تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مَن القائل وما المعنى وما المناسبة

ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 05:31 م]ـ

ألا يا دار لا يَدْخُلْكِ حُزنٌ = ولا يغدُر بصاحبك الزمان

فنعم الدار أنت لكل ضيف= إذا ما ضاق بالضَّيف المكان

هذان البيتان ليس لهما قائل معروف، وإنما ذكرهما مالك بن دينار في حكاية عن سرعة زوال النعمة، بل زوال الدنيا، وقد عُرف عنه ذلك، فقد حكى أنه مرَّ بقصر وسمع فيه الجواري يضربن بالدفوف ويقُلْنَ:

ألا يا دار لا يَدْخُلْكِ حُزنٌ = ولا يغدُر بصاحبك الزمان

فنعم الدار أنت لكل ضيف= إذا ما ضاق بالضَّيف المكان

ثم قال أنه مرَّ على القصر بعد حين وهو خراب وبه عجوز فسألها عن القصر، كيف كان وكيف صار، فقالت: يا عبد الله، إن الله يغيِّر ولا يتغير، وإن الموت غالب كل مخلوق. قد والله، دخل بهذه الدار الحزن وذهب بأهلها الزمان.

من كتاب " قول على قول: المرحوم حسن سعيد الكرمي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 02:37 م]ـ

من القائل وما المناسبة

يا أختَ خيرِ البدوِ والحضارهْ= كيف تَرَيْنَ في فتى فَزارهْ

أصبح يهوى حُرَّةً= أياك أعني واسمعي يا جارهْ

سَهْل بن مالك الفزاري

هذان البيتان منسوبان إلى سهل بن مالك الفزاري، وهو أول من قال المثل المعروف: " أياك أعني واسمعي يا جاره" وحكاية ذلك أن سهل بن مالك هذا خرج يريد النعمان ملك الحيرة، فمرَّ ببعض أحياء طيءّ، فسأل عن سيد الحي من هو فقالوا له: حارثة بن لام، فأمه فلم يجده، ووجد أخته فقالت له: إنزل في الرحب والسعة، فنزل فأكرمته ولاطفته، ثم خرجت من خبائها فرأى أجمل أهل دهرها وأكملهم، وكانت عقيلة قومها وسيدة نسائها فوقع في نفسه منها شيء فجعل لا يدري كيف يرسل إليها يخبرها عما في نفسه، فجلس بفناء الخباء وهي على مسمع منه، فجعل ينشد ويقول:

يا أختَ خيرِ البدوِ والحضارهْ= كيف تَرَيْنَ في فتى فَزارهْ

أصبح يهوى حُرَّةً= أياك أعني واسمعي يا جارهْ

فسمعت قوله وعرفت أنه يعنيها بقوله فقالت: ما هذا بقول ذي عقل أريب، ولا رأي مُصيب ولا أنفٍ نجيب، فأقِم ما أقمت مكرَّما ثم ارتحل متى شئت مسلما، ويقال إنها أجايته نظماً:

إني أقول يا فتى فزاره= لا ابتغي الزوج ولا الدَّعاره

ولا فراق أهل هذي الجاره= فارحل إلى أهلك باستخاره

فاستحيى الفتى وقال: ما أردت منكراً، فقالت: صدقت وكأنها استحيت من تسرعها إلى تهمته، فارتحل فأتى النعمان فحيَّاه النعمان وأكرمه، ثم رجع ونزل على حارثة بن لام أخي الفتاة. فبينا هو مقيم عندهم تطلعت إليه نفسها وكان جميلا، فأرسلت إليه أن يخطبها إذا أراد، فخطبها وتزوجها ورجع بها إلى قومه.

(انظر قصة البيتين في مجمع الأمثال)

ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[22 - 06 - 2007, 03:08 م]ـ

بارك الله فيك

ولا أحرمنا منك

احياناً تأتي الصدف مع ارتباط الاماني

كنت أفكر ما قصة (إياك أعني واسمعي يا جارهْ)

فوجدتها هنا

لاعدمناك

ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 06 - 2009, 10:49 ص]ـ

ماتعة قصص الشعر ..

وما قصة البيت الذي يقول ..

ما للجمالِ مشيها وئيدا. . . . . أجندلاً يحملن أم حديدا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير