تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تقرير عن كتاب الثمرات اليانعة للفقيه يوسف الثلائي الزيدي]

ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[14 Dec 2009, 01:43 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير عن كتاب الثمرات اليانعة

http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b265dcf3a420.jpg

أولاً: معلومات عن الكتاب:

اسمه: الثمرات اليانعة والأحكام الواضحة القاطعة.

مؤلفه: القاضي يوسف بن أحمد بن عثمان (الشهير بالفقيه يوسف) توفي عام 832هـ باليمن.

طبعته: طبعته وزارة العدل بالجمهورية اليمنية الطبعة الأولى عام 1423هـ بتنفيذ مكتبة التراث الإسلامي بصعده، تحقيق عبد الله الحوثي وآخرون.

وصفه: يقع الكتاب في خمسة مجلدات متوسطة الحجم.

ثانياً: محتوى الكتاب:

المقدمة

الفصل الأول: في أصول التفسير

المجمل والمبين

الظاهر والمؤول

العام والخاص

المطلق والمقيد

المفرد والمشترك

المحكم والمتشابه

الأمر والنهي

الناسخ والمنسوخ

الفصل الثاني: التفسير

قوله تعالى"الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة"

قوله تعالى"إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم"

قوله تعالى" ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر"

وهكذا حتى نهاية الكتاب، وليس له خاتمة.

ثالثاً: أبرز محاسن الكتاب:

1 - التنظيم: فالكتاب مرتب جداً، يذكر مؤلفه الآية ثم يقول ومن ثمراتها: الحكم الأول ..... ، ويرتب الأقوال ويذكر القائلين بها من السابقين واللاحقين وأدلتهم.

2 - في الكتاب ترجيحات لمؤلفه للأقوال الفقهية واختيارات تدل على علمه وسعة فهمه.

3 - يلخص بعض الأحكام حين يطول الكلام فيه فيعود في آخر الحكم ليقول: وملخص هذا الحكم هو: ...

4 - في الكتاب أبيات منتقاه في مواضعها ومُلَح وقصص وطرائف واستطراد حسن في اللغة وشرح الغريب.

5 - يكاد يستوعب الأقوال في بعض الآيات وخاصة الأجزاء الأولى من الكتاب. انظر السجود لآدم وليعقوب وأحكام السجود لغير الله وتوجيه الآية وفق ذلك ج 1 ص 117.

6 - يذكر أسباب النزول ويهتم بها لما لها من الأثر في معرفة الحكم الشرعي.

7 - يتوسع في الاستنباط من الآية ويسرد كل مسألة يمكن أن يستدل بالآية عليها، ففي الجزء الأول مثلاً ص 130 وعند قوله تعالى " ولا تشتروا بآياتي ثمناً قليلاً .. " ذكر الحكم الأول من الآية وهو تحريم الرشوة ثم أتبعه بما يمكن أن يفهم من دلالة الآية فذكر:

1 - الأجرة على تعليم القرآن.

2 - تأجير المصاحف.

3 - أرباح المغصوب.

4 - ما استهلك بالطحن والخبز ...... وذكر مسائل أخرى أيضاً مما يدل على توسعه في دلالة الآية، وحينما يبحث هذه المسائل الفرعية يذكر الأقوال والقائلين بها وأدلتهم كما لو كانت المسألة الأصلية.

رابعاً: مما لاحظته على الكتاب:

1 - ذكر الأحاديث الواهية وعدم تعقبها، وهي وإن كانت في مناهج بعض المفسرين إلا أنها تزداد خطورة حينما تمس شخص النبي صلى الله عليه وسلم فعند قوله تعالى:" وإذ تقول للذي أنعم الله عليه .. "ذكر الحديث الواهي الذي تناقله بعض المفسرين ولا إسناد لها إلا من قول الكلبي ولا يخفى حاله، وهو أنه صلى الله عليه وسلم نظر إليها فأعجبته فقال سبحان الله مقلب القلوب ... وهو معارض لعقيدتنا في النبي صلى الله عليه وسلم ومنافٍ لتعزيره وتوقيره، ومعارض لقواعد الحديث، ومعارض للعقل، وليس هذا محل تفصيل ذلك.

فائدة: صنف في تخريج أحاديث الكتاب عبد الله بن محيي الدين محمد اليماني الزيدي المعروف بالعراسي المتوفى في حدود سنة 1080هـ ثمانين وألف. كتاب الفتوحات الإلهية تخريج ما في الثمرات اليانعة من الأحاديث النبوية.

2 - تأثير المقرر السابق على المؤلف وهو مذهبه الزيدي الشيعي في اختيار بعض الأقوال ورواية بعض الآثار، فقد روى بعض الآثار التي لا يخطمها إسناد ولا يزمها إحالة عن محبة آل البيت – وفي الصحيح غنية عنها- كالأثر الغريب الذي ذكره عند قوله تعالى" إلا المودة في القربى" وأوله:"من مات على حب آل البيت مات شهيداً ومن منات على حب آل البيت مات ........ في سياق طويل لا يعرف له سند ولم يذكر مفسروا الأمة، بل إن علامات الوضع بادية عليه.

وللإنصاف فإنه كثيراً لا يحمله النتماء للتعصب في اختيار أقوال موغلة في الغلو بل كان يتعقبها، فقد تعقب قول من قال: لا يدخل النار من ولد فاطمة أحد، وقال: من زعم ذلك فقد أخطأ.

بل كان يتعقب أقوال الإمامية بالرد فعند قوله تعالى " لا ينال عهدي الظالمين" قال: احتج الرافضة بالآية على أن الإمامة لا يستحقها من ظلم مرة، ورام الطعن في إمامة أبي بكر وعمر، وهذا لا يصح لأن العهد إن حمل على النبوة فلا حجة، وإن حمل على الإمامة فمن تاب من الظّلم لا يوصف بأنّه ظالم، ولم يمنعه - تعالى - من نيل العهد إلا حال كونه ظالمًا"

3 - تأثير المذهب المعتزلي وكتب المعتزلة على الكتاب فأكثر مراجعه وموارده تهذيب الحاكم الجشمي والسفينة له والكشاف للزمخشري، وأقوال القاضي عبد الجبار.

4 - الإطالة في أول الأجزاء على خلاف الأخيرة وهو محمول على كثرة الأحكام في الأجزاء الأولى لأنها مدنية بخلاف الأخرى، لكنه في الأول لا يلتزم بآيات الأحكام بل يفسر أحيانا ما ليس منها، ولم يفعل ذلك في الآخر، فالتسعة أجزاء الأخيرة هي في المجلد الخامس الأخير، وأربعة أجزاء لما بقي.

وللفائدة: فهناك رسالة ماجستير في منهجه في التفسير للباحث مجلي حسين أحمد مجلي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير