تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سؤال عن منهجية استقراء كلمة في كتاب الله]

ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[05 Oct 2009, 03:31 م]ـ

في برنامج (التفسير المباشر) وبرنامج (بينات) كان مشائخنا الفضلاء يوجهون المشاهد إلى أنه لو أن أحدًا استقرأ كلمة (كذا) من القرآن ...

وسؤالي ماهي المنهجية لاستقراء كلمة ما من كتاب الله وماهي المراجع التى يمكن الرجوع إليها لمبتدئة مثلى وليست من أهل التخصص في علم التفسير .. وهل يمكن الاستفادة من كتاب مفردات القرآن للراغب الأصفهاني في ذلك.

أرجو توجيهي وجزاكم الله خيرًا

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[06 Oct 2009, 02:22 ص]ـ

أختي الكريمة

لاستقراء كلمة وردت في القرآن الكريم نعيد الكلمة إلى جذرها الذي اشتقت منه. ثم نبحث عن هذا الجذر وجميع مشتقاته في القرآن الكريم، ثم نبحث عن دلالات هذه الكلمات ومعانيها التي وردت في الآيات القرآنية الكريمة.

وكتاب مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني مفيد في هذا الباب لكن لابد من تتبع جميع الآيات الكريمة لتحقيق الاستقراء، والأفضل أن نستخدم عدّة مراجع:

وهذا نصّ منقول يوضح أسلوب الراغب في بيانه لألفاظ القرآن الكريم:

((كتاب الراء

رب

- الرب في الأصل: التربية، وهو إنشاء الشيء حالا فحالا إلى حد التمام، ويقال ربه، ورباه ورببه. وقيل: (لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن) (هذا من حديث صفوان بن أمية لأبي سفيان يوم حنين قالها لما انهزم الناس أول المعركة من المسلمين انظر: الروض الأنف 4/ 124؛ والنهاية لابن الأثير 2/ 180). فالرب مصدر مستعار للفاعل، ولا يقال الرب مطلقا إلا لله تعالى المتكفل بمصلحة الموجودات، نحو قوله: {بلدة طيبة ورب غفور} [سبأ/15]. وعلى هذا قوله تعالى: {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا} [آل عمران/80] أي: آلهة، وتزعمون أنهم الباري مسبب الأسباب، والمتولي لمصالح العباد، وبالإضافة يقال له ولغيره، نحو قوله: {رب العالمين} [الفاتحة/1]، و {ربكم ورب آبائكم الأولين} [الصافات/126]، ويقال: رب الدار، ورب الفرس لصاحبهما، وعلى ذلك قول الله تعالى: {أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه} [يوسف/42]، وقوله تعالى: {ارجع إلى ربك} [يوسف/50]، وقوله: {قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي} [يوسف/23]، قيل: عنى به الله تعالى: وقيل: عنى به الملك الذي رباه (وهو قول أكثر المفسرين، ويرجحه قوله: (أكرمي مثواه))، والأول أليق بقوله. والرباني قيل: منسوب إلى الربان، ولفظ فعلان من: فعل يبنى نحو عطشان وسكران، وقلما يبنى من فعل، وقد جاء نعسان.

فالرباني كقولهم: إلهي، وزيادة النون فيه كزيادته في قولهم: لحياني، وجسماني (راجع: تفسير القرطبي 4/ 122؛ وعمدة الحفاظ: رب). قال علي رضي الله عنه: (أنا رباني هذه الأمة) والجمع ربانيون. قال تعالى: {لولا ينهاهم الربانيون والأحبار} [المائدة/63]، {كونوا ربانيين} [آل عمران/79]، وقيل: رباني لفظ في الأصل سرياني، وأخلق بذلك (قال السمين: فقد اختار غير المختار. عمدة الحفاظ: رب)، فقلما يوجد في كلاهم، وقوله تعالى: {ربيون كثير} [آل عمران/146]، فالربي كالرباني. والربوبية مصدر، يقال في الله عز وجل، والربابة تقال في غيره، وجمع الرب أرباب، قال تعالى: {أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار} [يوسف/39]، ولم يكن من حق الرب أن يجمع إذ كان إطلاقه لا يتناول إلا الله تعالى، لكن أتى بلفظ الجمع فيه على حسب اعتقاداتهم، لا على ما عليه ذات الشيء في نفسه، والرب لا يقال في التعارف إلا في الله، وجمعه أربة، وربوب، قال الشاعر:

*كانت أربتهم بهز وغرهم ** عقد الجوار وكانوا معشرا غدرا*

(البيت لأبي ذؤيب الهذلي، وهو في ديوان الهذليين 1/ 44؛ والمجمل 2/ 371؛ واللسان (ربب) ... ))

مفردات ألفاظ القرآن الأصفهاني م دار القلم/2 محققة - (1/ 375 - 376)

وأرفق لجنابكم برنامجا يمكن أن تفعّليه على الوورد word لكي تبحثي بواسطته عن جذر الكلمة.

ولا بد من التنبيه هنا إلى وجود اختلاف في رسم بعض الكلمات في هذا البرنامج عما هو مثبت في رسم المصحف، فلا بد من مراجعة رسم المصحف للتثبّت من صحّة الرسم.

وأنوّه إلى أن هذا البرنامج موجود على صفحات النت لكني أرفعه تسهيلا

ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[07 Oct 2009, 02:44 ص]ـ

أحسن الله إليكم دكتورنا الفاضل، استفدت كثيرًا مما كتبتم، وسأحاول تطبيق ذلك عمليًا وعرض محاولتي هنا بإذن الله تعالى.

(البرنامج الذي أرفقتموه لم يفتح معي يحتاج إلى رقم سري لفتحه!!!)

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[07 Oct 2009, 02:57 ص]ـ

أختي الكريمة الرقم السري مرفق مع البرنامج في صفحة منفردة

وكلمة السر هي drkhateeb.tk فانسخي هذه الكلمة وألصقيها عند تحميل البرنامج

ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[07 Oct 2009, 03:11 ص]ـ

تم التثبيت بنجاح ....

جزاكم الله خيرًا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير