تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل هناك ارتباط؟ أرجو التوضيح من أهل العلم.]

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[31 Oct 2009, 10:13 م]ـ

قرأت هذا النص للمستشرق إجنتس جولد تسهر وتذكرت الأمثلة التي يطرحها الأخوة القائلين بالإعجاز العددي (ولا أدري لماذا؟) ثم تساءلت هل هناك ارتباط بينهما حقاً أم أنه مجرد توهم وحسب، لذلك أردت أن تشاركوني لعل الرؤية تتضح بمناقشة أهل العلم والاختصاص.

يقول المستشرق جولد في معرض كلامه عن التفسير الصوفي:" ويربط بعضهم (أي المتصوفة) أفكاره، لا بالجمل المركبة تركيباً متصل المعنى فحسب، بل يشتغل أيضاً بوسائل باطنية سرية، وعمل ارتباطات بين الحروف والأعداد، على طريقة علم الحروف، بحيث يستخلص من ذلك نتائج صوفية، وهم لا يتميزون في ذلك عن الباطنية والحروفية الذين يزاولون مثل هذه الأعمال الفنية من علم الحروف، كما أن البابيين الحديثي العهد،على الأخص في أوائل ظهورهم،كانوا يستخرجون أيضاً كشفاً محوطاً بالأسرار من مثل هذه الارتباطات.

كذلك كان يحبب إلى غير من يقصدون إلى التصوف مباشرة أن يستخرجوا في نظرهم إلى القرآن نتائج من ارتباطات الحروف وعلاقاتها بعضها ببعض، وهاهو ذا الشاعر الصوفي الفارسي " سنائي " المتوفى سنة1131هـ، ينظر ـ والظاهر أنه ليس أول من فعل ذلك ـ إلى الحقيقة الثابتة، من أن النص القرآني يبدأ بحرف الباء (بسم الله) وينتهي بحرف السين (والناس) فيقرن بذلك فكرة أن الحكمة من ذلك هي التعبير عن معنى الكلمة المركبة من هذين الحرفين: " بس " بمعنى: كفى وحسب، أي أن القرآن هو الدليل الهادي وحده في سَنَنِ الدين وشرعته.

(ثم قال بعد أن ساق أمثلة أخرى) ومثل هذه الأعمال المتعسفة العنيفة التي يحصل إجراؤها على النصوص، كثيراً ما توحي إلى النفس بأن الغرض منها هو إجراء تمرينات لحدة الذكاء العقلي المضحكة، أكثر من تفسير الكتاب بقصد جادّ قويم ". مذاهب التفسير الإسلامي (ص 281ـ 282).

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 Oct 2009, 10:41 م]ـ

قرأت هذا النص للمستشرق إجنتس جولد تسهر وتذكرت الأمثلة التي يطرحها الأخوة القائلين بالإعجاز العددي (ولا أدري لماذا؟) ثم تساءلت هل هناك ارتباط بينهما حقاً أم أنه مجرد توهم وحسب، لذلك أردت أن تشاركوني لعل الرؤية تتضح بمناقشة أهل العلم والاختصاص.

يقول المستشرق جولد في معرض كلامه عن التفسير الصوفي:" ويربط بعضهم (أي المتصوفة) أفكاره، لا بالجمل المركبة تركيباً متصل المعنى فحسب، بل يشتغل أيضاً بوسائل باطنية سرية، وعمل ارتباطات بين الحروف والأعداد، على طريقة علم الحروف، بحيث يستخلص من ذلك نتائج صوفية، وهم لا يتميزون في ذلك عن الباطنية والحروفية الذين يزاولون مثل هذه الأعمال الفنية من علم الحروف، كما أن البابيين الحديثي العهد،على الأخص في أوائل ظهورهم،كانوا يستخرجون أيضاً كشفاً محوطاً بالأسرار من مثل هذه الارتباطات.

كذلك كان يحبب إلى غير من يقصدون إلى التصوف مباشرة أن يستخرجوا في نظرهم إلى القرآن نتائج من ارتباطات الحروف وعلاقاتها بعضها ببعض، وهاهو ذا الشاعر الصوفي الفارسي " سنائي " المتوفى سنة1131هـ، ينظر ـ والظاهر أنه ليس أول من فعل ذلك ـ إلى الحقيقة الثابتة، من أن النص القرآني يبدأ بحرف الباء (بسم الله) وينتهي بحرف السين (والناس) فيقرن بذلك فكرة أن الحكمة من ذلك هي التعبير عن معنى الكلمة المركبة من هذين الحرفين: " بس " بمعنى: كفى وحسب، أي أن القرآن هو الدليل الهادي وحده في سَنَنِ الدين وشرعته.

(ثم قال بعد أن ساق أمثلة أخرى) ومثل هذه الأعمال المتعسفة العنيفة التي يحصل إجراؤها على النصوص، كثيراً ما توحي إلى النفس بأن الغرض منها هو إجراء تمرينات لحدة الذكاء العقلي المضحكة، أكثر من تفسير الكتاب بقصد جادّ قويم ". مذاهب التفسير الإسلامي (ص 281ـ 282).

الجواب باختصار

إذا كان هناك تفسيرات باطنية منحرفة ظاهرة البطلان مخالفة لأصول الدين، فهل يصح أن نترك الصحيح من التفسير من أجل تلك التفسيرات الباطنية المنحرفة؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[01 Nov 2009, 01:41 ص]ـ

الأخ الكريم الباسم،

عندما تطّلع على أقوال بعض المتصوفة في علم الحروف تدرك الفرق بين ما يقولون وما يقال في الإعجاز العددي.

ما جاء به بعض أهل التصوف تَحكُّم لا دليل عليه، ولا علاقة ظاهرة بين النص الكريم وما يقولون. أما الإعجاز العددي فوصف لحقائق الألفاظ من جهة النظام العددي.

شتان بين ما تدهش لتهافته وما يدهشك لروعة بنائه.

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[04 Nov 2009, 12:35 ص]ـ

ما زلت أنتظر رد أهل العلم والاختصاص.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Nov 2009, 03:33 م]ـ

إن من ينظر إلى المطروح - على الأقل حتى الآن - في الساحة العلمية عن هذا المولود الجديد الذي يسمى "الإعجاز" عامة وما يسمى "الإعجاز العددي" خاصة ليعرف أنه ما هو إلا امتداد لما ذكر المستشرق ونقلت عنه ..

وإن شئت معرفة شدة التقارب بين التوامين السياميين (أسرار الحروف، الإعجاز العددي) فما عليك إلا مطالعة كتاب: "نعت البدايات وتوصيف النهايات"

ويمكن إيضاح أوجه التشابه؛ بل والتماثل بين الإثنين كما يلي:

1 - كلاهما يعتمد على بعض التأملات التي لا تستند إلى دليل من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، ولا من فهم سلف هذه الأمة، ولا من ظواهر اللفظ اللغوي.

2 - كلاهما يسلك طرقا للبحث والمقارنة لم تكن معروفة عند السلف.

3 - كلاهما يصل إلى نتائج لا تطمئن لها النفس، ولا تقنع العقل ..

4 - كلاهما يريد فرض نفسه؛ فالأول فرض نفسه على السحرة والمشعوذين فأخذوا به وتعلموه وعلموه لأمثالهم، والأخير يريد فرض نفسه ولو بالقوة حيث لا يقيم دليلا على ما يدعو له سوى أنه في نظر فلان أو علان كذا زائد كذا يساوي كذا وهذا يدل على كذا، ولو أتيته بمثال يطابق مثاله وتوصلت إلى نتائج عكسية يجيب بأن عقلك لم يصل بعد إلى هذا، وأنه تجاوز ما أنت فيه من زمان ...

والله تعالى أعلم وأحكم.

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير