الشيخ ابن بسام.
لكن اعلم علم اليقين أن ابن عقيل خالف ابن حزم فيما رآه أقرب لدلالة الكتاب والسنة المطهرة. ......
أعود فأقول للشيخ ابن عقيل أيضاً كلمة مضيئة ذكرها في مقدمة تحقيق المذهب لأبي الوليد الباجي (ص/ 9) مانصه (أما بعد فإن رسالة الباجي هذه ورطة من الورطات العلمية وما كان أغناه عن الجزم بأمر مشتبه والرغبة عما هو أحوط للحقيقة والعقيدة. ولقد حرصت على نشرها لان مثقفي اليوم في دوامه التسابق على نشر نوادر المخطوطات ولقد خشيت أن يسبق إلى نشرها من لاحظَّ له في التخصص والوعي بسياسة النصوص فيضيف إلى تضليل الباجي تضليلا ويطوي العقيدة على خبنه). وقد عرفت ابن عقيل ذا علم متين بالحديث فكتابه الشروح والنعليقات أكبر دليل على طول باعه وسعة اطلاعه فقد أطنب في تخريج حديث جبريل إطناباً لانظير له واستفاد من المصادر كلها مخطوطها ومطبوعها. أضف الى ذلك تحقيقه لمسند بلال بن رباح لأبي علي الزعفراني المنشور في مجلة البحوث الإسلاميه. وتحقيقه لكتاب التذكره للحميدي وبقية كتب ورسائل الذخيرة وله بحوث مشرقه تنشرها جريدة الجزيرة أذكر منها لقرب العهد بحث (لا يقطع الصلاة شيء) وبحث (البكاء والتباكي) وللشيخ كلمة أسوقها لأهميتها قال في السفر الأول من الشروح (ص/20) ما نصه (ولا يزعم زاعم بأن تصحيح الحديث وثوثيق الرواة قد فرغ منه لأن هذه
الدعوى إسراع بالظن وزعم أن الله حرم المتأخرين نصيبهم من الاجتهاد والواقع أن رفع العلماء بعضهم على بعض درجات وعد صادق من ربنا لكل من أراد الاجتهاد ولا نعلم تخصص جيل به دون جيل إلا أن يتنازل طالب العلم عن حقه ويستسهل التقليد) انتهى.
وإذا كان الرجل له جهود في علم الحديث والرجال فله في الفقه وأصوله على أصل مذهبه وأعلم أن الشيخ من مجيدي الشعراء وسبقت الإشارة إلى قصيدته في أصول أهل الظاهر وله ديوان مطبوع واعتنى بشعراء عصره فله كتاب أسماه (الشعر في البلاد السعودية) ذكر فيه قصائد بعض شعراء هذه المملكة الفتية ومن بين تلك القصائد قصيدة شيخه المحبب إليه الذي أصبح يقلد صوته الشيخ / عبدالله بن خميس بل ذكر القصيدة التي هجاه فيها ويقول ابن عقيل فرددت عليه ولكن هيهات.
أما اللغة العربية فهو شيخها وعالمها المعاصر وله أياد بيضاء في هذا المضمار أعانه الله ووفقه فكم أوضح غامضها ودافع عنها فجزاه الله خيراً. بقي أن نعرف أيها الأحبة أن الشيخ لم يقتصر على التأليف فقط بل له دروس أشار إليها حين استضافته الجزيرة ومنها شرح صحيح مسلم وشرح كتاب سيبويه وله الشرح المسموع (تفسير التفسير).
إن المقام لا يتسع لذكر الكثير من أعماله. .......
وفي الختام فإني أستميح الشيخ ابن عقيل عذراً فلقد قصرت بالمطلوب وما التقصير على مثلي بمستنكر .... )) أ. هـ كلام الشيخ محمد بن صالح الدحيم
******* والأن أهدى لكم أخوتى الكرام الدراسة الماتعة .... وهى معدة كنسخة للمكتبة الشاملة لأول مرة بالشبكة وملف وورد وانتبه أن نسخة الوورد هذه أفضل من الموجودة بمكتبة مشكاة لوجود أخطاء بالموجودة بمكتبة مشكاه (بعض كلمات انجليزية!!! وسوء تنسيق بها وكبر لحجم الملف) حيث أن الموجودة بمشكاة جمعت من صفحات النادى الأدبي بحائل بدون مراعاة لأخطاء التنسيق والكتابة ****
حمل من الرابط (نسخة وورد) (لا يلزم الاشتراك للتحميل)
http://www.aldahereyah.net/books/open.php?cat=1&book=100
وهذه نسخة للمكتبة الشاملة
http://www.aldahereyah.net/books/open.php?cat=39&book=131
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 2007, 02:31 م]ـ
بارك الله أخي الكريم ابو محمد المصري وسيكون لنا إطلالات كثيرة على هذه الصفحة القيمة.
ـ[أبو محمد المصرى]ــــــــ[20 - 08 - 2007, 12:22 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم على المرور والتعقيب