تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل الرسل تُقتل أم الأنبياء فقط؟

ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[13 Sep 2009, 02:52 م]ـ

في برنامج بينات للأخوة الفضلاء،تعرض الفوائد الجمّة، واللطائف التي يتحرك لها الوجدان،ويبسم الثغر، ويمعن فيها النظر.

وفي إحدى الحلقات ذكر أخي الفاضل د. عبدالرحمن الشهري في تأملاته في سورة آل عمران أن الرسل لاتقتل وأن القتل يكون للأنبياء فقط،ولكن حسب مايظهر لي أن ذلك مخالف لقوله تعالى: (أفكلما جاءكم رسول بما لاتهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) فأرجو الايضاح.

وفق الله القائمين على البرنامج لكل خير.

ـ[التواقة]ــــــــ[14 Sep 2009, 07:24 ص]ـ

ننتظر الجواب يا شيخنا جزاكم الله خيرا ..

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 Sep 2009, 07:39 م]ـ

جرت مدارسة مع الدكتور عبد الرحمن حول هذا الموضوع هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16960) .

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Sep 2009, 11:21 م]ـ

بارك الله فيكم.

الذي أذكره أنني قلتُ: الرسلُ أصحاب الكتب والرسالات كنوح وإبراهيم وموسى وعيسى، لا مجرد الأنبياء والرسل الذين جاءوا تبعاً لمن قبلهم دون أن يكون لهم كتب تخصهم وشرائع تخصهم. إلا إن كنتُ لم أقيدها بهذا القيد فهذا خطأ كما تفضلتم.

وكنتُ قرأتُ هذه الفائدة قديماً، ونسيتُ أين قرأتها، وطرحتها في الحلقة على سبيل المدارسة لا على سبيل القطع، ولم يحضرني من الآيات إلا ما فيها عبارة (الأنبياء) ونحوها. وقد طرحت هذه الفكرة في موضوع (الكناشة الرمضانية) لأخي محمد العبادي، غير أن أخي أبا بكر البخيت وفقه الله لفت نظري إلى أن هذا غير صحيح وأورد أدلة كثيرة تشير إلى أنه قد وردت آيات كثيرة فيها عبارة (الرسل) الذين قتلوا أيضاً، وهي في المشاركة التي أحال إليها أخي أبو إبراهيم العبادي وفقه الله.

وقد بحثت في الانترنت الآن، فوجدت مصدراً ذكر هذه الفائدة، ويبدو لي أنه هو الكتاب الذي قرأتُ فيه الفائدة من قبل إن لم أكن واهماً، وهو كتاب (عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين) لأخي الشيخ أحمد بن حمدان الشهري، الذي نشرته دار القاسم. وقد أرفقته في المرفقات للاطلاع، وأظنني قد وضعته في الملتقى من قبل، ويوجد على هيئة Word وعلى هيئة PDF أيضاً.

والفائدة التي تهمنا هنا هي التي ذكرها حين أراد بيان سبب اختياره لعنوان بحثه (عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين)، فقال معللاً سبب اختياره عبارة (المرسلين):

وأما كلمة المرسلين فلأمرين:-

الأمر الأول: أن الرسل مقطوع بنصرهم من الله _سبحانه_ وعصمتهم من القتل بخلاف الأنبياء ومن تتبع تعبير القرآن رأى عجباً فإن القرآن إذا قطع بالنصر عبر بلفظ الرسل كقوله: (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي)، (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين)، وإذا جاء ذكر القتل عبر بلفظ النبيين (ويقتلون الأنبياء) (وقتلهم الأنبياء) والسبب – وعند الله العلم – أن رسول الأمة الأول لا يقتل أبداً ولا بد من تمكينه ونصره في الدنيا فعلاً. ودليل ذلك قوله _تعالى_ في سورة غافر: (وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب)، وقوله __جل ذكره__ في سورة إبراهيم _عليه السلام_: (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد)، وقوله في سورة الأنبياء: (ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين).

أما الأنبياء الذين أرسلوا برسالة تجديدية لرسالة رسول الأمة الأول فإنهم قد يقتلون كرسل بني إسرائيل بعد موسى، وهذا ما يحمل عليه قوله _تعالى_: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون) وإذا كان الأمر كذلك فإن من قدر الله أن تكتمل عوامل النصر والتمكين في دعوة رسول الأمة أكثر من النبي المجدد ومن هنا كان الاختيار للعنوان "عوامل التمكين في دعوات المرسلين"

والموضوع للفائدة والمدارسة، ولستُ متعصباً للرأي وإنما نبحث عن الفائدة دوماً بمدارسة أمثالكم وفقكم الله لكل خير.

للفائدة:

تقريرعن كتاب (عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين) لأحمد الشهري ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13819)

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Sep 2009, 04:52 م]ـ

...

ما ذكره الشيخ عبد الرحمن هو الصحيح، وقد أشار إليه ابن عاشور بقوله:

" وإنما قال الأنبياء لأن الرسل لا تسلط عليهم أعداؤهم لأنه منافٍ لحكمة الرسالة التي هي التبليغ، قال تعالى: (إنا لننصر رسلنا) وقال: (والله يعصمك من الناس) " وقال: "والعصمة هنا الحفظ والوقاية من كيد أعدائه".

وأجاب عن الإشكال الذي أورده الأخ أبو عبد الرحمن المدني (أبو بكر البخيت) عند قوله تعالى: (كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون) في المائدة بقوله: " فالمراد بالرسل هنا الأنبياء ... وإطلاق الرسول على النبي الذي لم يجئ بشريعة إطلاق شائع في القرآن، لأنه لما ذكر أنهم قتلوا فريقا من الرسل تعين تأويل الرسل بالأنبياء، فإنهم ما قتلوا إلا أنبياء لا رسلا".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير