تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[(هيا .. نختم القرآن معرفيا) ملف متميز.]

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Oct 2009, 11:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

كتبت الأخت مروة شاكر في موقع (إسلام أون لاين) تقول تحت عنوان (هيا نختم القرآن معرفياً):

(كيف نختم القرآن؟ هل نختم القرآن قراءة فقط؟ أم قراءة معرفية كاشفة عن معانيه ومفاهيمه، هل أصبحت تلاوتنا للقرآن الكريم تسير في مسار السماع فقط لا التمعن والإدراك؟.

بالفعل أصبح ترتيل القرآن يقتصر على الصوت الجميل والنطق السليم، السماع لا التدبر والتمعن في المعنى، حيث إن تجديد مفهوم الترتيل بحضوره الطاغي في وجدان الأمة، يتجلى من خلال الكشف عن البيان القرآني والبيان الكوني، كمفاهيم وأنساق، وكلمة وكتاب.

ومن هذه المقابلة والتواصل بين التلاوة العمرانية لكلمات الكون والتلاوة المعرفية لكلمات القرآن، ينبثق مفهوم الترتيل بوصفه، تنويعات التأمل والتدبر للكتاب التكليفي "القرآن"، والكتاب التكويني "الكون"، وينشأ "العقل المرتل" الجامع لخصائص الجمال والتناسق الذي ينظم خيوط المنهج وإن تفرقت حقائقه نجوما كونية أو قرآنية.

فالتدبر والتمعن والنظر في معاني آيات القرآن الكريم يحقق للبشر وحدة معرفية تلملم شتات الإنسان المعرفي وتوحد بين زوايا إدراكه، وتكسبه قدرا كبيرا من المعرفة تجعله في منأى عن التفرع الإدراكي، والبلبلة المعرفية.

ونقدم في هذا الملف موضوعات تشمل وتخص كل ما يتعلق بالقرآن الكريم، ككتاب ومنهج ورسالة، كيف نستفيد منه ونتعامل معه ككتاب حياة.

ويشتمل الملف على موضوعات لكبار العلماء المسلمين أمثال د. طه جابر العلواني، ود. سيد دسوقي، ود. عبد الرحمن حللي، وأيضا د. عمر عبيد حسنة، كما يضم موضوعات من تراثنا الإسلامي للشيخ محمد الغزالي رحمه الله).

ويمكن مطالعة محتويات الملف من الرابط التالي في الموقع:

هيا .. نختم القرآن معرفيا ( http://mdarik.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1252187804285&pagename=Zone-Arabic-MDarik/MDALayout)

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Oct 2009, 11:23 ص]ـ

الأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن

جزاك الله خيرا على حرصك ومتابعتك لكل ما يخدم القرآن الكريم.

عدت إلى الرابط الذي أحلتنا عليه وقد لفت نظري مقال الدكتور: عمر عبيد حسنة، حيث إني رأيت فيه نظرة متوازنة يجب أن يتنبه لها الداعون إلى قراءة جديدة للقرآن.

وأنا لست ضد هذه الدعوة فنحن بحاجة ماسة إلى قراءة جديدة بل قراءة مستمرة متجددة بتجدد الأحداث والمشكلات التي لا تتوقف والتي لا يمكن أن لا نجد لها حلا في كتاب الله، كيف وقد وصفه الله تعالى بقوله:

"إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ"

ولكن المرفوض في بعض هذه الدعوات المطالبة بالتجديد هو الدعوة إلى تجاهل التراث التفسيري للأمة واعتباره عائقا أمام فهم صحيح جديد للقرآن.

وقد رأيت في مقال الدكتور عبيد ما يدعو إلى التأمل والمدارسة ولهذا أنقله إلى هنا بين يدي أعضاء وزوار الملتقى المبارك لعل الله أن ينفع به.

"من المؤلم أن واقع معظم المسلمين اليوم مع القرآن مؤرق، وعلاقتهم به يحكمها الهجر والعقوق إلى درجة نخشى معها أن نقول: إن علل الأمم السابقة التي حذر منها القرآن، ونبه إليها الرسول صلى الله عليه وسلم تسربت إلى العقل المسلم: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} [البقرة: 78]، أي: لا يعلمون الكتاب إلا تلاوة وترتيلا.

قال ابن تيمية رحمه الله: عن ابن عباس، وقتادة في قوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ} أي: غير عارفين بمعاني الكتاب، يعلمونها حفظا وقراءة بلا فهم، لا يدرون ما فيها، وقوله: {إِلا أَمَانِيَّ} أي: تلاوة، لا يعلمون فقه الكتاب، إنما يقتصرون على ما يتلى عليهم.

والأمية العقلية هذه تسود الأمة في حال التقليد، والغياب الحضاري، والعجز عن تدبر القرآن، واكتشاف سنن الله في الأنفس والآفاق، وحسن تسخيرها، ومعرفة كيفية التعامل معها، والنفاذ من منطوق النص وظاهره إلى مقصده ومرماه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير