تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كبير على بغداد]

ـ[اسامة العراقي]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 01:48 ص]ـ

السلام عليكم

هذه قصيدة للشاعر العراقي الكبير عبدالرزاق عبدالواحد أحببت أن اشارك بها علها تنفس عما في القلب من هم وحزن بعدما أصبحت رؤيت دار السلام من الامنيات بسب تدنيس الصلبيين واعوانهم الرافضة لها ان بغداد يحاك لها ان تسلخ من عروبتها فرحماك يارب.اللهم اجعل لها فرجا وارحم اهلها ... هذه القصيدة بين ايديكم فأرجوا أن تعجبكم؟؟

[كبير على بغداد]

كبيرٌ على بغداد أني أعافُها

وأني على أمني لدَيها أخافُها

كبيرٌ عليها بعدَ ما شابَ َمفرقي

وَجفّتْ عروقُ القلب حتى شغافُها

تَتَبَّعتُ للسَّبعين شطآنَ نهرِها

وأمواجَهُ في الليل كيف ارتجافُها

وآخَيتُ فيها النَّخلَ طَلْعاً، فَمُبْسراً

إلى التمر، والأعذاقُ زاهٍ قطافُها

تتبَّعتُ أولادي وهم يَملأونَها

صغاراً إلى أن شيَّبَتهم ضفافُها!

تتبَّعتُ أوجاعي، وَمَسرى قصائدي

وأيامَ يُغْني كلَّ نَفسٍ كَفافُها

وأيامَ أهلي يَملأ ُ الغَيثُ دارَهُم

حَياءً، ويَرويهم حياءً جَفافُها!

فلم أرَ في بغداد، مهما تَلَبَّدَتْ

مَواجعُها، عيناً يَهونُ انذِرافُها

ولم أرَ فيها فَضْلَ نفسٍ وإن قَسَتْ

يُنازعُها في الضّائقاتِ انحرافُها

وكنا إذا أخنَتْ على الناس ِغُمَّة ٌ

نقولُ بعَون اللهِ يأتي انكشافُها

ونَغفو، وتَغفو دورُنا مُطمئنَّة ً

وَسائدُها طُهْرٌ، وطُهرٌ لحافُها

فَماذا جرى للأرضِ حتى تَبَدّ لتْ

بحيثُ استَوَتْ وديانُها وشِعافُها؟

وماذا جرى للأرض حتى تلَوّثَتْ

إلى حَدِّ في الأرحام ضَجَّتْ نِطافُها؟

وماذا جرى للأرض .. كانت عزيزةً

فهانَتْ غَواليها، ودانَتْ طِرافُها؟

سلامٌ على بغداد شاخَتْ من الأسي

شناشيلُها .. أبلا مُها .. وقفافُها

وشاخَتْ شَواطيها، وشاختْ قِبابُها

وشاختْ لِفَرْطِ الهَمّ حتى سُلافُها

فَلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها

ولا عادَ في وسْع ِ الندامى اكتنافُها!

سلامٌ على بغداد .. لستُ بعاتبٍ

عليها، وأنّي لي، وروحي غلافُها

فَلو نَسمة ٌ طافَتْ عليها بغير ِ ما

تُراحُ بِهِ، أدمى فؤادي طوافُها

وها أنا في السبعين أُزمِعُ عَوفَها

كبيرٌ على بغداد أني أعافُها

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير