ـ[أبو أسيد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 12:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا استاذ محمد وفتح عليك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 12:43 ص]ـ
رابعاً: الحلُّ: هو " نثر النظم" وإنما يقبل إذا كان جيد السبك، حسن الموقع كقوله:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه= وصدق من يعتاده من توهم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 01:07 ص]ـ
خامساً: التلميح: وهو الإشارة إلى قصة معلومة، أو شعر مشهور أو مثل سائر، من غير ذكره، فالأول: وهو الإشارة إلى قصة مشهورة:
يا بدر أهلك جاروا= وعلموك التجري
وقبحوا لك، صلَّى= وحسَّنوا لك هجري
فليفعلوا ما أرادوا= فإنهم أهل بدر
وكقوله تعالى: " هل أمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل"
إشارة " يعقوب" في كلام هنا لأولاده بالنسبة إلى خيانتهم السابقة في أمر أخيهم " يوسف"
ونحو قول الشاعر:
فوالله أدري أأحلام نائم= ألمت بنا أم كان في الركب" يوشع" الثاني: وهو الإشارة إلى شعر مشهور: قال الشاعر:
لعمرو مع الرمضاء والنار تلتظي= أرق وأحفى منك في ساعة الكرب
إشارة إلى قول الآخر:
المستجير بعمرو عند كربته= كالمستجير من الرمضاء بالنار
والثالث: وهو الإشارة إلى مثل سائر من غير ذكره: قال الشاعر:
من غاب عنكم نسيتموه= وقلبه عندكم رهينه
أظنكم في الوفاء ممن = صحبته صحبة السفينه
ـ[غير مسجل]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ محمد
عرض وافٍ شافٍ ونحن في انتظار بقية الموضوع
ولكن كنت أتساءل: أليس مكانه منتدى النقد؟
وليتك في النهاية توضح لنا تطور مفهوم السرقات الشعرية في العصر الحديث وعلاقته بالتناص
وشكرًا جزيلا لك.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 01:21 ص]ـ
كلامك صواب، لأن موضوع ما يسمى " السرقات الشعرية" والتي سماها أبو هلال العسكري: الأخذ الحسن والأخذ القبيح، هو النقد الأدبي، أما اتصال السرقات بالتناص فموضوع جميل سأربط بينها آخر الموضوع
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 01:35 ص]ـ
حسن الابتداء أو براعة الاستهلال: هو أن يجعل أول الكلام رقيقًا سهلا، واضح المعاني، مستقلاً عما بعده، مناسباً للمقام؛ بحيث يجذب السامع إلى الإصغاء بكليته؛ لأن أول ما يقرع السمع؛ وبه يعرف مما عنده. قال ابن رشيق: إن حسن الافتتاح داعية الإنشراح ومطية النجاح وذلك مثل قول الشاعر:
المجد عوفي إذ عوفيت والكرم .... وزال عنك إلى أعدائك السقم
وتزداد براعة المطلع حسنًا إذ دلت على المقصود بإشارة لطيفة، وتسمى براعة الاستهلال (1) هي أن يأتي الناظم او الناثر: في ابتداء كلامه بما يدل على مقصود منه، بالإشارة لا بالتصريح. قال أبو محمد الخازن مهنأ الصاحب بن عباد بمولود:
بشرى فقد أنجز الاقبال ما وعدا ... وكوكب المجد في أفق العلا صعدا
وقول غيره في التهنئة ببناء قصر:
قصر عليه تحية وسلام .... خلعت عليه جمالها الأيام
وقول شوقي:
أجل وإن طال الزمان موافي .... أخلى يديك من الخليل الوافي
(1) وبراعة الطلب، هي أن يشير الطالب إلى ما في نفسه، دون ان يصرح بالطلب، نحو: " ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من اهلي إشارة إلى طلب النجاة لابنه. وكقوله:
وفي النفس حاجات وفيك فطانة .... سكوتي بيان عنها وخطاب
ـ[محمد سعد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 02:19 ص]ـ
سابعاً: التخلص: وهو الخروج والانتقال مما ابتديء به الكلام إلى الغرض المقصود، برابطة تجعل المعاني آخذاً بعضها برقاب بعض، بحيث لا يشعر السامع بالانتقال من نسيب إلى مدح أو غيره لشدة الالتئام والانسجام ومنه قول الشاعر:
وإذا جلست إلى المدام وشربها ... فاجعل حديثك كله في الكاس
وإذا نزعت عن الغواية فليكن .... (الله) ذاك النزع لا الناس
وإذا أردت مديح قوم لم تلم .... في مدحهم فامدح (بني العباس)
وقوله:
دعت النوى بفراقهم فتشتتوا ... وقضى الزمان ببينهم فتبددوا
ثامنًا: حسن الانتهاء: ويقال له: حسن الختام: وهو أن يجعل المتكلم أخر كلامه عذب اللفظ، حسن السبك، صحيح المعنى، مشعراً بالتمام حتى تتحقق " براعة المقطع" بحسن الختام إذ هو آخر ما يبقى منه في الاستماع وربما حفظ من بين ساءر الكلام لقرب العهد به
يعني: أن يكون آخر الكلام مستعذبا حسنا لتبقى للذته في الأسماع مؤذنا بالانتهاء بحيث لا يبقى تشوقا إلى ما وراءه كقول أبي نواس:
وإني جدير إذ بلغتك بالمنى .... وأنت بما أمنت فيك جدير
فإن تولني منك الجميل فأهله ... وألا فإني عاذر وشكور
وقول غيره:
بقيت بقاء الدهر يا كهف أهله ... وهذا دعاء للبرية شامل
وقال ابن حجة:
عليك سلام نشره كلما بدى ... به يتغالى الطيب والمسك يختم
انتهى بحمد الله
ـ[الأسد]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 03:51 ص]ـ
جزاك الله خير أخي محمد , وبارك في جهودك , واصل فنحن متعطشون لمثل هذا العرض الموجز المفيد , جعله الله في ميزان حسناتك.
ـ[سيبويه العرب]ــــــــ[05 - 08 - 2007, 08:34 ص]ـ
استاذي الفاضل محمد جزاك الله عنا خيرا وأعانك علي المزيد والذي ندعو المولي عز وجهل ان يجعل ثمرة جهدك في ميزان حسناتك اللهم امين
¥