ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[11 Sep 2009, 09:02 م]ـ
أما كون التحدي لم يكن سوى بالبيان = فهذا هو الحق الذي لا محيد عنه.
لا يا أخى الكريم
قد جانبك الصواب فى هذا القول
وأدعوك أن تتأمل جيدا قوله تعالى:
" قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا "
فهذه الآية الكريمة تعد كافية جدا لرد قولك هذا، لأن التحدى هنا موجه للانس جميعا وعلى اختلاف ألسنتهم، أى أنه يعم العرب والعجم جميعا، فضلا عن كونه يعم الجن كذلك، مما يقطع بأن اعجاز القرآن العظيم يتحقق على أى وجه وعلى وجه الاطلاق والعموم دون تخصيص ولا حصر
هذا، والله عز وجل هو أعلى وأعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Sep 2009, 10:41 م]ـ
بارك الله فيك ..
أخي العليمي ..
الله تبارك وتعالى تحداهم أن يأتوا بمثله وقولنا أن موضع التحدي هو البيان .. ليس تخصيصاً ولا حصرا من عندنا .. ً بل هو تعيين لمراد المتكلم بالحجة والبرهان ... فالله تبارك وتعالى لم يُرد بكل وجه؛لأن هذا يُخرج التحدي عن بابه أصلاً؛لأن من تلك الوجوه المزعومة ما لا يُحسنه ولا يعرفه ولا حتى الصحابة الذين آمنوا،ومنه ما ليس موجوداً في السورة وأقصر آية المتحدى بهم .. والقدر الثابت المشترك بين القرآن كله المتحدى به وبين أقصر آية المتحدى بها وبين ما يُحسنه العرب ويفضلون به الحديث الذي قال الله لهم فبأي حديث بعده يؤمنون = هو البيان لا غير ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Sep 2009, 10:47 م]ـ
أما قولك فيظهر منه انك ما فهمت ما كتبت فوقع في ذهنك أنه خلط عجيب و ماهو كذلك
فإن الدليل الأول قال فيه تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
فانظر فيه و في قوله:
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
فإن كنت تفهم من الآية الثانية تحديا كيف تصر على كون الأولى ليست كذلك .. ثم إن كنت تستبعد ذلك عن ذهن الإنسان فإنه قد ادعى السابقون قدرتهم على الإحياء و هذا واقع لا تجحده أبدا .. و يطمح المعاصرون إلى معلرفة سر الخلق .. و هذا تحدى لهم جميعا ..
أما عن قوله تعالى:
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
فهو تحدى صريح ان ياتوا ببرهان ما يذهبون إليه ..
و الواقع إما أن يكونوا بلا برهان إما أن لا يخرج برهانهم عنا نطق به القرآن،
إذ البرهان المبني على المنطق و الحق لن يخرج عن ما جاء به القرآن كما في قوله تعالى:
وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
و لو نظرت في القرآن لوقفت على جميع طرق الاستدلال و الحجة المنطقية التي تبنى عليها علومنا، و هو أمر يطول شرحه أدعوك إلى تدبره ..
كل هذا لا موضع له ولا صلة له بما نحن فيه ... فالله يتحداهم أن يخلقوا ذباباً ويتحداهم أن يأتوا ببرهانهم .. كل هذا شيء وموضع نزاعنا في مسألة أخرى: وهي لما تحداهم أن يأتوا بمثل القرآن = ما كان موضع التحدي،وهذا ظاهر جداً فقط لو تأملته ..
هل هذا يستوجب ان لا ينبهر بما فيه من غزير العلم غير الوليد .. ثم ماذا فعل الوليد بعد ان انبهر اصر على كفره، و أنت تعلم أن كثيرا ممن انبهر بحقائقه العلمية فأشهر اسلامه .. فهل يعني انبهار الوليد بالبيان برهان على كون تحدي القرآن واقع به قصرا ..
فكيف نفسر علماء الغرب الذين أسلموا لما انبهروا بواقع العلم فيه؟
كلامنا ليس في ما ينبهر به الناس من القرآن ... كلامنا في القدر المشترك بين أقصر آبة وسورة وعشر سور وما يعرفه العرب في زمانهم ويعرفه الصحابة = وهو البيان لا غير ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[11 Sep 2009, 10:50 م]ـ
أنت هنا تجيب على نفسك بنفسك .. إنما يكون التحدي المستلزم لصدق النبوة من جنس ما يُحسن المبعوث إليهم ..
من هم هؤلاء المبعوث إليهم؟
هل بعث الرسول محمد صلى الله عليه و سلم للعرب خاصة؟
أم للإنسانية عامة؟
هل بعث للشعراء و البلغاء خاصة أم لعلماء التاريخ و الرياضيات و العرفين بفنون
الاصوات و الفلاسفة و أصحاب العقائد أيضا؟
فغن كان العرب لم يحسنوا العلوم قبل الإسلام فقد أحسنوه بعد الاسلام و اصاب كثير منهم عجمة في الكلام .. فهل يعني ذلك أن نحدد التحدي بتلك الفترة التي أحسن فيها
العرب البلاغة كما قصرنا التحدي على البيان؟
بل بعث للناس كافة .. والقدر المشترك الذي لا يستطيعه الناس جميعاً ولو حاولوه والقدر المشترك الذي يمكن تعلمه والقدر المشترك الذي كانت تعرفه العرب الأولى وهم أول أمة الدعوة والذين بعث النبي بلسانهم والقدر المشترك الذي وجد في أقصر آية تم التحدي بها والقدر المشترك الذي يقال تحدى الله به العرب الأولى وتحدى الله به الناس إلى يوم القيامة من غير أن تنتقض عبارتنا وهو القدر المتوفرة أدواته عند كل مُتحدى = هو البيان لا غير ..
¥