجم بين يدي المعرب كل ما لم يجد له مقابل لغوي في معجمه اللغوي.

نحن هنا في الفصيح غير قادرين على وصف لغتنا فكيف سنصف لغة غيرنا؟ نختلف و نتفق و لم يفهم أحدنا ما يقصده الآخر.

عذراً قد أكون خرجت عن الموضوع لكن الحديث ذو شجون

حفظك الله و نفع بك

كلامك رائع. هل تستطيع الثروة الاصطلاحية النحوية أن تقوم بذلك أو أنها بحاجة إلى تطوير وخلق حتى تخرج من انحصارها على العربية فقط؟

بوركت.

ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:20 م]ـ

أخي ضاد

يجب أولا على العرب أن يتواضعوا بعض التواضع ويعلموا أن الجهد العربي اللساني جهد مشكور رائع لكنه بحاجة إلى إعادة نظر بالتصحيح والتنقيح والزيادة. وكنت حاولت في وقت مبكر من الطلب نقل كتاب هو مقدمة لعلم اللغة فلما قطعت شوطًا صالحًا توقفت لأن مصطلحات اعترضت ذات مفهومات لا مقابل لها في العربية والثقافة العربية أقصد الدلالة لا الدال، فتوقفت عن ذلك، وكما قال الأستاذ طاوي ثلاث العربية لا تصف نفسها خير الوصف وهو صادق فالوصف الموجود كتب منذ قرون واللغة اليوم غير اللغة البارحة، فالأمر أخطر من عواطف تقف وراء النظر إلى الموروث بتقديس يقتله ولا يحييه يضره ولا ينفعه، والعالم مليئ بالخبرات العلمية وطرائق التحليل والتعليل مما تكون الحكمة في الاستفادة منه لا الازورار عنه كأنه رجس من عمل الشيطان.

ـ[ضاد]ــــــــ[21 - 10 - 2008, 01:30 م]ـ

جزاك الله خيرا أستاذي الفاضل.

نقطة أضيفها إلى رأيك السديد. هناك من لا يقبل بالعلوم اللغوية الغربية ويرى في إرثنا اللغوي العربية كفاية عنها, وهذا جميل. ولكن إرثنا اللغوي منحصر على العربية, فكيف سنفعل إذا ما أردنا مشاركة العالم في البحوث اللغوية والتطور المنهجي والوصفي للغاته؟ هل ما عندنا يكفينا؟ أم أننا لا بد لنا من أن ننتقل إلى مرحلة الخلق والتجديد حتى نؤهل علومنا لمفاهيم ومصطلحات لغوية لا عهد لنا بها؟ هل علومنا لنا فقط أو للعالم معنا؟ هل كل من يجدد النظر في العربية بالأساليب الجديدة التي وصلت إليها العلوم اللغوية والتي تفوقنا بقرون فهو إذن مبتدع وضال ومستغرب وجاهل؟ أسئلة تتطلب تفكيرا عميقا قبل الإجابة. بوركت.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير