[واصل بن عطاء]
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:37 م]ـ
:::
من المعروف أن واصل بن عطاء كان خطيبا بارعا ولكنه كان ألثغ فاحش اللثغ وقد كان رئيس قوم في زمن عدت فيه الخطابة سلاح الأحزاب .. ومن الغريب جدا أن عطاء تمكن من إسقاط الراء من حديثه محافظا على عظمة بيانه .. وهذا مثال لخطبة عطاء تبين مدى مهارته ومدى فصاحته ..
الحمد لله القديم بلا غاية، والباقي بلا نهاية، الذي علا في دنوه ودنا في علوه، فلا يحويه مكان، ولا يحيط به مكان، ولا يؤوده حفظ ما خلق، ولم يخلقه على مثال سبق، بل أنشأ له ابتداعا، وعدّ له اصطناعا، فأحسن كل شيء خلقه وتمم مشيئته، وأوضح حكمته فدل على ألوهيته، فسبحانه لا معقب لحكمه ولا دافع لقضائه.
تواضع كلّ شيء لعظمته، وذلّ كلّ شيء لسلطانه، ووسع كلّ شيء فضله، لا يعزب عنه مثقال حبة وهو السّميع العليم.
وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده إلها تقدّست له أسمائه، وعظت آلاؤه، علا عن صفات كل مخلوق وتنزه عن شبيه كل مصنوع فلا تبلغه الأوهام، ولا تحيط به العقول ولا الأفهام، يعصى فيحلم، ويدعى فيسمع، ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما يفعلون.
وأشهد شهادة حق و قول صدق، بإخلاص نية وصحة طوية أن محمد بن عبد الله عبده ونبيه وخالصته وصفيه ابتعثه إلى خلقه بالبينة والهدى ودين الحق.
أوصيكم عباد الله مع نفسي بتقوى الله، والعمل بطاعته،والمجانبة لمعصيته، وأحضكم على ما يدنيكم منه، ويسلفكم لديه، فإن تقوى الله أفضل زاد وأحسن عاقبة في ميعاد .....
ثم قال: ...
نفعنا الله وإياكم بالكتاب الحكيم، والوحي المبين، وأعاذنا وإياكم من العذاب الأليم، وأدخلنا وإياكم جنات النعيم.
السؤال الذي يطرح نفسه ... كم من الوقت احتاج واصل تدريب نفسه على إسقاط الراء من حديثه؟؟؟؟؟!!!!!
ـ[ابو الفوارس]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:44 م]ـ
اضحك الله سنك أختي
وبارك الله فيك
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:48 م]ـ
حياك الله
أظن أنك قلبت الاسم ـ إن لم أكن أنا الواهم ـ فهو واصل بن عطاء وليس عطاء بن واصل
أحسن الله إليك
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:56 م]ـ
وبارك فيك أخي الفاضل أبا الفوارس.
حياك الله.
ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:59 م]ـ
حياك الله
أظن أنك قلبت الاسم ـ إن لم أكن أنا الواهم ـ فهو واصل بن عطاء وليس عطاء بن واصل
أحسن الله إليك
كلا أنت لست واهما ... فقد أصبت ... ولكنني مهما أفعل أظل متسرعة.: p
هو اسمه واصل بن عطاء .. المعتزلي والمعروف بالغزال أبو حذيفة مولى بني ضبة وقيل بني مخزوم ولد عام 80هـ وتوفي عام 180هـ.
بارك الله فيك على التعديل.
أحسن الله إليك وجزاك الله كل خير.
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 07:24 م]ـ
نعم واصل بن عطاء هو رأس المعتزلة
وخبر اعتزاله للحسن البصري مشهور
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 07:31 م]ـ
واصل بن عطاء الغزال: قال الإمام الذهبي في ترجمته في السير:" البليغ الأفوه أبو حذيفة المخزومي مولاهم البصري الغزال .. مولده سنة ثمانين بالمدينة، .. طرده الحسن عن مجلسه لما قال الفاسق لا مؤمن ولا كافر فانضم إليه عمرو واعتزلا حلقة الحسن فسموا المعتزلة "
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 07:41 م]ـ
بوركت أختي الكريمه وأصبت
ـ[محمد سعد]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 11:14 م]ـ
حيَّاك الله أختنا الكريمة " صاحبة القلم " عودة رائعة وموضوع جميل زادنا الله من علمك.
ـ[الأحيمر السعدي]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 11:46 م]ـ
وقد هجاه بشار فقال واصل لتلاميذه ((من لهذا الأعمى المكنى بأبي معاذ والله لولا أن الغيله من طبع الغاليه لبعثت إليه من يبعج بطنه في منامه))
ونلاحظ أنه أستبدل الكلمات التي فيها راء بغيرها وقال:
الأعمى بدل الضرير
أبو معاذ بدل بشار
الغيله بدل الغدر
الغاليه بدل الحروريه
بعثت بدل أرسلت
يبعج بدل يبقر
منامه بدل فراشه
وهي أطول من ذلك ولكن هذا ما أسعفتني به الذاكره ولا أضمن لكم عدم وجود أخطاء
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 12:01 ص]ـ
تسلم هذه الذاكرة
ـ[غردقة السوافي]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 12:11 ص]ـ
" وأول من أحدث في هذه الأمة- قول القدرية النفاة -هو معبد الجهني في آخر عصر الصحابة كما قدمنا عن يحيى بن يعمر في سياق حديث جبريل السابق في سؤاله النَّبيّ صلى الله عليه وسلم عن الدين، وأنكر عليه ذلك بقية الصحابة وأئمة التابعين وتبرأوا من هذا الاعتقاد وكفّروا منتحليه ونفوا عنه الإيمان وأوصى بعضهم بعضاً بمجانبته والفرار من مجالسته. ثم تقلد عنه ذلك المذهب الفاسد والسنة السيئة التي انتحلها هو ورؤوس المعتزلة وأئمتهم المضلون كواصل بن عطاء الغزال، وعمرو بن عبيد ومن في معناهم وعلى طريقتهم حتى بالغ بعضهم فأَنْكَر علم الله تعالى وأنكر كتابة المقادير السابقة وجعل العباد هم الخالقين لأفعالهم، ولهذا كانوا هم مجوس هذه الأمة، فأما واصل بن عطاء فقال فيه أبو الفتح الأزدي: رجل سوء كافر، قال الذهبي: كان من أجلاد المعتزلة ولد سنة ثمانين بالمدينة، ومما قيل فيه:
ويجعل البُرَّ قمحاً في تصرُّفه وخالف الرَّاء حتى احتال للشِّعْر
ولم يطق مطراً في القول يجعله فعاذَ بالغيث إشفاقاً من المطر
وكان يتوقف في عدالة أهل الجمل ويقول: إحدى الطائفتين فسقت لا بعينها، فلو شهدت عندي عائشة وعلي وطلحة على باقة بقل لم أحكم بشهادتهم. هلك سنة إحدى وثلاثين ومائة
"
مقتبس من الدرر السنية
¥