[سؤال عن الفرق في التعبير بـ (أبناء) و (بني) في سورة النور؟]
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Sep 2009, 12:31 ص]ـ
قال تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) النور.
سالني أحد الإخوان:
لماذا قال في الأولى (أبناء بعولتهنَّ) وقال في الثانية (بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ)؟
ما الفرق في التعبير بـ (أبناء) و (بني) في هذه الآية؟
ولم أعرف الجواب ولم أبحث عنه في الكتب بعدُ، وأردت طرح السؤال بين إيديكم طلباً للجواب وفقكم الله.
ـ[حادي الحجيج]ــــــــ[15 Sep 2009, 04:39 ص]ـ
(تأمل دقة اختيار الألفاظ في البيان القرآني، حيث أوتر لفظ (الأبناء) مع أولاد المرأة وأولاد زوجها في قوله تعالى: “أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن”
وجاء لفظ “بني” مع أولاد الأخوة والأخوات في قوله تعالى: “أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن” لأن لفظ “بني” أوفق بالعموم وأكثر
استعمالا في الجماعة الذين ينتمون إلى شخص مع عدم اتحاد صنف قرابتهم فيما بينهم، ألا ترى أنك كثيرا ما تسمع: بني آدم، وبني
تميم، وقلما تسمع: أبناء آدم، وأبناء تميم، والإخوة والأخوات تختلف درجة قرابتهم، فمنهم الأشقاء ومنهم الإخوة والأخوات لأب ومنهم
الإخوة والأخوات لأم، فناسبهم لفظ”بني” دون “أبناء”)
منقول
ـ[منصور مهران]ــــــــ[15 Sep 2009, 02:24 م]ـ
أرجح هذا المعنى:
في ذِكْر الأبناء دلالة على أن القصد: الذكور دون الإناث
وفي ذِكْر (بني) دلالة على أن القصد: الذكور منهم والإناث - على السواء -.
وبالله التوفيق.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Sep 2009, 10:29 م]ـ
لم أجد من علل هذا غير الألوسي في روح المعاني، وكلامه هو الذي نقله الأخ (حادي الحجيج).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Sep 2009, 01:45 ص]ـ
أرجح هذا المعنى:
في ذِكْر الأبناء دلالة على أن القصد: الذكور دون الإناث
وفي ذِكْر (بني) دلالة على أن القصد: الذكور منهم والإناث - على السواء -.
وبالله التوفيق.
أستاذنا منصور مهران وفقكم الله
أليس المقصود بقوله: (بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ) الذكور فقط كذلك؟ وهل تؤمر المرأة بعدم إبداء زينتها لبنات إخوانها أو بنات أخواتها؟
لعل توجيه الألوسي الذي نقله الأخ حادي الحجيج توجيه قريبُ يمكن قبوله.
جزاكم الله خيراً جميعاً.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 Sep 2009, 10:56 ص]ـ
جاء في تفسير القرطبي ج 12 ص 232، 233 - الطبعة الثانية - دار الكتب المصرية:
( .... وكذلك بنو الإخوة وبنو الأخوات وإن سَفَلوا من ذكرانٍ كانوا أو إناثٍ كبني بني الأخوات وبني بنات الأخوات؛ وهذا كله في معنى ما حرم من المناكح، فإن ذلك على المعاني في الولادات وهؤلاء محارم.)
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Sep 2009, 12:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال تعالى:
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (البقرة:132)
إن لفظ بني كما يبدو لي يدل على القرب أكثر
قال تعالى:
(أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ)
فأبناء البعولة أبعد من أبناء الاخوة والأخوات.
وإن قال أحدكم، كيف وقد ورد في الآية (أو أبنائهن) نقول الكسرة وأنها عائدة لهن، صار الأمر أقرب أيضا لهن.
وفي هذا إشارة لطيفة، أنه قد تبدي المرأة لأبناء الأخت والأخ ما لا تبديه لأبناء البعولة، وقد أشار إلى مثل هذا التصنيف القرطبي ولا أقصد أنه قال نفس القول، ولكنه فرق بين ما يبدى للآباء وما يمكن أن يبدى لغيرهم، طبعا في حدود المشروع، وينظر للفائدة كلامه فله بحث نفيس في المسألة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[17 Sep 2009, 03:32 م]ـ
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور31
{لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً} الأحزاب55
¥