تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثكل أخت .. في رثاء الوليد بن طريف الخارجيّ

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 06:09 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,

أما بعد:

فأرجو أن يكون الجميع بحالةٍ تقر عين الغائب إن سأل عنها ..

هذه أبيات استوقفتني أو أوقفتني كثيراً ... على عتبتها

لأخت الوليد بن طريف الشيباني الخارجيِّ وهي ترثيه

وقد قتل الوليد على يد يزيد بن مزيد أحد قادة هارون الرشيد

وكان الوليد هذا من الخوراج الشراة فخرج على الرشيد

فأرسل إليه الرشيد القائد المحنك يزيد بن مزيد الشيباني - من عين قبيلة الخارجي بني شيبان - فقتله وقطع رأسه

فقالت أخته أبياتاً تتفجّر بالحزن والوجد

تندبه وترثيه بها:

بتلِّ بتاتى رسم قبرٍ كأنّه =على علمٍ فوق الجبال منيفِ

تضمَّن جوداً حاتمياً ونائلاً= وسَورة مقدامٍ وقلبَ حصيفِ

فإن يك أرداه يزيدُ بن مَزْيَدٍ = فيا ربّ خيلٍ فضَّها وصفوفِ

ألا يا لَقومي للنوائبِ والردى = ودهرٍ ملحٍّ بالكرامِ عنيفِ

وللبدر من بين الكواكب قد هوى = وللشمس همّت بعده بكسوفِ

ولليثِ كلِّ الليثِ إذْ يحملونه = إلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقيفِ

أيا شجر الخابور!!! مالكَ مورقاً = كأنّك لم تجزع على ابن طريف؟؟؟!!

فتىً لا يعدُّ الزاد إلا من التقى = ولا المال إلا من قناً وسيوفِ

فلا تحزنا يا ابني طريفٍ فإنني = أرى الموت نزّالاً بكلّ شريفِ

فقدناك!!!!! فقدان الربيع وليتنا = فديناك من دهمائنا بألوفِ

أرجو أن يكون اختياري موفقاً:) ...

تأملوها وقفوا عليها ريثما أعود إليها العودة المعهودة ....

لننظر كيف تتأمّلون .... : rolleyes:

والسلام,,,,

ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 06:19 م]ـ

سلمت يمناك أخي رؤبة على هذا الاختيار الذي ينم عن ذائقة شعرية أخَّاذة فلله درُّك على هذه الأبيات ونحن بانتظار عودتك، وقد سعدنا بعودت أولا. فأهلا بك فقد اشتقنا ....

ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 06:23 م]ـ

حياك الله أيها الحبيب والاستاذ الأديب محمد سعد وجزاك الله خيراً ...

ووالله إن في القلب ضعف من في قلوبكم من شوق لكن ... قدر الله وما شاء فعل ..

بارك الله بك مرة أخرى وشكر لك سؤالك وحضورك ..

والسلام,,

ـ[المتأدبة الصغيرة]ــــــــ[01 - 08 - 2007, 07:37 م]ـ

:::

بداية السلام عليكم:

يبدو أن الفصاحة ليست اسما فحسب بل هي طبعا وأسلوبا تتميزون به ...... فلله دركم.

أستاذ رؤبة اختيارك بالتأكيد موفقا .... أما عن كيف تأملنا فعن نفسي شعور واحساس بمدى كربتها واستهواء لجمال تعبيرها ...... ولا أخفي الجميع فقد أحبطتني فصاحتها وفصاحتكم ..... ( ops

السلام عليكم.

ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 12:42 ص]ـ

أرجو أن يكون اختياري موفقاً:) ...

تأملوها وقفوا عليها ريثما أعود إليها العودة المعهودة ....

لننظر كيف تتأمّلون .... : rolleyes:

والسلام,,,,

وعليكم السلام نعم يا أخي كان إختيارك كما رجوت وأخص بالذكر البيت التالي

أيا شجر الخابور!!! مالكَ مورقاً = كأنّك لم تجزع على ابن طريف؟؟؟!!

وهو بيت القصيد وبالفعل من أدركته مصيبه يتعجب أن الأمور تسير من حوله بشكل طبيعي رغم الزلازل والبراكين في داخله.

