[جواب رائع]
ـ[الورشان]ــــــــ[22 Oct 2009, 10:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عالم الأعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة
الشيخ عبد المجيد الزنداني
[جواب رائع]
في احدى المحاضرات التي تضم العدد الكبير والكبير من الطلاب كان الدكتور يتحدث عن القران الكريم ومايحمله من فصاحه ودقة عجيبه لدرجة انه لو استبدلنا كلمة مكان كلمه لتغير المعنى وكان يضرب أمثله لذلك ... فقام أحد الطلاب العلمانيين وقال: انا لا أؤمن بذلك فهنالك كلمات بالقران تدل على ركاكته
والدليل هذه الآية .. ((ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه))
لم قال رجل ولم يقل بشر.؟! فجميع البشر لا يملكون ألا قلبا واحدا بجوفهم سواء كانوا رجالا او نساء.؟!؟؟
في هذه اللحظة حل بالقاعة صمت رهيب ..
والأنظار تتجه نحو الدكتور منتظرة إجابة مقنعه
فعلا كلام الطالب صحيح لا يوجد بجوفنا إلا قلب واحد سواء كنا نساء أو رجالا
فلم قال الله رجل .. ؟!؟
أطرق الدكتور برأسه يفكر بهذا السؤال وهو يعلم انه اذا لم يرد على الطالب سيسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي الى تغيير معتقداتهم ... فكر وفكر ووجد الاجابه التي تحمل اعجاز علمي باهر من المستحيل التوصل اليه الا بالتأمل والتفكير العميق بآيات الله ..
قال الدكتور للطالب: نعم الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولكن المرأة
قد تحمل قلبين بجوفها اذا حملت فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها
انظروا الى معجزة الله بالارض
كتاب الله معجزة بكل آية فيه
بكل كلمه
فالله لا يضع كلمه في ايه الا لحكمة ربانيه ولو استبدلت كلمه مكان كلمه لاختلت الايه اللهم اننا امنا بك وبكتابك وبسنة رسولك الكريم (صلى الله عليه وسلم)
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[23 Oct 2009, 02:26 ص]ـ
أرى أن هذه الإجابة تعليم وتفهيم وإلهام وتسديد من الله سبحانه وتعالى
تصديقا لقوله تعالى: ((وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) (البقرة:282)، فهذه الآية الكريمة وإن نزلت في معرض الحديث عن كتابة الدَّين، إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وهذا هو الراجح وليس المرجوح؛ إذ لو تأملنا المعنى في آخر كلمات الآية الكريمة ((ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم)) لأدت المعنى كاملا، لكن ما قبلها يبين من الذين يستحقون هذا الفضل في التعليم وهم أهل التقوى.
وهذا ما نجده في صحيح البخاري (11/ 111)
((3047 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِى جُحَيْفَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قُلْتُ لِعَلِىٍّ - رضى الله عنه هَلْ عِنْدَكُمْ شَىْءٌ مِنَ الْوَحْىِ إِلاَّ مَا فِى كِتَابِ اللَّهِ قَالَ وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا أَعْلَمُهُ إِلاَّ فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلاً فِى الْقُرْآنِ، وَمَا فِى هَذِهِ الصَّحِيفَةِ. قُلْتُ وَمَا فِى الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ وَفَكَاكُ الأَسِيرِ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ)).
فمعنى قول سيدنا علي رضي الله عنه: إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن، واضح في ذلك، إلا أن الآية الكريمة أدق وأبلغ، فلا يعطى أي رجل فهما في كتاب الله تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) (الكهف:57)
ومن هذا الفهم الذي يكرم الله به المتقين من عباده ما نراه من أوجه إلأدلة والبراهين الدامغة المظهرة أن القرآن الكريم هو كتاب رب العالمين، بحيث لا يمكن لأي مخلوق أن يأتي بشيء من مثله في أي مجال من المجالات التي اشتمل عليه هذا الكتاب الكريم.