تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا ...

ـ[قلم المعاني]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 03:37 ص]ـ

:::

...... (يزيد بن معاوية) ......

هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد مناف القرشي الأموي

من شعراء العصر الأموي

ولد سنة 25 هـ / 645 م ـ توفي سنة 64 هـ / 683 م

ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق.

ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة (60هـ) وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير والحسين بن علي، فانصرف الأول إلى مكة والثاني إلى الكوفة، وفي أيام يزيد كانت فاجعة الشهيد (الحسين بن علي) إذ قتل سنة (61هـ).

وخلع أهل المدينة طاعته سنة (63هـ) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها ليزيد، ففعل بهم مسلم الأفاعيل القبيحة، وقتل فيها الكثير من الصحابة والتابعين.

وفي زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير (عقبة بن نافع) وفتح (مسلم بن زياد) بخارى وخوارزم.

ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة وكساها الديباج الخسرواني.

وتوفي بجوارين من أرض حمص وكان نزوعاً إلى اللهو، وينسب له شعر رقيق وإليه ينسب (نهر يزيد) في دمشق.

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي=نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي

كَأنهُ طَرْقُ نَمْلٍ فِي أنَامِلِهَا=أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَرَدِ

كأَنَّهَا خَشِيَتْ مِنْ نَبْلِ مُقْلَتِهَا=فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعاً مِنَ الزَّرَدِ

مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِي كَفِّهَا شَرَكاً=تَصِيدُ قَلْبِي بِهِ مِنْ دَاخِلِ الجَسَدِ

وَقَوْسُ حَاجِبِهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ=وَنَبْلُ مُقْلَتِهَا تَرْمِي بِهِ كَبِدِي

وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِي عَلَى كَفَلٍ=مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَدِ

أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ=مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَوْماً عَلَى أَحَدِ

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَرَّ بِنَا=مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَمَدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَوًى=من الغَرَامِ وَلَمْ يُبْدِي وَلَمْ يَعِدِ

فَقُلْتُ: أَسْتَغْفِرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ=إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّبْرَ وَالجَلَدِ

قَالَتْ وَقَدْ فَتَكَتْ فِينَا لَوَاحِظُهَا=مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيل الحُبِّ مِنْ قَوَدِ

قَدْ خَلَّفَتْنِي طَرِيحاً وَهي قَائِلَه=تَأَمَّلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَدِ

قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِي وَمَضَى=بِاللهِ صِفْهُ وَلاَ تَنْقُصْ وَلاَ تَزِدِ

فَقَالَ: خَلَّفْتُهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ=وَقُلْتِ: قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ

وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا=مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ، دَقَّتْ يَدّاً بِيَدِ

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ=وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَرَدِ

وَأَنْشَدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَةً=مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْلٍ وَلاَ مَدَدِ

وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْتٌ لِفَقْدِ أَخٍ =حُزْنِي عَلَيْهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَدِ

فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَلٍ=فَعِنْدَ رُؤْيَتِهَا لَمْ أَسْتَطِعْ جَلَدِي

وَجَرَّعَتْنِي بِرِيقٍ مِنْ مَرَاشِفِهَا=فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي

هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي=حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ

إخوتي الأكارم كلمات الحب تلقى على أعتاب الأيام

فهل تبلغ الكلمات هذه المعاني؟

لكم مني الود

قلم المعاني

ـ[فارس]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 06:17 ص]ـ

بورك نقلك الطيب أخي قلم المعاني

ـ[قلم المعاني]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 04:16 م]ـ

أخي الكريم لك العطر الكامل لمرورك المبارك

قلم المعاني

ـ[غير مسجل]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 06:17 م]ـ

بارك الله فيك يا قلم المعاني

جزيت خيرا على النقل

ذوقك رفيع ولكن ...

تنسب هذه القصيدة للوأواء الدمشقي

الوأواء الدمشقي

محمد بن أحمد العناني الدمشقي أبو الفرج.

شاعر مطبوع، حلو الألفاظ: في معانيه رقة، كان مبدأ أمره منادياً بدار البطيخ في دمشق.

ولد في دمشق عام 385 هـ / 995 م

عرف عنه ولعه بمديح الجميلات بقصائد تطرب لها الآذان, مما سبب له الكثير من المشكلات في حياته.

من أجمل ما قاله الوأواء الدمشقي قصيدة اسمها نالت على يدها:

نَالَتْ عَلى يَدِها مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي

نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي

ـ[أبو ذؤيب الهذلي]ــــــــ[26 - 06 - 2007, 04:07 م]ـ

وَقَوْسُ حَاجِبِهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ **وَنَبْلُ مُقْلَتِهَا تَرْمِي بِهِ كَبِدِي

كفاكم الله شر هذه العيون: rolleyes:

سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَرَّ بِنَا** مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَمَدِ

فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَوًى** من الغَرَامِ وَلَمْ يُبْدِي وَلَمْ يَعِدِ

أنظروا لغرور وقسوة بنات حواء: D

وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ **وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَرَدِ

وصفٌ بديع .. وخيالٌ خصب

اختيار موفق أخي الكريم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير