فلسطين أحلى جنّة!!!
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 07:47 م]ـ
:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
من أين أبدأ والديار غريبة ... من أين أبدأ والوطن السليب تصدعا
نعم إنها فلسطين ... فلسطين لؤلؤة الزمان إنها الأرض الطاهرة المباركة إنها الأرض التي هوتها أنفسنا وعشقتها أرواحنا وروتها دماؤنا إنها عبير الماضي وأمل الحاضر و حلم المستقبل
إنها مالكة نفوسنا وأرواحنا وقلوبنا إنها .... إنها فلسطين القضية والهوية إنها الكرامة والرباط والجهاد إنها المقاومة والصمود والإباء إنها ضحية صمت الأمة وكبرياء عالم قتل من نفسه الشهامة والمروءة ... نعم فلسطين ... والله يا أمة العرب لا قيمة لعروبتكم من دون بيت المقدس والله لا قيمة لحضارتكم والأقصى أسير والله إنها فلسطين فلسطين فلسطين فلسطين
لا ادري ماذا أقول والله تعجز كلماتي عن الحديث عن فلسطين لا أدري ماذا أقول والله مذ نبدأ بالحديث عنها تخنقنا العبرات أيعقل يا أمتي أن يسجن مسجدنا يحرم من السجود فيه والأمة في سبات عميق ... أيعقل ذاك يا أمة الإسلام أما آن أن يرفع صوت الأذان في الوطن السليب ....
أنها وطني فلسطين والله ستعود يوما لتتلألأ في سماء المجد من جديد
ولأنها فلسطين من قلب فلسطين أهدي هذه القصيدة لعشاق فلسطين وهي بعنوان " أرض بلادي أحلى جنّة " وأتمنى أن تنال إعجابكم
(القصيدة على شاكلة مسرحية)
تبدأ بكلمات جماعية من أطفال الحجارة
أرض بلادي أحلى جنّة ... يسكنها الزعتر والحنّة
يهواها دمّ الشهداء ... وانتصبت في وجه المحنة
سنعود لها يوم النّصر ... قسما لن نيأس ما هنّا
أو نمضي خلف من ارتحلوا ... نتنسم أنسام الجنة
يبدأ الأستاذ بالشرح للتلاميذ عن فلسطين الضائعة بين غبرات الزمان ... يتحدث متألما وقد ضاعت ونسيت من الذاكرة فلسطين
يا أبنائي هل تدرون ... ما حل بأرض فلسطين
كانت كعروس مزدانة ... قد نزلت من عليين
فيها السّهل النّهر البحر ... والجبل وأشجار التّين
طردونا وهنا استوطنا ... سنعود ولو بعد سنين
يعود أحد الطلبة لمنزله غارقا في حيرته .. رباه في أي زمن نحن .. من يحكم أرضنا أتراهم البشر أم أكلة لحوم البشر أيعقل أن يطرد أجدادي من أرضنا كلا لا يعقل ... سأسأل جدي
أخبرنا اليوم معلمنا ... أمرا يا جدي آلمنا
هل حقا طردوا أجدادي ... من أرضي سرقوا موطننا
هل حقا حرقوا الأزهار ... في الحقل وأخذوا منزلنا
أخبرني يا جدي قل لي ... حدثني قصة نكبتنا
فقال الجد متألما وفي مخيلته بقايا الوطن المسلوب ...... قال والدمع يكاد يغرقه
يا أحفادي هيا اجتمعوا ... يخبركم قصتنا الدمع
كانت أرضي أرض سلام ... مخضرا في الحقل الزرع
والبيت الرّائع مزدانا ... ببلابل يعشقها السّمع
والبدر يعانقها سمائي ... يرسم صورته في الماء
كان لديّ هنالك جمل ... يطرب لنشيدي وغنائي
فأتى يوما جيش يهود ... فأبيحت أرضي ودمائي
ما تركوا وطني شيئا ... إلا قتلوه ودفنوه
فحمام سلامي ذبحوه ... والبيت الرائع هدموه
وبلابل أرضي قتلوها ... حقل القمح أتوا حرقوه
ما أن قال ذاك حتى وفاض قلبه شوقا حنينا ألما لفلسطين .. إنها فلسطين كيف لا وقد مضت السنون دون أن تلامس كفاي ترابها دون أن تعانف عيناي صورتها كيف لا وقد ذقت من الظلم مالم يطق به أحدا من البشر ..... يا ليتني أراك يا روح فؤداي ليتني أراك هنيهة فحسب .... لأنني يتيم مذ فقدت يا أماه يا فلسطين ...
فمسحت حفيدته خلود دموعه براحتيها الصغيرتين ... وقد سمعت نبضه المذبوح مع نبات صوته الشجي قائلة له
لا تبكي يا جدي صبرا ... لا تدمع ذلا أو قهرا
هم أخذوا أرضي يا جدي ... سنشعل تحتهم جمرا
المحن تزيد صلابتنا ... وتحيل عزيمتنا صخرا
هات يديك أشدّ عليها ... وأعاهدك لأرجع نصرا
فما أن قالت ذاك حتى مدّ الأحفاد أيديهم نحو جدهم مبايعيه على الموت نعم البيعة على الموت في سبيل الله لا مناص لا يوجد أمامنا غير سبيلين .. إما النصر والعيش بحرية وإما .... الموت بكرامة
نحن كذلك أختي خلود ... سنعاهد جدي المحبوب
أن نقلع شوكة من ظلموا ... ونعيد الوطن المسلوب
فامنحنا من صدرك دفقا ... لن يجدي الدمع المسكوب
تبسم الجد من عمق الجراح تنهد وكأنه يقول أخيرا رأيتكم رجالا تعيدون للديار مجدها ... فانتم الآم تستحقون مني ... مفتاحي .. مفتاح داري التي كنت أحب داري التي بها كبرت وبها عشت أجمل أيامي ... داري حضن أمي الحنون وعطف أبي داري في وطني فلسطين خذوه نعم خذوا مفتاحي فأنتم الآن أبطالا
هذا مفتاحي يا ولدي ... هو أغلى عندي من كبدي
وهو أمانتكم فخذوه ... ستعودون به للبلد
إن متّ فأنتم ورثته ... أو عشت سأفتحه بيدي
لا تنسوا وجه عروستنا ... الجدّ وأولاد الولد
فأخذ أحدهم المفتاح والعزيمة تحيط به من كل جانب فقال والإرادة تسبقه بالقول .... قال مطمئنا جده أنه على الطريق ... ولا طريق سوى طريق الجهاد والمقاومة
فلتشهد بيعتنا الأمم ... وديان بلادي والقمم
مفتاحك يا جدي سيف ... نحمله و به نقتحم
حصن الغاصب كي نهدمه ... وتعود بلادي تبتسم
عهدا يا جدي نقطعه ... وغدا سوف تمور الحمم
فما أن قال ذاك حتى انتفض هو ومن حوله منطلقين بحجارتهم الأبية تلقاء المغتصبات ليمطروها وابلا من الحجارة ... مضوا وهم يرددون
سنعود فيا قدس اصطبري ... دم الشهدا فينا يسري
سنعود بمفتاح الدار ... كالسيل الجارف إذ يجري
سنعود وقسما لن ننسى ... طهر هواها قبل الفجر
سنعود بلادي سنعود ... وستذكر صفحات الدهر *****************************
أتمنى أن تنال القصيدة إعجابكم ....
ولعشاق الأناشيد الإسلامية إليكم هذا الرابط للنشيدة " هي نفسها القصيدة نشيدة"
http://www.archive.org/download/sawq.../ardblady.rmvb
أو من هذا الرابط
http://www.fileflyer.com/view/zMezlAX
لا تنسونا من صالح دعائكم
¥