مالذي غرّ الإنسان بربه؟!!
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[31 Oct 2009, 03:03 ص]ـ
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} الانفطار6
ماغرّ العبد إلا كرم ربه سبحانه الكريم ...
وحريّ بالعبد أن يقرأ ماكتبه أهل العلم في معنى اسم الله (الكريم) وهو مما يسهل عليه فهم الآية ..
ومن معاني الكريم في حقه سبحانه كما ذكر صاحب كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى حيث نقله مختصرًا عن ابن العربي
:
1ـ الذي يعطي لالعوض.
2ـ الذي يعطي بغير سبب.
3ـ الذي لايحتاج إلى الوسيلة.
4ـ الذي لايبالي من أعطى ولا من يحسن كان مؤمنًا أو كافرًا مقرًا أو جاحدًا.
5ـ الذي يستبشر بقبول عطائه ويُسّر به.
6ـ الذي يعطي ويثني كما فعل بأوليائه حبّب إليهم الإيمان وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان.
ويحكى أن الجنيد سمع رجلًا يقرأ (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ} فقال: سبحان الله! أعطى وأثنى، والمعنى: أنه الذي وهب الصبر وأعطاه ثم مدحه به وأثنى.
7ـ أنه الذي يعم عطاؤه المحتاجين وغيرهم.
8ـ أنه الذي يُعطي من يلومه.
9ـ أنه الذي يُعطي قبل السؤال قال الله العظيم (وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} إبراهيم34
10 ـ الذي يعطي بالتعرض.
11ـ أنه الذي إذا وعد وفّى.
12ـ أنه الذى تُرفع إليه كل حاجة صغيرة كانت أو كبيرة.
13ـ أنه الذي إذا قدر عفى.
14ـ أنه الذي ترفع إليه كل حاجة صغيرة كانت أو كبيرة.
15ـ أنه الذي لايضيع من توسل إليه ولايترك من التجأ إليه.
16ـ أنه الذى لايعاتب .... )
والله أعلم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[01 Nov 2009, 01:12 م]ـ
مما يغرُّ الإنسانَ بربه شيئان:
1 - شيء من داخله: وهو النفس الأمارة بالسوء
و الهوى
و الجهل
2 - شيء من خارجه: وهو الشيطان؛ كما علمنا ربنا عز وجل بقوله:
(يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) الحديد / 14
والغَرور هو الشيطان
قال شاعر حكيم:
إني بليت بأربع يرمينني = بالنيل من قوس لها توتير
إبليس والدنيا ونفسي والهوى = يا رب أنت على الخلاص قدير
والجهل: خلو النفس من الانضباط فيوقع في الأفعال الخارجة عن النظام الإلهي،
وعكس ذلك العلمُ وهو المقتضِي أفعالا جارية على النظام الإلهي.
وجميع المعاني الواردة في الموضوع أعلاه لكلمة (الكريم) لا ينبغي الاغترار بها ولا إهمال حقها لئلا يقع المرء في المهالك.
فبرعاية حقوق الله تسمو النفس وترقى الهِمَّة وتتم الطاعة على وجهٍ يرضي الرب عز وجل، فيطمع الطائع عندئذ في رحمة مولاه فيرجو جنته ورضاه.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[05 Nov 2009, 10:19 م]ـ
بارك الله فيكم وفيما أضفتم ..
ـ[عدنان أجانة]ــــــــ[06 Nov 2009, 02:08 م]ـ
شكر الله لكم ما بينتم.
ومن اللطائف التي سمعتها في هذه الآية:
أن قوله سبحانه: "ما غرك بربك الكريم" فيه أسلوب التلقين، فهو سبحانه وتعالى لكرمه وفيض جوده يلقن الإنسان الجواب، فيكون جواب الإنسان مبنيا على ما ورد في السؤال. فيقول له: غرني كرمك يا رب.
ولا شك أن هذا فيه تجل من تجليات هذا الاسم العلي.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[10 Nov 2009, 01:01 م]ـ
بارك الله فيكم وفيما أضفتم من فائدة.