تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ) (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)؟؟

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[14 Oct 2009, 03:51 م]ـ

كيف نجمع قوله تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ) وهو يفيد أن الله شيء. مع قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)؟؟

فهذا الكلام يفيد ظاهرا أن الله شيء وأنه خلق ذلك الشيء وهو نفسه تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

فهذا باطل من باب العقيدة، لكن كيف نجمع بينهما؟ وأيهما يؤول؟

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2009, 04:42 م]ـ

هذه المسألةُ وهي وصفُ الله بأنهُ شيئٌ مما وقع فيه الخلافُ بين المسلمين , وقد ذهبَ بعضُ المبتدعة إلى تكفير من يقول بذلك.

وقد فصَّلَ الإمامُ أبو حيان إجابةَ هذا الإشكال والجمعَ بينهُ وبين الآية الثانية , وساقَ خلافَ العُلماء في ذلك , وذكر أنَّ مذهب جماهيرهم جواز إطلاق ذلك على الله تعالى لأمور:

1 - أنهُ تعالى شيئٌ ولكن لا يشكلُ على ذلك أنَّ مخلوقاته كلها أشياء , إذ لا يلزمُ من الاشتراك في الصفة مماثلةُ المشتركَيْن , كما أنهُ موجودٌ ومخلوقاته موجودة , فهو شيئٌ ولكن ليس كمثله شيء.

2 - أن لفظ شيء هو أعم الألفاظ ومتى صدق الخاص صدق العامّ , فمتى صدق كونه تعالى ذاتاً حقيقة وجب أن يصدُق كونه شيئاً , سيَّما والأمرُ في الآية واضحٌ (قل الله أكبرُ شهادةً) أي أكبرُ الأشياء شهادة , وهو اندراجٌ يرادُ به العُموم , كما قال الله (كل شيء هالك إلا وجهه) أي ذاتَه , وهذا الاستثناءُ صريحٌ في دخول المستثنى وهو (وجهَهُ) في المستثنى منهُ وهو (كل شيئ).

وذهب بعضُ أهل العلم إلى أنهُ تعالى مخصوصٌ بالدليلِ العقلي عن أن يعُمَّ ذاتهُ العليةَ عمومُ آية (الله خالقُ كل شيءٍ)

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[14 Oct 2009, 04:49 م]ـ

بارك الله فيكم

إذن هل نفهم أن قوله تعالى (خالق كل شيء) عام مخصوص بذاته وصفاته؟

إذا كان كذلك فما هي القرينة التي أخرجت ذاته وصفاته تعالى من هذا العموم؟

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Oct 2009, 05:09 م]ـ

بارك الله فيكم

إذن هل نفهم أن قوله تعالى (خالق كل شيء) عام مخصوص بذاته وصفاته؟

إذا كان كذلك فما هي القرينة التي أخرجت ذاته وصفاته تعالى من هذا العموم؟

نعم بارك الله فيك.

أمَّا القرينةُ فهي ما قد يُسميها بعضُ من يمنعُ تخصيص العقل لعموم الأدلة كما فهمتُ من كلامك (العام الذي أريد به الخصوص) وعند من لا يرى بأسا في ذلك هي:

الدليلُ العقليُّ في أنَّ لفظ (كل شيءٍ) يمتنعُ صدقُهُ على كل الأشياءِ فنتجَ عن ذلك إلزامُ العقل بإرادة البعضِ دون كل أفراد العموم والذي لا يقبَلُ كون الخالقِ مخلوقاً , والتسليمُ بذلك - تعالى الله عنهُ - يلزمُ منه الكذبُ تعالى الله عن ذلك.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Oct 2009, 07:59 م]ـ

كيف نجمع قوله تعالى: (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ) وهو يفيد أن الله شيء. مع قوله تعالى: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)؟؟

فهذا الكلام يفيد ظاهرا أن الله شيء وأنه خلق ذلك الشيء وهو نفسه تعالى عن ذلك علوا كبيرا.

فهذا باطل من باب العقيدة، لكن كيف نجمع بينهما؟ وأيهما يؤول؟

الآية لا تفيد أن الله شيء وهذا القول لا ينفي أن يكون لله ذات وصفات مغايرة لكل شيء، وإذا كان الله تعالى ليس كمثله شيء وهو مغاير لكل شيء فلا يجوز إدخاله في عموم ما دلت عليه الآية.

ومعنى الآية هو أن كان هناك من تعظمون شهادته وترضونها فالله تعالى أكبر من كل ما تعظمون ويكفي شاهدا بيني وبينكم.

وعليه فليس في الاية إشكال ولا تحتاج إلى تأويل.

والله أعلى وأعلم.

ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[15 Oct 2009, 12:41 م]ـ

الأستاذ محمود جزاك الله خيرا

هل نقول نفس الكلام في قوله تعالى: (فعال لما يرد)

أي هل يتناول فعله ذاته وصفاته؟ أي يفعل في ذاته وصفاته ما يريد فعله بهما؟ أم أن قوله تعالى: (فعال لما يريد) لا يتناول إلا مخلوقاته؟

وهل الدليل على التخصيص عقلي؟ ما هو نظمه؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[15 Oct 2009, 02:40 م]ـ

الأستاذ محمود جزاك الله خيرا

هل نقول نفس الكلام في قوله تعالى: (فعال لما يرد)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير