تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ما القُصَيْصَة؟ وما القُصَيْصِصَة؟ وما القُصيْصيصة؟ (أسئلة أجناسية)

ـ[5803]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 05:37 ص]ـ

ما القُصَيْصَة؟ وما القُصَيْصِصَة؟ وما القُصيْصيصة؟

(أسئلة أجناسية)


لا نكاد نتفحص منتدى أو موقعا إلكترونيا، ولا نكاد نقرأ ورقيا أو إلكترونيا نصا قصصيا مضغوطا إلا ونجد له تعريف: القصة القصيرة جدا، أو القصة الومضة، ولا أعرف لماذا لا يجدي التفكير؛ إن وجد فعلا، في اختصار التعريف وضغطه هو أيضا، كيف يتمكن القاص من ضغط نصه القصصي على صعوبته ويمعن في ذلك ولا يستطيع ضغط تعريف له، وتجنيسه تجنيسا يخلو من التعقيد؟
((نظرية الأجناس الأدبية theory of literary genres مصطلح يشير إلى مبدأ تنظيمي يصنف الأعمال الأدبية تبعاً لأنماط أدبية خاصة من التنظيم أو البنية الداخليين لهذه الأعمال، وتستمد غالب هذه الأنماط من الأعمال الأدبية الرفيعة التي تتحول تقنياتها وقواعدها ومبادئ تنظيمها وطرائق بنائها، بفعل جملة من العوامل الاجتماعية، إلى معايير يأخذها الكتاب بالحسبان عندما ينشئون نصوصهم، ويجعل النقاد من هذه المعايير كذلك منطلقاً في تقويمهم للنصوص التي يواجهونها، كما يحدد بها القراء آفاق توقعاتهم من النصوص عند قراءتها وتقديرها. وتكوّن الأجناس الأدبية ساحة مغنطيسية ذات تأثير فعال جداً في عملية إنتاج الأعمال الأدبية ونقدها واستهلاكها في أي تقليد أدبي قومي. وهي - أي الأجناس الأدبية - مؤسسة مهمة من مؤسسات أي مجتمع وتؤدي جملة من الوظائف تتصل بالكاتب والقارئ العام والقارئ الخبير معاً)). الأجناس الأدبية (نظريةـ) عبد اللطيف اصطيف، موقع الموسوعة العربية الإلكترونية.
إن القصة القصيرة جدا / القصة الومضة، كجنس أدبي) هناك من يرفض اعتبارها كذلك كالدكتور: عبد الله أبو هيف لأنها موجودة في كتابات الكتاب قديما وحديثا كما يقول) له مقوماته؛ قصة تأتي بعد الأقصوصة، والأقصوصة تأتي بعد القصة القصيرة، وهذه الأخيرة تأتي بعد الرواية القصيرة والقصة الطويلة والرواية، وكل ذلك في عمليات تصغير مشروعة لغويا من جهة مصدر القصة وليس مصدر الأقصوصة. وبما أن المبدع مبدع يستطيع التخيل، ويستطيع الإبداع والتحكم في أجرامه الأدبية وهي تسبح في كونه الصغير؛ فإنه بتلك الصفات يستطيع ضغط التعاريف والعناوين والفقرات والجمل والكلمات، لا أقول بضغط الحروف لأنها بغير قابلية الضغط؛ تستقر في ركابها اللغوي من الكلمات، وتشد على المعاني في سياقها البنيوي في الجملة والفقرة والنص، وإنما أقول بضغط الكلمات عند حالات معينة كمثل قول الله تعالى في القرآن العظيم: ((فما اسْطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا)) سورة الكهف، الآية 97، وقوله أيضا: ((ذلك تأويل ما لم تسْطِع عليه صبرا)) الكهف، الآية: 82.
وقول المعري في اللزوميات:
((سر إن اسْطعت في الهواء رويدا .......... لا اختيالا على رفات العباد))

وقولي في: ميمية الأقصى وهي قصيدة غير منشورة:

تصبَّرْ ولا تضجرْ قريبا تَحَرَّر ............ فقد ’ذبح اليأس والذبح أسلم

وفي ضغط الكلمات لإبداع الاصطلاح أسوق بعض ما أوردته في نصوصي القصصية من مثل: حزب الرِّجْدُمي، ومعناها الحزب الرجعي والحزب التقدمي، والمَمْدَرية: ومعناها الامتداد والدائرة، و ((يحرك عضلات الإبْتِضَبْ ولا يتجايش لها)) من قصة وجيهة بعنوان: عبد الرحمن المجذوب في غوانتانامو، ومعنى الكلمة: الابتسام، والغضب ..
كما يمكن التصرف في الكلمات بإذن لغوي وليس بإذن ما بعد حداثي من مثل ذلك كلمة: تتظلم، فتصير َتظَلّم، وكذلك تتكرّم وتتبرّم، فتصير تكرّم وتبرّم ودائما في المضارع وهكذا.
وحذف حرف من كلمة ما لا يعني إلا التضمين كمثل ما ذكر، وهو ليس طريق التصغير في اللغة العربية، فاللغة العربية لها قاعدة تعتمدها للتصغير، ولو سرنا بما ذكر فسنجد أن هناك حروف زيدت لتحقيق التصغير، حروف لم تحذف، وذلك مثل ُقصيْصة تصغير قصة، فالقصة بحروف أقل من القُصيْصة وهذه ليست قاعدة، هذا للتنبيه فقط.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير