ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Sep 2009, 04:06 م]ـ
أخي العليمي:
وإنما ننكر ونشدد النكير على من يقول بأن الآيات القرآنية كشفت عن هذه الحقائق العلمية، وبينتها قبل 1400 سنة، ثم يجعل هذا وجهاً من وجوه الإعجاز، فنحن لا ننكر حقائق هذا الكون إذا ما ثبتت، ولا ننكر أن العرب الأولين لم يكونوا يعرفون هذه المكتشفات والمخترعات، وإنما ننكر أن تكون آيات القرآن دلت على هذه الحقائق.
فنحن نعترض على تفسير القرآن بالعلم الحديث، أي ننكر أن يكون التفسير العلمي للآية هو معنى الآية، أو وجهاً من الوجوه المحتملة في معنى الآية، والأنكى من ذلك جعل هذا التفسير إعجازاً ..
هذا كلام فى غاية العجب يا أخ بكر!!!
فأنت تتكلم عن (حقائق الكون) اذا ما ثبتت، أى بعد التحقق والتيقن التام من صحتها وصدقها
ومع ذلك كله تقول أنه حتى تلك الحقائق الثابثة والمتيقنة ليس لها وزن عندك!!!
بل انك - وهذا هو الأشد عجبا - ترفض أن تتفضل عليها ولو بأقل القليل، فترفض أن تقبل بها حتى ولو على سبيل كونها أحد الوجوه المحتملة فى معنى الآية!!!
أى انك ترفض ما ثبت (يقينا) ولا تقبل به ولو على وجه (الاحتمال)!!
فان لم يك هذا هو التطرف والغلو بعينه، فكيف يكون التطرف والغلو اذا؟!!
والآن دعنى اسألك هذا السؤال البسيط:
ألا تؤمن معنا بأن الذى أنزل القرآن بعلمه هو أيضا الذى خلق الكون بنواميسه؟
أليس القرآن هو كتاب الله المقرؤ، والكون هو كتاب الله المنظور؟
فهل ترى من تعارض بين هذين الكتابين (القرآن والكون)؟
أود أخى الفاضل أن تراجع نفسك وتخفف من غلوائك، لأنى أود لك الخير
وليس عيبا أن نتراجع عن آرائنا اذا ما ثبت خطؤها
ولكن العيب الحقيقى أن نتمادى فى الخطأ وأن نتشبث برأينا بعد أن ظهر عواره
وفقك الله الى ما فيه الخير
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[19 Sep 2009, 04:08 م]ـ
أخي بكر الجازي
سلام الله عليكم وتحياته وبعد
لم أقصد من قولي أنني أنكر الإعجاز العلمي جملة وتفصيلا، لكنني لا أقبل أن يلوي أحد أعناق النصوص ليستدل على أمر علمي غير ثابت، فمعلوم أن المسائل العلمية تقسم إلى قسمين
القسم الأول: هو الحقائق العلمية التي ظهرت والتي لا تقبل مجالا للشك نحو أن الأرض جرم كروي الشكل يسير في الفضاء وهي التي تدور حول الشمس وبدورانها حول نفسها يتعاقب الليل والنهار، وبدورانها حول الشمس تتعاقب الفصول الأربع
فلا مانع أن نفسر الآيات الكريمة بهذه الأمور التي لا مجال لأي خطأ فيها
وهذا التفسير يكون من باب أن الله سبحانه وتعالى الذي خلق هذا الكون وأوجد فيه هذه النواميس، هو الذي أخبر عنها في كتابه الكريم، فمحال أن يصف الخالق خلقه إلا بالكمال، ولا يقدر أحد أن يصف هذا الخلق بأدق الأوصاف وتناهيها إلا الذي أوجدها.
وبهذا يستدل الإنسان على أن القرآن الكريم من عند الله تعالى، ويجب عليه إن قام عنده هذا الدليل أن يهتدي بهدي القرآن الكريم وهذه هي الغاية.
القسم الثاني: وهو النظريات العلمية التي فيها جدال واختلاف فهذا ما لا ينبغي أن نفسر آيات الكتاب الكريم وفقه.
ونحاول أن نقحم بكل آية فيه، ليتبين بعد حين خطأ هذه النظرية أو تلك، فلا يكون مجال للطعن في القرآن الكريم، وإنما يكون الخطأ من قصر نظر الذي يفسر مثل هذا التفسير.
والله سبحانه الموفق والهادي إلى سواء السبيل
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[19 Sep 2009, 05:01 م]ـ
أخي العليمي:
أنت تحمل كلامي ما لا يحتمل، ولو دققت فيه انكشفت لك الإشكالات في محل النزاع:
فأنت تتكلم عن (حقائق الكون) اذا ما ثبتت، أى بعد التحقق والتيقن التام من صحتها وصدقها
ومع ذلك كله تقول أنه حتى تلك الحقائق الثابثة والمتيقنة ليس لها وزن عندك!!!
لا أدري كيف تفهم هذا من كلامي!!!
أنا فرقتُ لك بين أن ثبوت الحقائق، وبين دلالة القرآن على هذه الحقائق.
ومعنى ذلك أن ثبوت الحقائق العلمية أو التجريبية من حيث هو ليس محل بحث عندي، أي أن العلم الحديث إذا كشف عن شيء جديد، فليس لي أن أنكر ذلك، وليس هذا محل النزاع.
محل النزاع هو في دلالة آيات القرآن على هذه الحقائق الثابتة.
فدقق في فهم الكلام بارك الله فيك ...
¥