بارك الله فيك أخي

ـ[غير مسجل]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 12:53 ص]ـ

أهلا بعودتك يا ابن العجاج

مرثية فخرية رائعة

شكرا لك.

ـ[زينب محمد]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:29 ص]ـ

عودًا حميدًا أخي رؤبة ..

قصيدة متألقة كعادة القصائد التي تأتي بها ..

لي عودة -بإذن الله- بعد تأملها ..

دمت بحفظ الله ..

ـ[أحاول أن]ــــــــ[02 - 08 - 2007, 03:40 ص]ـ

:::

بسم الله الرحمن الرحيم

ما كنا نحب أن تعود لنا باكيا , مبكيا ..

لكن الحق أننا حين عجزنا عن الترجمة ِو التعبير .. عن التصوير ِو التفسير ..

ذكرنا رثاء ً -هنا – تعلمناه , ونزفا داميا شهدناه ..

أحقا عباد الله أن لست ُ لاقيا **بريدا .. طوال الدهر ِ .. ما لألأ العفر ُ

..

فليتك كنت الحي في الناس باقيا **وكنتُ أنا الميت الذي غيب الدهر ُ

إلى اللَّه ِ أشكو في بريد ٍ مصيبتي **وبثي وأحزانا يجيش بها الصدر ُ

...............

إلى النص:

كثيرا ما يبدأ الرثاء بالحديث إلى القبر .. والحوار مع الحفرة؛

لعلها تعرف أي َّ نفس ٍ كريمة ٍ تضم! وأي َّ روح ٍ أبية ٍ تحتضن!

وليتها تعرف!!!!!

ومن أجود ما قرأت ُ في هذا الحديث ِ للحفرة قول أبي تمام:

إن َّ الصفائح َ منك ِ قد نُضِدّتْ على ** مُلْقى عظام ٍ- لو علمت ِ-عِظام ِ

وحتى لو لم يكن على "عَلَم ٍفوق الجبال ِ منيف ِ " هي تعني العَلَم َ المنيف ذاته الذي سكنه ..

ولأنها تشعر باختلافه .. وتؤمن ُ بتفرده؛فلقد أيقنت ْ أن َّ الكرماء قليلي الأعمار ..

يلح ُّ عليها وجع ُ فراقه بعنف؛ لأنه: (دهر ٍ ملح ٍّ بالكرام ِ عنيف ِ!!)

ومما أدهشها =أكثر منه آلمها = أن ْ رأت دورة الحياة الطبيعية مستمرة بين الكائنات الحية!!

أثار استغرابها أنَّ هذه الطبيعة لا تشعر أن راحلا أخذ جزءا كبيرا من جمالها ومضى!

أنَّها لا تدري أن َّ أهم الثروات الطبيعية فيها غارت فجأة!

وما شجر الخابور إلا دلالة رمزية على الكون بأسْره الذي امتلك قوة الوقوف أمام هول ِ هذا الفقد العظيم ..

تقولُ:فقدناك!!!!

فما من مكلوم ٍ إلا سيقول:إي والله ..

بكاء ُ الشقيقات ِ متباين ٌ , مختلف ..

الخنساء نقرأها فنرفع أصواتنا؛لأنَّا نسمعها كذلك ..

لكن َّ هذه ثاكل ٌ تنتحب ..

ولا نستطيع إلا أن نصغي ونشاركها ذلك ..

الجَرْس , القافية , الألفاظ , المعاني: كلها تنم ُّ عن نحيب ٍ عميق ..

نحيب ِ أخت ٍ محبة ٍ على أخ ٍ مُشَرِّف ..

وعلى ضوئه:

فلله الحمد من قبل ومن بعد ..

فلولا فقد الأحبة ما ازدادت قناعاتنا أن الدنيا هشيم ٌ تذروه الرياح ..

لولا نزف جراحنا ما استشعرنا آلام الآخرين وتأملناها وشاركناهم على البعد إياها ..

لولا العوز والحاجة وشدة العجز والضعف ما ابتهلنا خالين باكين إلى بارئنا ..

لولا صراخ الشعراء الحمقى حولنا ما طربنا لهمس العظماء على بعدهم عنا ..

اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين, وألحقنا بالصالحين ..

جزاك الله خيرا أبا الهذيل ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير