تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حكاية بيتين]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 11:43 ص]ـ

لم يبق عندي ما يباع بدرهم وكفاك مني منظرٌ عن مخبر

إلا صبابةُ ماءِ وجه صُنتها عن أن تباع وأين أين المشتري

هذان البيتان للشاعر ابن الخياط.

تعريف بالشاعر

ابن الخياط

أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن يحيى بن صدقة التغلبي، المعروف بابن الخياط، الشاعر الدمشقي الكاتب. يتصل نسبه بتغلب وهي قبيلة من العرب العدنانية.

ولد ابن الخياط بدمشق سنة خمسين وأربعمائة، كما ذكر ذلك هو نفسه، وكان أبوه خياطاً فاشتهر بالنسبة إليه، وكان له أخ اسمه يحيى سيأتي ذكره.

وكانت دار ابن الخياط في درب القصّاعين المعروف اليوم بحي الخيضرية داخل باب الجابية، وكان عند داره مسجد معلق وقناة، ولم تكن داره بعدية عن دار الأمير أبي الفتيان ابن حيوس شاعر الشام في ذلك الزمان.

نشأ ابن الخياط في جوار ابن حيوس، ورأى الدنيا مقبلة عليه، وهو يتقلب في أعطاف النعيم، فود الفتى الناشئ لو يكون مثله، وآنس في نفسه ميلاً للشعر، ونفوراً من صنعة أبيه الخياط، فأخذ يؤدب نفسه بحفظ أشعار المتقدمين وأخبارهم.

وفي سنة 469 لم يبق من أهل دمشق عشر العشر من الجوع والفاقة، بل لم يبق من أهلها سوى ثلاثة آلاف إنسان بعد خمسمائة ألف أفناهم الفقر والغلاء والجلاء؛ وكان بها مائتان وأربعون خبازاً فصار بها خبازان، والأسواق خالية، والدار التي كانت تساوي ثلاثة آلاف دينار يُنادى عليها بعشرة دنانير فلا يشتريها أحد، والدكان الذي كان يساوي ألف دينار ما يُشترى بدينار، وأُكلت الكلاب والسنانير والفيران (4).

في هذه الفترة العصيبة، ما بين 463 وسنة 469، ترك ابن الخياط دمشق، وهو في عنفوان الصبا، لم يشتهر بالشعر، فقصد حماة واتصل هناك بأمير اسمه أبو الفوارس محمد بن مانك، وكتب له وخدمه مدةً، فعرف بابن الخياط الكاتب، ثم اشتهر بالشعر. وفي ديوانه قصيدة يمدح بها هذا الأمير أولها:

سقوْه كأس فُرقتهم دهاقا وأسكره الوداع فما أفاقا

وقد كان هاجر من دمشق إلى حلب أبو الفتيان ابن حيوس جاره القديم سنة 464، وأحسن وفادته بنو مرداس أمراء حلب وأغدقوا عليه عطاياهم، فبدا لابن الخياط أن يزوره في حلب، ولما اجتمع به وعرض عليه شعره قال: قد نعاني هذا الشاب إلى نفسي، فقلما نشأ ذو صنعة ومهر فيها إلا كان دليلاً على موت الشيخ من أبناء جنسه (5).

قصة البيتين:

وقال ابن الخياط: دخلت في الصبا على الأمير ابن حيوس بحلب وهو مُسنّ فأنشدته:

لم يبق عندي ما يباع بدرهم وكفاك مني منظرٌ عن مخبر

إلا صبابةُ ماءِ وجه صُنتها عن أن تباع وأين أين المشتري

فقال له ابن حيوس: لو قلت: " وأنت نعم المشتري " لكان أحسن، ثم قال: كرمت عندي ونعيت إليّ نفسي، فإن الشام لا يخلو من شاعر مجيد، فأنت وارثي، فاقصد بني عمار بطرابلس فإنهم يحبون هذا الفن، ثم وصله بثياب ودنانير.

الحكاية مذكورة في ابن خلكان، وفي نسب هذه القصة أقوال

وهناك حكاية أخرى عن هذه الأبيات سوف أذكرها بعد قليل

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 12:02 م]ـ

بارك الله فيك أخي محمد، كأني بك تخطف ذلك العنوان الشهير في البيبي سي وتقول: " من القائل وما المناسبة"

ذلك البرنامج الرائع للكرمي ... جزاكم الله خيراً ...

ـ[محمد سعد]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 02:16 م]ـ

بارك الله فيك أخي محمد، كأني بك تخطف ذلك العنوان الشهير في البيبي سي وتقول: " من القائل وما المناسبة"

ذلك البرنامج الرائع للكرمي ... جزاكم الله خيراً ...

أحسنت أخي الكريم، هو ذاك، فقد عشقت هذا البرنامج منذ نعومة إظفاري، فقد تربيت على هذه البرامج الناجحة، والكرمي رحمه الله من خيرة أعلام الأدب ذلك المعجمي الموسوعي، وكل ما أنتجه الكرمي في مكتبتي وأخص " قول على قول" فهو موسوعة لا يستغني عنها طالب علم. وكثيراً ما اعتمد عليه فالمعلومة فيه موثوقة وموثقة. ولكني أضيف إلى تلك المعلومة معلومة جديدة جادت بها أقلام الناقدين وتحقيقات المحققين، لك كل الحب والإخلاص. وعلى الفصيح نلتقي بكل الحب

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 04:14 م]ـ

أحسنت أخي الكريم، هو ذاك، فقد عشقت هذا البرنامج منذ نعومة إظفاري، فقد تربيت على هذه البرامج الناجحة، والكرمي رحمه الله من خيرة أعلام الأدب ذلك المعجمي الموسوعي، وكل ما أنتجه الكرمي في مكتبتي وأخص " قول على قول" فهو موسوعة لا يستغني عنها طالب علم. وكثيراً ما اعتمد عليه فالمعلومة فيه موثوقة وموثقة. ولكني أضيف إلى تلك المعلومة معلومة جديدة جادت بها أقلام الناقدين وتحقيقات المحققين، لك كل الحب والإخلاص. وعلى الفصيح نلتقي بكل الحب

نعم بارك الله فيك أخي الكريم، ذكرتني ما كنت ناسياً ... نعم كان اسم البرنامج " قول على قول " حبذا لو تفتح صفحة خاصة على منوال ذلك ... نسمتع فيها معك بارك الله فيكم ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير