تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق بين الظن المراد به اليقين وبين اليقين]

ـ[أبو صفوت]ــــــــ[03 Nov 2009, 10:09 ص]ـ

كثيرا ما يستعمل لفظ الظن في كتاب الله ويكون المراد به اليقين،

ولكن بين الظن بمعنى اليقين وبين اليقين فرق دقيق

وقد جلاه ابن عطية رحمه الله فقال في بيانه لقوله تعالى (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا)

وأطلق الناس أن الظن هنا بمعنى اليقين، ولو قال بدل {ظنوا} وأيقنوا لكان الكلام متسقاً، على مبالغة فيه،

ولكن العبارة بالظن لا تجيء أبداً في موضع يقين تام قد ناله الحس، بل أعظم درجاته أن يجيء في موضع علم متحقق، لكنه لم يقع ذلك المظنون،

وإلا، فما يقع ويحس، لا يكاد توجد في كلام العرب العبارة عنه بالظن وتأمل هذه الآية، وتأمل قول دريد:فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج. اهـ. تفسير ابن عطية الآية: 53 من سورة الكهف

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Nov 2009, 10:51 ص]ـ

كثيرا ما يستعمل لفظ الظن في كتاب الله ويكون المراد به اليقين،

ولكن بين الظن بمعنى اليقين وبين اليقين فرق دقيق

وقد جلاه ابن عطية رحمه الله فقال في بيانه لقوله تعالى (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا)

وأطلق الناس أن الظن هنا بمعنى اليقين، ولو قال بدل {ظنوا} وأيقنوا لكان الكلام متسقاً، على مبالغة فيه،

ولكن العبارة بالظن لا تجيء أبداً في موضع يقين تام قد ناله الحس، بل أعظم درجاته أن يجيء في موضع علم متحقق، لكنه لم يقع ذلك المظنون،

وإلا، فما يقع ويحس، لا يكاد توجد في كلام العرب العبارة عنه بالظن وتأمل هذه الآية، وتأمل قول دريد:فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج. اهـ. تفسير ابن عطية الآية: 53 من سورة الكهف

كلام وجيه يشهد لوجاهته بعض مواضع ظن في القرآن:

" وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ"

"جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ"

"حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا"

ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[03 Nov 2009, 11:23 ص]ـ

الحمد لله وحده والصلا على من لا نبي بعده

وبعد،،،

الظن واليقين ضدان لا يجتمعان، اليقين له درجات ثلاث علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين، أما الظن لا يغني من الحق شيئا،

أما قول المفسرين أن الظن في بعض الآيات بمعنى اليقين فله توجيهه الذي لا بد منه، اليقين يكون في تحقق وقوع الوعيد المذكور، أما الظن في عدم معرفة وقت وقوعه بالضبط، والآية التي معنا تدل على ذلك،

(ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا)

قد رأى هؤلاء المجرمون النار عين اليقين وبمرورهم عليها يتوقعون الوقوع فيها كل خطوة يمشونها، لكن لا يعلمون هل في الخطوة القادمة أما في التي تليها يكون وقوعهم، وهذا له دلالات عدة،

1 - يعكش الحالة النفسية التي يكون عليها المجرمون، من قلق وعدم ارتياح.

2 - تعذيبا لهم وتنكيلا بهم كما كانوا يسومون أهل الحق ألوان النكال قبل إيقاع العذاب بهم في الدنيا.

3 - ظنهم الوقوع في النار فيه ولو جزؤ من واحد بالمئة طمع في النجاة منها، حتى إذا وقعوا بغتة تبددت كل آمالهم في النجاةز

والله الهادي إلى سبيل الرشاد

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Nov 2009, 02:01 م]ـ

قال تعالى:

(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)) سورة البقرة

يقول بن عاشور:

"وقد وصف تعالى الخاشعين بأنهم الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون وهي صلة لها مزيد اتصال بمعنى الخشوع ففيها معنى التفسير للخاشعين ومعنى بيان منشأ خشوعهم، فدل على أن المراد من الظن هنا الاعتقاد الجازم وإطلاق الظن في كلام العرب على معنى اليقين كثير جداً، قال أوس بن حجر يصف صياداً رمى حمار وحش بسهم:

فأرسله مستيقن الظن أنه ... مخالطُ ما بين الشرا سيف جائف.

وقال دريد بن الصمة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير