تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لِم لم يستطع أيوب عليه السلام الصبر عليه، وأثنى عليه ربه تعالى (وجدناه صابرا)؟

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[06 Sep 2009, 06:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

[لم لم يستطع أيوب عليه السلام الصبر عليه، وأثنى عليه ربه تعالى (وجدناه صابرا)؟]

وقد ورد السبب في حديث شريف سأنقله فيما يلي، لكن ما أريده معنى شعوره الذي دعاه للدعاء، ومن ثم ظفر بالإجابة ورضى الرب، قال تعالى:

{إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (ص:44)

وهل هذا الشعور معتبر في شرعنا؟

ورد في تفسير ابن كثير:

وقد رواه ابن أبي حاتم من وجه آخر مرفوعًا بنحو هذا فقال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب أخبرني نافع بن يزيد، عن عُقَيل، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشرة سنة، فرفضه القريب والبعيد، إلا رجلين من إخوانه، كانا من أخص إخوانه، كانا يغدوان إليه ويروحان، فقال أحدهما لصاحبه: تَعَلَّم -والله-لقد أذنب أيوب ذنبًا ما أذنبه أحد من العالمين. فقال له صاحبه: وما ذاك؟ قال: منذ ثماني عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به. فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له، فقال أيوب، عليه السلام: ما أدري ما تقول، غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتنازعان فيذكران الله، فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما، كراهة أن يذكرا الله إلا في حق. قال: وكان يخرج في حاجته، فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ، فلما كان ذات يوم أبطأت عليه، فأوحى إلى أيوب في مكانه: أن اركض برجلك، هذا مغتسل بارد وشراب".

وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه.

وصححه الألباني.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Sep 2009, 07:22 م]ـ

لم يتضح لي معنى السؤال وفقكم الله، فهل تتكرم بشئ من البيان؟

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[06 Sep 2009, 08:57 م]ـ

لم يتضح لي معنى السؤال وفقكم الله، فهل تتكرم بشئ من البيان؟

وفقكم الله خير، ما قصدته هو:

هل شعر أيوب عليه السلام بالظلم،

هل ظلمه اخوانه فزادوا همه.

هل ظلموه لأن كلامهم كان نوعا من الشماتة.

هل ظلموه لأنهم ظنوا فيه ظن السوء.

أم أنه لم يتحمل أن يظن الناس أن ربه عاقبه لمعصية.

أفكر في ذلك فأتعجب وأحتار،

ونيجة هذا الشعو إذا افترضنا أنه شعور بالظلم، هل يصح للمؤمن إذا ظلم من الناس الذين يحبهم لقرابة أو أخوة، أن يدعو الله أن ينزل بركاته عليه ويعفو عنه بدل أن يدعو بضرهم فيستجيب الله تعالى لدعواه في شريعتنتا؟

وهل ينافي هذا الصبر؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Sep 2009, 11:22 م]ـ

الأخ الفاضل أبا الأشبال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أتبين قصدك ولعله من قصور فهمي، ولكن الذي أعرفه أن الدعاء بكشف الضر لا ينافي االصبر، وإنما الذي ينافي الصبر هو التشكي المشعر بعدم الرضى.

أما أيوب عليه السلام فقد أمتدحه الله تعالى بأنه كان من المتضرعين إليه في وقت الضر وجعله قدوة للعابدين:

(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (الأنبياء:83 - 84)

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[07 Sep 2009, 05:35 ص]ـ

الأخ الفاضل أبا الأشبال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم أتبين قصدك ولعله من قصور فهمي، ولكن الذي أعرفه أن الدعاء بكشف الضر لا ينافي االصبر، وإنما الذي ينافي الصبر هو التشكي المشعر بعدم الرضى.

أما أيوب عليه السلام فقد أمتدحه الله تعالى بأنه كان من المتضرعين إليه في وقت الضر وجعله قدوة للعابدين:

(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (الأنبياء:83 - 84)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نقطة مهمة الأخ الكريم حجازي.

بالتأكيد ما قام به أيوب عليه السلام لا ينافي الصبر.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير