[شرح لامية العرب]
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكل يعرف مما معنى لامية العرب من قائلها
وسأخصص هذه الصفحه في شرحها
وبالله التوفيق إن شاء الله
وحتى لاتمل سأجعل من الموضوع عدة أجزاء
أولاً:نبذه تعريفيه بالشاعر
ثابت بن أوس الأزدي المعروف بالشنفرى (توفي حوالي العام 525 م) هو شاعر جاهلي من أفتك الصعاليك وأعداهم، نشأ في بني سلامان من بني فهيم فلما كبر عرف أنه أسر صغيرا وقيل هم أخواله أخذوه بعد مقتل والده فنشأ فيهم فلما علم غادرهم وأقسم أن يقتل منهم 100 رجل.
قيل أنه سمي بالشنفرى لغلظة شفتيه مما يشير إلى سواد لونه، وقيل بل لحدة في طبعه. عاش في البراري والجبال وحيدا حتى ظفر به أعداؤه فقتلوه قبل 70 سنة من الهجرة النبوية. تنسب له لامية العرب وهي من أهم قطع الشعر العربي وإن لم تكن من المعلقات إلا أنها توازيها في البناء والثراء اللغوي.
1 - أَقِيمُوا بَنِي أُمِّي صُدُورَ مَطِيِّكُمْ ...... فَإنِّي إلى قَوْمٍ سِوَاكُمْ لَأَمْيَلُ
بنو الأم: الأشقاء أو غيرهم ما دامت تجمعهم الأم، واختار هذه الصِّلة لأنًها أقرب الصِّلات إلى العاطفة والمودَّة. والمطيّ: ما يُمتَطى من الحيوان، والمقصود بها، هنا، الإبل. والمقصود بإقامة صدورها: التهيؤ للرحيل. والشاعر يريد استعدادهم لرحيله هو عنهم لا لرحيلهم هم، وربما أشار بقوله هذا إلى أنَهم لا مقام لهم بعد رحيله فمن الخير لهم أن يرحلوا.
2 - فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْلُ مُقْمِرٌ .... وَشُدَّتْ لِطِيّاتٍ مَطَايَا وَأرْحُلُ
حُمَّت: قُدِّرتْ ودُبِّرت. والطِّيَّات: جمع الطِّيَّة، وهي الحاجة، وقيل: الجهة التي يقصد إليها المسافر. وتقول العرب: مضَى فلان لطيَّته، أي لنيّته التي انتواها. الأرْحل: جمع الرحل، وهو ما يوضَع على ظهر البعير. وقوله:" واللَيل مقمِر " كناية عن تفكيره بالرحيل في هدوء، أو أنه أمر لا يُراد إخفاؤه. ومعنى البيت: لقد قُدِّر رحيلي عنكم، فلا مفرّ منه، فتهيؤوا له.
3 - وفي الأَرْضِ مَنْأَى لِلْكَرِيمِ عَنِ الأَذَى .. وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَى مُتَعَزَّلُ
المَنأى: المكان البعيد. القِلى: البغض والكراهية. والمتعزِّل: المكان لمن يعتزل الناس. والبيت فيه حكمة: ومعناه أن الكريم يستطيع أن يتجنب الذلّ، فيهاجر إلى مكان بعيد عمَّن يُنتظر منهم الذلّ، كما أن اعتزال الناس أفضل من احتمال أذيتهم.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 02:50 م]ـ
عمل رائع وجهد تشكر عليه أخي الحارث بارك الله فيك.
ـ[أ. عبد الله الحمدان]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 03:14 م]ـ
قصيدة رائعة
امتعنا بها مرة أخرى سيدي الكريم، و اكمل شرحك الوافي،
و في الأرض منأى للكريم عن الأذى ... و فيها لمن خاف القلى متعزّل
الله الله قمة الاعتزاز بالنفس في هذه البيت
و الله يعطيك العافية
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 07:38 م]ـ
الشمالي
عبد الله الحمدان
بوروك مروركم العطر
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 07:44 م]ـ
4 - لَعَمْرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيقٌ على امْرِىءٍ. سَرَى رَاغِبَاً أَوْ رَاهِبَاً وَهْوَ يَعْقِلُ
لعمرك: قَسَم بالعمر. سرى: مشى في الليل. راغباً: صاحب رغبة. راهباً: صاحب رهبة. والبيت تأكيد للبيت السابق، ومعناه أن الأرض واسعة سواء لصاحب الحاجات والآمال أم للخائف.
5 - وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُون سِيدٌ عَمَلَّسٌ ..... وَأَرْقَطُ زُهْلُولٌ وَعَرْفَاءُ جَيْأََلُ
دونكم: غيركم. الأهلون: جمع أهل. السِّيد: الذئب. العملَّس: القويّ السَّريع. الأرقط: الذي فيه سواد وبياض. زُهلول: خفيف. العرفاء: الضبع الطويلة العُرف. جَيْئَل: من أسماء الضبع. والمعنى أن الشاعر اختار مجتمعاً غير مجتمع أهله، كلّه من الوحوش، وهذا هو اختيار الصعاليك.
6 - هُمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّرِّ ذَائِعٌ .... لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْذَلُ
¥