ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 10:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد وجزاك كل خير على هذا الموضوع الممتع والرائع، وننتظر المزيد والمزيد.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 11:12 ص]ـ
منَ قائل هذا البيت وفي أية مناسبة
وقَبْرُ حربٍ بمكان قفْرٍ= وليس قرب قبر حربٍ قبر
[ ALIGN=center] هذا البيت يرد كثيراً في كتب الأدب عند البحث في الفصاحة وتنافر الحروف.
ولكنني لا أذكر أنني رأيت اسم قائله في مكان ولا أدري إذا كان قائله معروفاً، والبيت قديم يرجع تاريخه إلى أواخر عهد الجاهلية قبل الإسلام.
وحكاية هذا البيت موجودة في المسعودي ونقلها عنه الدميري في كتابه" حياة الحيوان الكبرى " عند الكلام على عبارة " باسمك اللهم" وكيف أخذتها قريش عن أمية جد معاوية بتن أبي سفيان والحكاية كما يلي:
كان أمية مصحوبا أي تبدو له الجن فخرج في عير من قريش فمرت بهم حيَّة فقتلوها، فاعترضت لهم حيَّة أخرى تطلب بثأر الحية المقتولة وقالت: قتلتم فلانلً، ثم ضربت الأرض بقضيب فنفرت الإبل فلم يقدروا عليها إلا بعد عناء شديد فلما جمعوا العير جاءت الحية فضربت بقضيب ثانية فنفرت الإبل ولم يقدروا على الحية إلا بعد نصف الليل ثم جاءت فضربت ثالثة فنفرت الإبل ولم يقدروا عليها حتى كادوا أن يهلكوا في المفازة عطشا وعناء فقالوا لأمية: هل عندك من حيلة؟ قال: لعلها ثم ذهب حتى جاوز كثيبا فرأى ضوء نار على بعد فاتبعه حتى أتى على شيخ في خباء فشكا إليه ما نزل به وبصحبه وكان الشيخ جنيَّا فقال: إذهب فإن جاءكم فقولوا: باسمك اللهم سبعا.
فرجع إليهم وقد أشرفوا على الهلكة وأخبرهم بذلك فلما جاءتهم الحية قالوا تلك التعويذة سبع مرات فقالت الحية: تبَّا لكم. من علَّمكم هذا؟ ثم ذهبت وأخذوا إبلهم ونجو وكان فيهم حرب بن أمية بن عبد شمس جد معاوية بن أبي سفيان فقتله الجن بعد ذلك بثأر الحية وقالوا فيه: [/ ALIGN
وقَبْرُ حربٍ بمكان قفْرٍ= وليس قرب قبر حربٍ قبر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[07 - 07 - 2007, 11:34 ص]ـ
من القائل
عليك سلامُ الله مني تحية= ومن كل غيث صادق البرق والرعدهذا البيت هو آخر بيت في قصيدة لابن الرومي يرثي بها ولده الأوسط ومطلع هذه القصيدة:
بكاؤكما يشفي وإن كان لا يجدي =فجودا فقد أودى نظيركما عنديويفهم من النص أن الشاعر يرثي ابنه الأوسط:
توخى حمام الموت أوسط صبيتي =فلله كيف اختار واسط العقدويظهر أن ابنه مات من النزيف لقوله:
ألح عليه النزف حتى أحاله =إلى صفرة الجادي عن حمرة الوردواسم ابنه محمد لقوله:
محمد ما شيء توهم سلوة= لقلبي إلا زاد قلبي من الوجد ويظهر أن لابن الرومي ثلاثة أولاد قال:
وإني وإن متعت بابني بعده =لذاكره ما حنت النيب في نجدولقوله:
أرى أخويك الباقيين كليهما=يكونان للأحزان أورى من الزند
إذا لعبا في ملعب لك لذّعا=فؤادي بمثل النار عن غير ما قصد
فما فيهما لي سلوة، بل حزازة=يهيجانها دوني، وأشقى بها وحدي
وأنت، وإن أفردت في دار وحشة=فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
عليك سلام الله مني تحيّة=ومن كل غيث صادق البرق و الرعد
وهذا النص كاملاً:
بكاؤكما يشفي و إن كان لا يجدي، .... فجودا فقد أودى نظيركما عندي
بنيّ الذي أهدته كفايّ للثرى .... فيا عزة المهدى، ويا حسرة المهدي
ألا قاتل الله المنايا و رميها ..... من القوم حبات القلوب على عمد
توخى حمام الموت أوسط صبيتي ..... فلله كيف اختار واسطة العقد
على حين شمت الخير من لمحاته ...... و آنست من أفعاله آية الرشد
طواه الردى عني، فأضحى مزاره ...... بعيداً على قرب، قريباً على بعد
لقد أنجزت فيه المنايا و عيدها، ....... وأخلفت الآمال ما كان من وعد
لقد قل بين المهد و اللحد لبثه ...... فلم ينس عهد المهد،إذ ضم في اللحد
ألح عليه النزف حتى أحاله ...... إلى صفرة الجاديّ عن حمرة الورد
و ظلّ على الأيدي تساقط نفسه ...... ويذوي كما يذوي القضيب من الرند
فيا لك من نفس تساقط أنفساً ....... تساقط در من نظام بلا عقد
عجبت لقلبي كيف لم ينفطر له ....... ولو أنه أقسى من الحجر الصلد
بودي أني كنت قد مت قبله ....... و أن المنايا، دونه،صمدت صمدي
ولكن ربي شاء غير مشيئتي، ........ وللرب إمضاء المشيئة، لا العبد
و ما سرني أن بعته بثوابه، ....... و لو أنه التخليد في جنة الخلد
و لا بعته طوعاً، ولكن غصبته ...... و ليس على ظلم الحوادث من معد
و إني وإن متعت بابنيّ بعده، ....... لذاكره ما حنّت النيب في نجد
وأولادنا مثل الجوارح، أيها ....... فقدناه، كان الفاجع البيّن الفقد
لكل مكان لا يسد اختلاله ...... مكان أخيه في جزوع ولا جلد
هل العين بعد السمع تكفي مكانه ....... أم السمع بعد العين، يهدي كما تهدي؟
لعمري لقد حالت بي الحال بعده، ...... فيا ليت شعري كيف حالت به بعدي
ثكلت سروري كله إذ ثكلته، ....... و أصبحت في لذّات عيشي أخا زهد
أريحانة العينين والأنف و الحشا ..... ألا ليت شعري، هل تغيرت عن عهدي
سأسقيك ماء العين ما أسعدت به ....... وإن كانت السقيا من العين لا تجدي
أعينيّ جودا لي، فقد جدت للثرى، ..... بأنفس مما تُسألان من الرفد
أقرة عيني، قد أطلت بكاءها ....... و غادرتها أقذى من الأعين الرمد
أقرة عيني، لو فدى الحي ميّتاً ........ فديتك بالحوباء أول من يفدي
كأني ما استمتعت منك بضمة ....... و لا شمة في ملعب لك أو مهد
ألام لما أبدي عليك من الأسى ...... و إني لأخفي منه أضعاف ما أبدي
محمد، ما شيء توهم سلوة ....... لقلبي إلاّ زاد قلبي من الوجد
أرى أخويك الباقيين كليهما ....... يكونان للأحزان أورى من الزند
إذا لعبا في ملعب لك لذّعا ....... فؤادي بمثل النار عن غير ما قصد
فما فيهما لي سلوة، بل حزازة ....... يهيجانها دوني، وأشقى بها وحدي
وأنت، وإن أفردت في دار وحشة ........ فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
أود إذا ما الموت أوفد معشراً ....... إلى عسكر الأموات، أني من الوفد
ومن كان يستهدي حبيباً هدية ....... فطيف خيال منك في النوم أستهدي
عليك سلام الله مني تحيّة ........ ومن كل غيث صادق البرق و الرعد
¥