تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما رأيكم بهذا الكاتب والشاعر]

ـ[إبداع]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 02:25 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مارأيك بالكاتب والشاعر مصطفى صادق الرافعي؟

لم أقرأ عنه الكثير سوى درسين درستهما

لكني انبهرت بأسلوبه الجميل وخياله العميق وإحساسه المرهف وجودة ألفاظه وقوة معانيه فكلما أقرأ موضوعاته ينازعني شيء في قلبي بأن أكتب مقال متخذ من أسلوب الرافعي مثلا ومن خياله حُللا وأحس بأني لدي بحر من حبر أريد أن أسكبه بإبداع لأكتب به شيء ولو عبارة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا إن كان أحدكم قد قرأ كتابا أو مقالة للرافعي وليخبرني بأسلوبه؟

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[31 - 05 - 2007, 10:20 ص]ـ

بارك الله فيك أخ إبداع ونفعنا الله بك، هذه نبذة عن الرافعي والذي أحب أدبه كثيراً وعندي أكثر أعماله بالإضافة لديوان شعره والذي يعد من أفضل من نظم الشعر وباعتراف الشاعر الكبير محمود سامي البارودي الذي كتب عن شعر الرافعي:

"لمصطفى صادق" في الشعر منزلة ... أمسى يعاديه فيها من يصافيه

صاغ القريض بإتقان فإن تليت ... صدوره علمت منها قوافيه

مهذب الطبع مأمون الضمير إذا ... بلوته كان باديه كخافيه

حاز الكمال فلا يحتج لمنقبة ... فلست تنعته إلا بالذي فيه

الرافعي .. الحكمة في أجمل بيان *

• سوري الأصل **، مصري المولد، إسلامي الوطن والعقيدة.

• نمَّا ثقافته بعصاميته وقراءاته من كتب التراث والقراءات المترجمة.

• وضع القرآن الكريم والبلاغة النبوية في المرتبة الأولى من ثقافته وفكره.

• عاش كفافا في طنطا بعيدًا عن أضواء الصحافة.

توطئة

في صباح يوم الإثنين 10 من مايو 1937م فقدت الأمة الإسلامية ركنًا من أركان الأدب العربي، وأديبًا من أبلغ من عَرَفَتْ من أدبائها، وكاتبًا في الطبقة الأولى من كتابها منذ أقدم عصورها، ذلك هو "مصطفى صادق الرافعي"- يرحمه الله.

عاش الرجل في فترة زمنية ارتفعت فيها دعاوى التجديد، ومحاولة سلخ الأمة عن هويتها، فآلى على نفسه أن يجعل من قلمه سلاحًا يذود به عن هذه اللغة، وحَربة يحمي بها حياضها؛ من أجل أن يهزم اللسان العربي هذه العُجمة المستعربة، وأن يُعيد إلى لغة القرآن مكانتها المرموقة.

لقد حاول المبطلون- من أعداء العربية قديمًا وحديثًا- طمس معالم هذه اللغة ومحو آثارها، وإهالة التراب عليها، وسنعرض فيها لبعض الحوادث من حياة الراحل وأدبه في هذا الصدد .. ويبدو أن "مصطفى صادق الرافعي" لم يكن مبالغًا عندما قال: "سيأتي يوم إذا ذُكر فيه "الرافعي" قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"!

نشأته وحياته

ولد "مصطفى صادق الرافعي" على ضفاف النيل في قرية (بهتيم) إحدى قرى مدينة القليوبية بمصر في يناير عام 1880م لأبوين سوريَّين**, حيث يتصل نسب أسرة والده بعمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضي الله عنهم- في نسب طويل من أهل الفضل والكرامة والفقه في الدين .. وقد وفد من آل الرافعي إلى مصر طائفة كبيرة اشتغلوا في القضاء على مذهب الإمام الأعظم "أبي حنيفة النعمان"، حتى آل الأمر إلى أن اجتمع منهم في وقت واحدٍ أربعون قاضيًا في مختلف المحاكم المصرية، وأوشكت وظائف القضاء أن تكون حِكرًا عليهم، وقد تنبه اللورد "كرومر" لذلك، وأثبتها في بعض تقارير إلى وزارة الخارجية البريطانية.

أما والد "الرافعي" الشيخ "عبد الرزاق سعيد الرافعي"، فكان رئيسًا للمحاكم الشرعية في كثير من الأقاليم المصرية، وقد استقر به المقام رئيسًا لمحكمة طنطا الشرعية، وهناك كانت إقامته حتى وفاته، وفيها درج "مصطفى صادق" وإخوته لا يعرفون غيرها، ولا يبغون عنها حولاً.

أما والدته فهي من أسرة الطوخي، وتُدعى "أسماء"، وأصلها من حلب .. سكن أبوها الشيخ "الطوخي" في مصر قبل أن يتصل نسبهم بآل الرافعي، وهي أسرة اشتهر أفرادها بالاشتغال بالتجارة وضروبها، وإلى هذه الأسرة المورقة الفروع ينتمي "مصطفى صادق"، وفي فنائها درج، وعلى الثقافة السائدة لأسرة أهل العلم نشأ؛ فاستمع من أبيه أول ما استمع إلى تعاليم الدين، وجمع القرآن حفظًا وهو دون العاشرة، فلم يدخل المدرسة إلا بعدما جاوز العاشرة بسنة أو اثنتين، وفي السنة التي نال فيها الرافعي الشهادة الابتدائية وسنه يومئذٍ 17 عامًا أصابه مرض (التيفوئيد) فما نجا منه إلا وقد ترك في أعصابه أثرًا ووقرًا في أذنيه لم يزل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير