[كلمات موجعه]
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 12:35 ص]ـ
هذه الأبيات لعلي بن الجهم وهي موجعة ومؤلمة جداً لمن يشعر بها ويتأملها جيداً ولا يكون ذلك إلا لمن أصبح شبابه مثل شبابي في ((خبر كان))
قال علي
ذاد ورد الغي عن صدره=وارعوى واللهو من وطره
وأبت إلا البكاء له=ضحكات الشيب في شعره
ندمي أن الشباب مضى =لم أبلغه مدى أشره
حسرت عني بشاشته=وذوى المحمود من ثمره
ودم أهدرت من رشأ=لم يرد عقلاً على هدره
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 05:31 ص]ـ
حسرت عني بشاشتهوذوى المحمود من ثمره
وهذا واقع حالي فقد ولَّى الشباب، وذوى المحمود من ثمره، رائع أنت أيها الأحيمر السعدي. أخي الأحيمر أكتب في صفحة تحت عنوان مقطعات راقت لي على الرابط http://www.**********.com/vb/
سجل للدخول تحت اسم الأحيمر السعدي والرقم 1111 ولك كل الحب
ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 08:11 ص]ـ
السلام عليكم ..
جدايَّ العزيزان: D .. الأحيمر السعدي ومحمد سعد .. إذن تولى عنكما عهد الشباب وزحف إليكما المشيب .. لاحول ولاقوة إلا بالله .. وأحسن الله عزائكما .. لاتبتئسا .. فقد قيل إن أوفى صديق ٍ للمرء ِ المشيب .. لماذا؟ .. لأنه لايفارق صاحبه حتى الموت .. : D
وأنا وإن كنت لم أتجاوز العقد الثاني من عمري .. إلا أنني أشعر كأني قد بلغتُ الثمانين .. ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم ِ ..
وما أربتْ على العشرين سني **فكيفَ مَلِلتُ من طول البقاء ِ
قالها المتنبي .. وأقولها من بعده .. وإن كان مقصده غير مقصدي ..
كما أزعمُ أن العمر الحقيقي هو ماتشعر به في قلبك لا مايحدهُ لك الزمن ..
ودعوني هاهنا أقلب المواجع عليكما .. : p
يقال أن الشيبَ خطام المنية.
وقال الحجاج: الشيب نذير الآخرة.
وقيل الشيب قذى عين الشباب
وقال شاعرٌ لا أعرفهُ:
سلني أنَبِّئكَ بآياتِ الكِبرْ **نومُ العِشاء ِ وسُعالٌ بالسَّحَرْ
وقِلة ُ النَّوم إذا الليلُ اعتكرْ**وقِلة ُ الطُّعمِ إذا الزادُ حضرْ
قال ابن المعتز:
تولى العمرُ وانقطع العتابُ ** ولاح الشيبُ وافتُضِحَ الخضابُ
لقد أبغضت نفسي في مشيبي** فكيفَ تحبني الخودُ الكعابُ
أما كيف تحبك الخود الكعابُ .. فدونَ ذلك خرطُ القتاد ..
فمن آفات المشيب .. أنه يطرد الغواني ..
قال البحتري ..
ما للكبير في الغواني من أرب** مات الهوى فلا جوى ولا طرب
يا ربة الخدر قري راضية ** فإن أبيت فاتلفي من الغضب
وقال الأعشى:
وأرى الغواني لا يواصلن امرؤا ** فقد الشباب وقد يصلن الأمردا
وقال شيخٌ كبيرٌ يغالط نفسه ..
لا تظني الستين شيخوخة الشاعر** إن الستين فجر شبابي!
أما أنا فأقول ..
ولقد بكيتُ على الشباب ِ ولِمَّتي **مسودةٌ ولماء ِ وجهيَ رونقُ
حذراً عليهِ قبل يوم فِراقهِ **حتى لكِدتُ بماءِ جفنيَ أشرقُ
أدامَ الله علينا الشباب أياماً عديدة وأزمنة مديدة .. ولاعزاء لمن شاب: D
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 12:32 م]ـ
سلني أنَبِّئكَ بآياتِ الكِبرْ **نومُ العِشاء ِ وسُعالٌ بالسَّحَرْ
وقِلة ُ النَّوم إذا الليلُ اعتكرْ**وقِلة ُ الطُّعمِ إذا الزادُ حضرْ
أشكرك أخي أبا ذؤيب فقد أبدعت فيما قلت، والأبيات في الأعلى هي لشاعر اسمع العريان ويكمل ويقول:
وسرعة الطرف وتحميج النظر ...... وتركك الحسناء في قبل الطهر
والناس يبلون كما تبلى الشجر
* التحميج: تصغير العين لتمكينها من النظر
وأنا أردد مع قول عروة بن الورد
فما شاب رأسي من سنين تتابعت ... طوال ولكن شيبته الوقائع
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 02:27 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ الأحيمر السعدي ... دائما تقتني من الكلم أجمله ومن الحديث أعذبه .... عودتنا على موضوعاتك المتميزة ...
أخواي محمد سعد .. الأحيمر السعدي ... فكما قال قبل قليل أبو ذؤيب ... العمر لا يقاس بمقياس الأيام واللحظات .. فكم هم الذين يعيشون ريعان الشباب يعيشون -كما يقال- أجمل أيام العمر .. ولكن يعيش في داخلهم الهرم والشيخوخة بحد عينها ... فالعمر والأيام والسنين واللحظات ليست مقياسا حقيقيا لعمر الإنسان .... لذا آلمتني القصيدة تماما كما آلمتكم بالرغم من أنني لم أبلغ من الكبر عتيا ... ولكن النفسية هي التي تشب وتهرم ....
رزقكم الله أساتذتنا الكرام .. عمرا مديد ... وتاريخا مجيد ... وعقلا سديد ... وكان ما يقال لكم في الجنان ... لكم من النعيم مزيد ....
بارك الله فيكم وفي وأعماركم وجعلها أعمار مقضية بالتقى والصلاح ... وجزاكم الله كل خير ...
تحياتي لكم ... أساتذتي الكرام
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 02:45 م]ـ
وفقك الله أيتها الأخت " صاحبة القلم" لقد أدخلت الطمأنينة إلى القلب، أشكرك على الدعاء الذي قوى من العزيمة.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[10 - 07 - 2007, 02:48 م]ـ
أخي الأحيمر ما رأيك أن نبدأ بتدوين مقطعات شعرية تروق لك ولي كل من عنده. لتكوين موسوعة تحمل في طياتها موضوعات تحت مسميات مثلا: مقطعات في المديح أو الغزل أو الرحيل والوداع أو الصبر ..... الخ
¥