تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أسئلة إلى منكري الإعجاز العلمي]

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Sep 2009, 11:18 ص]ـ

هل يمكن للعالم الفلكي غير المسلم أن ينظر في آيات القرآن التي تتحدث عن خلق الكون ويجد فيها ما يدل على أن القرآن من عند الله؟

هل يمكن للطبيب غير المسلم أن ينظر في الآيات التي تتحدث عن خلق الإنسان ويجد فيها الدليل على أن القرآن من عند الله؟

هل يمكن لعالم النفس غير المسلم أن ينظر في الآيات التي تتحدث عن طبيعة النفس الإنسانية ويصل من خلال ذلك إلى أن القرآن من عند الله؟

هل يمكن لعالم الاجتماع غير المسلم أن ينظر في الآيات التي تتحدث عن تقسيم البشر وبعض التجمعات البشرية التي تحدث عنها القرآن ويصل من خلال ذلك إلى أن القرآن من عند الله؟

هل يمكن لعالم النبات غير المسلم ................. ؟

هل يمكن لعالم الحيوان غير المسلم .................. ؟

هل يمكن لعالم الأرصاد الجوية ..................... ؟

هل يمكن للمهندس غير المسلم ................. ؟

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Sep 2009, 05:53 م]ـ

أولا:

سأجيب على الأسئلة وإن لم أكن من منكري الإعجاز أو التفسير العلمي.

ثانيا:

الجواب على أسئلتك:

نعم بالطبع ..

بشرط أن ينظر فيما دلت عليه الآية وقت نزولها، لا فيما يُدعى أنها دلت عليه بغير برهان جلي.

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[24 Sep 2009, 06:23 م]ـ

أخي الكريم حجازي:

عندما نزل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عرفت قريش والعرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة أن هذا الكلام الذي جاء به محمد من حيث بيانه وبلاغته لا يكون لبشر، فدل هذا على أن القرآن من عند الله.

أما في باب الإعجاز العلمي المدعى، فالأمر مختلف، ذلك أني - بوصفي أحد منكري الإعجاز العلمي- لا أدعي أن القرآن أشار إلى حقائق علمية كشف عنها العلم الحديث، ولا سبق إلى تقريرها.

وبالتالي فإن الجواب: لا يمكن.

وهذا الجواب مبني على قولي بتهافت الإعجاز العلمي المدعى من حيث المبدأ. هذا رأيي في الموضوع. وهذه دعوى في مقابل دعوى القائلين بالإعجاز العلمي، فيكون المصير إلى الدليل حكماً بيننا.

وبارك الله فيك.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[24 Sep 2009, 06:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

دلالة الآيات القرآنية الكريم لا يحيط بها زمن، فإذا كان الكلام صفة المتكلم، فإن آيات القرآن الكريم ستأخذ صفة المتكلم بها، فهي كلام أزلي قديم صالح لكل زمان ومكان، لذلك فإننا لا نقف على مدلول الآيات الكريمة في عصر معين

ومعنى التفسير عند أهل التفسير هو محاولة الكشف عن معاني الايات القرآنية الكريمة بقدر الطاقة البشرية. ولا شك أن هذه القدرة البشرية تختلف من عصر إلى عصر، ولا يمكن أن تحيط بكل معاني ودلالات الآيات الكريمة.

فمن أوجه الإعجاز القرآني، أنه لا يمل قارئه، ولا يخلق على كثرة الرد، فمعانيه تتجدد باستمرار، وتحاكي أحوال البشر ومستوياتهم المتنوعة وعلومهم المتنوعة، فكل إنسان يجد من القرآن الكريم ما يقيم به الحجة على أنه كلام الله تعالى فيهتدي بهديه.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Sep 2009, 02:30 ص]ـ

أخي الكريم حجازي:

عندما نزل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عرفت قريش والعرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة أن هذا الكلام الذي جاء به محمد من حيث بيانه وبلاغته لا يكون لبشر، فدل هذا على أن القرآن من عند الله.

هذا أمر لا اعتراض عليه وليس هو محل النقاش، ولكن هذا يحصر قيام الحجة على العرب دون غيرهم.

أما في باب الإعجاز العلمي المدعى، فالأمر مختلف، ذلك أني - بوصفي أحد منكري الإعجاز العلمي- لا أدعي أن القرآن أشار إلى حقائق علمية كشف عنها العلم الحديث، ولا سبق إلى تقريرها.

عدم إدراكك لهذه الحقيقة ليس حجة على من أدرك، وعجز الإنسان عن إدراك بعض الحقائق ليس دليلا على عدم وجود تلك الحقائق، وأعتقد أن هذه هي مشكلتك ولا أنتقص بهذا من قدرك إطلاقا، ولكن الراسخون في العلم قد يدركون ما لايدركه غيرهم.

وبالتالي فإن الجواب: لا يمكن.

وهذا الجواب مبني على قولي بتهافت الإعجاز العلمي المدعى من حيث المبدأ. هذا رأيي في الموضوع. وهذه دعوى في مقابل دعوى القائلين بالإعجاز العلمي، فيكون المصير إلى الدليل حكماً بيننا.

وبارك الله فيك.

أما قولك: لا يمكن. فهذه كما قلت أنت دعوى منك تحتاج إلى دليل وأنت لا تملكه.

أما القول الآخر فهي حقيقة مثبتة بالأدلة، وإذا كنت لا تستطيع أن ترى الأدلة أو لا تستطيع إستيعابها فهذه مشكلتك أنت ولا تغير من الحقائق شيئا.

الناس يا أخي الكريم يختلفون في قدراتهم وأفهامهم ومداركهم وهذه سنة الله في خلقه، ولهذا قال الله تعالى:

(وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء: 83)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير