تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Nov 2009, 01:17 ص]ـ

قال الحق تبارك وتعالى:

(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) سورة فصلت (53)

في برنامج الأجر والأجران على قناة دليل قال الدكتور مساعد الطيار:

إن هذه الآية خاصة في قريش، وطالب بدليل العموم، فأقول دليل العموم هو قول الله تعالى:

(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) سورة فصلت (52)

وهذا خطاب لكل من كفر بالقرآن يسنده قول الله تعالى:

( .... وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) سورة الأنعام (19)

ثم قال الشيخ مساعد:

إن الآية لم تحقق إلا في قريش أهل مكة.

وهذا كلام غير صحيح فقد تحقق هذا في البشرية كلها بنص القرآن وبالواقع التأريخي:

فأما القرآن فقول الله تعالى:

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) سورة التوبة (33)

والواقع التأريخي أن الفتوحات الأسلامية كانت على مدى عشرات السنين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت البشرية تتلقى القرآن أمة بعد أمة وجيل بعد جيل وترى مصداق قول الله تعالى: " سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ".

ولا يلزم من تبين الحق الإيمان كما قال الدكتور مساعد.

والله أعلى وأعلم

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[11 Nov 2009, 12:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أخي الحبيب ذكرتم بأن الدكتور مساعد الطيار حفظه الله أشار إلى أن هذه الآية الكريمة خاصة بقريش فما دليله على خصوصية الآية الكريمة.

علما أن الآيات الكريمة التي سبقتها تتحدث عن الإنسان عامة وليس فيه ذكر قريش، يقول الله سبحانه وتعالى: ((إليه يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ?وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ?لا يَسْئمُ الْأِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ?وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ?وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْأِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ?قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ?سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ? أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ)) (فصلت:47 - 54)

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[11 Nov 2009, 09:15 م]ـ

قال الحق تبارك وتعالى:

(سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) سورة فصلت (53)

. . . . .

فقد تحقق هذا في البشرية كلها بنص القرآن وبالواقع التأريخي:

فأما القرآن فقول الله تعالى:

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) سورة التوبة (33)

والواقع التأريخي أن الفتوحات الأسلامية كانت على مدى عشرات السنين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت البشرية تتلقى القرآن أمة بعد أمة وجيل بعد جيل وترى مصداق قول الله تعالى: " سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ".

بارك الله فيك أخى الكريم، فهذا فهم سديد منك للنص القرآنى وللواقع التاريخى على حد سواء

وعلاوة على ما تفضلتم به أقول:

توجد قاعدة مشتهرة لدى المفسرين تقول: العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب

ولا أدرى لماذا يتم تفعيل هذه القاعدة فى حالات كثيرة بينما يتم تعطيلها مع تلك الآية الكريمة؟!

علما بأن بعض الآيات التى يتم تفسيرها وفقا لهذه القاعدة نجد فيها سبب النزول أشد ظهورا منه فى تلك الآية، فكان يجب أن تكون هى الأجدر منهن بتطبيق هذه القاعدة، أليس كذلك؟

على كل: المسألة مطروحة للنقاش، وقد أبديت رأيى الذى أراه صوابا يحتمل الخطأ

والله أعلى و أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير