[الشاعر اللبناني أمين نخلة]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 07 - 2007, 01:04 ص]ـ
كان "أمين نخلة" شاعراً وناثراً ولغوياً ومحامياً بارعاً وسياسياً أريبا. ولد في "مجدل المعوش" (لبنان) سنة 1901. وتنقل في أعمال إدارية مهمة منذ سن الخامسة عشرة (1916). ثم خاض مجال المحاماة والسياسة وبرز في الشعر والأدب.
كان محامياً لامعاً ومؤلفاً في الحقوق وطمع في رئاسة حكومة لبنان بعد الاستقلال عبر تحالف مع "رياض الصلح" (صديقه وأول رئيس حكومة للبنان)، ولكن آماله في المنصب السياسي الأكبر لم يكتب لها النجاح.
أسلوب أمين نخله فريد، وكلمته شعرية أنيقة تتحلى بالصور المفاجئة التي تتوالى ولا تتشابه وتخلب ولا تضجر. هو يمتاز بالإيجاز في العبارة ويعزف عن الحشو وعن الإسراف ويجمع بين القديم والجديد. ولا ينتسب في كل هذا إلى مدرسة بعينها في الأدب العربي، فهو صاحب ذوق خاص، يتنقل ويختار، ولكنه لا يعبد ولا يُستعبد.
توفي أمين نخلة في 13 أيار سنة 1976 في بيروت، ودفن في بلد أجداده في "الباروك".
كان أمين نخلة مدرسة في الغزل متفردة تخرج فيها شعراء كثيرون ومعروفون إلى يومنا في ضروب الغزل والتشبيب.
قال في قصيدة بعنوان الحبيب الأول:
أحبك في القنوط وفي التمنّي =كأني منك صرت وأنت منّي
أحبك فوق ما وسعت ضلوعي =وفوق مدى يدي وبلوغ ظنّي
هوىً مترنح الأعطاف طلقٌ=على سهل الشباب المطمئنِِّ
أبوحُ إذاً فكل هبوب ريح =حديث عنك في الدنيا وعنّي
سينشرنا الصباح على الروابي =على الوادي، على الشجر الأغنِّ
أتمتم باسم ثغرك فوق كأسي =وأرشفها، كأنك أو كأنّي ...
نعيم حبنا، فانظر بعيني، =وعرس للمنى فاسمع بأذني! ...