تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خبر الزاملتين]

ـ[أبو إياد]ــــــــ[09 Nov 2009, 04:49 م]ـ

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فقد كنت أتساءل -وأنا أقرأ ما تردد عند المتخصصين من ذكر زاملتي عبدالله بن عمرو بن العاص- عن صحة أمر الزاملتين، ثم وجدت التعليق الماتع للدكتور/ مساعد الطيار حفظه الله في شرحه على مقدمة شيخ الإسلام في أصول التفسير.

ثم وقفت على أثر أورده بين أيديكم، وفيه شيء من خبرهما، رواه الأزهري في تهذيب اللغة/ مادة (ع ص ب) 2/ 29 - والأزهري ثقة كما في سير أعلام النبلاء- قال:

"وذكر ابن المظفّر في كتابه حديثاً: إنه يكون في آخر الزمان رجل يقال له: أمير العُصَب، فوجدت تصديقه في حديث حدّثنا به محمد بن إسحاق عن الرماديّ عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عُقْبة بن أوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: وجدت في بعض الكتب يوم اليرموك: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه. عمر الفاروق قَرْن من حديد أصبتم اسمه. عثمان ذو النورين كِفيْلَن من الرحمة لأنه يُقتل مظلوماً، أصبتم اسمه. قال: ثم يكون مَلِك الأرض المقدَّسة وابنه. قال عُقبة: قلت لعبد الله سمّهما. قال: معاوية وابنه. ثم يكون سفَّاح، ثم يكون منصور، ثم يكون جابر، ثم مهديّ، ثم يكون الأمين، ثم يكون سين وسلام يعني صلاحاً وعافية، ثم يكون أمير العُصَب، ستة منهم من ولد كعب بن لؤيّ ورجل من قحطان كلهم صالح لا يُرَى مثله. قال أيوب: فكان ابن سيرين إذا حَدَّث بهذا الحديث قال: يكون على الناس ملوك بأعمالهم. قلت: وهذا حديث عجيب وإسناده صحيح والله أعلم بالغيوب" انتهى موضع الشاهد من كلامه رحمه الله.

وبتتبع سريع لرواة الأثر وجدتهم كلهم قد وثقهم ابن حجر في التقريب، ما عدا عقبة بن أوس فهو صدوق، وما عدا محمد بن إسحاق فلم يترجم له، وقد وثقه الدارقطني.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Nov 2009, 06:42 م]ـ

أما محمد بن إسحاق فالذي يظهر - والله تعالى أعلم - أنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وهو من هو.

فالظاهر في سند الحديث الصحة.

ولكن صحة السند لا تقتضي صحة المتن كما هو معلوم.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو إياد]ــــــــ[09 Nov 2009, 09:30 م]ـ

كلا، ليس إياه، ونسيت الآن من يكون، وبإمكانك تتبع من يكون بمعرفة شيخه وتلميذه.

والحديث هنا ليس عن صحة المتن من حيث معناه ومدلوله، بل من حيث ثبوت خبر الزاملتين، والذي -رغم شهرته- إلا أنه ليس عليه دليل غير ما رواه الإمام أحمد -راجع شرح مقدمة شيخ الإسلام- وهذا الخبر (على حد علمي القاصر).

ولهذا طرحت الموضوع: أعليه أدلة أخرى؟ رغم أني أرى كفاية هذين الدليلين.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[09 Nov 2009, 11:10 م]ـ

أما أنا فأظن أنه محمد بن إسحاق بن خزيمة، وحبذا لو تكفينا مؤنة البحث من خلال شيوخه وتلاميذه وسنة وفاته ونحو ذلك جزاك الله خيرا.

وأما الأدلة على خبر الزاملتين فلم أعرف ماذا تقصد به.

إذا كان قصدك أن عبد الله بن عمرو بن العاص أصاب يوم اليرموك زاملتين من أهل الكتاب فربما حدث ببعض ما فيهما فهذا مشهور معروف في كتب الحديث.

وإن كنت تقصد غير ذلك فبينه ليساعدنا فيه طلاب العلم في هذا الملتقى المبارك.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 Nov 2009, 02:48 ص]ـ

محمد بن إسحاق هو ابن خزيمة والرمادي هو أحمد بن منصور الرمادي ..

قال ابن حبان في ((الثقات)): ((أحمد بن منصور الرمادي أبو بكر يروى عن عبد الرزاق ويزيد بن هارون حدثنا عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة مستقيم الأمر في الحديث)).

والإسناد ضعيف؛لضعف رواية معمر عن أيوب.

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[10 Nov 2009, 03:11 م]ـ

هل تقصد بالتضعيف ما رمي به معمر من تدليس؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 Nov 2009, 06:39 م]ـ

لا. بل رواية معمر عن البصريين -وأيوب منهم- ضعيفة ..

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[10 Nov 2009, 08:51 م]ـ

لم اجد هذا الإطلاق عند الأئمة؛ بل حاصل كلامهم فيه أنه ثقة إمام حافظ حجة، وله أوهام احتملت في سعة ما أتقن.

وروايته عن البصريين فيها أغلاط.

وهذا لا يؤدي إلى ضعف الحديث ..

ـ[أبو إياد]ــــــــ[10 Nov 2009, 11:00 م]ـ

أحسن الله إليكم.

وأما شهرة الخبر في كتب الحديث فربما، وأشهر من أعرفه ذكره: ابن تيمية وابن كثير، ولكن السؤال المطروح: هل خبر الزاملتين صحيح؟ فإن اشتهار أمر ما ليس دليلاً على صحته.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 Nov 2009, 11:08 م]ـ

بارك الله فيك ..

معمر دخل البصرة من غير كتبه،وحفظه حفظ كتاب، فروايته عن البصريين، ورواية البصريين عنه = غير مستقيمة والأصل فيها الرد ..

يقول ابن رجب: ((حديثه بالبصرة فيه اضطراب كثير، وحديثه باليمن جيد.

قال أحمد في رواية الأثرم: ((حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إلى من حديث هؤلاء البصريين، كان يتعاهد كتبه وينظر - يعني باليمن -، وكان يحدثهم بخطأ بالبصرة)).

وقال يعقوب بن شيبة: ((سماع أهل البصرة من معمر حين قد عليهم فيه اضطراب،لأن كتبه لم تكن معه)).

بل نص حماد كما في علل ابن أبي حاتم على دخول الخلل على روايات معمر عن أيوب فيقول: ((كان يختلف إلى أيوب جماعة فخرج واحد إلى اليمن فحدث عن أيوب بأحاديث كأنه ليس من حديث أيوب)).

وهذا الواحد هو معمر فقد كان هذا في سياق إعلال حديث رواه معمر عن أيوب ..

فالخلاصة: أن الأصل في رواية معمر عن البصريين وروايتهم عنه وروايته عن أيوب خاصة = الرد ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير