ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[01 Oct 2009, 10:10 م]ـ
أخي الحبيب الجدل البيزنطي العقيم الذي لا يوصل إلى الحق لا فائدة ترجى منه، وما الغاية التي يرتجيها الإخوة في هذا النقاش إلى الوصول إلى الحق، ونسأل الله تعالى أن لا يجعلنا وإياكم من الذين تصدق عليهم الآية (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103 - 104)
، وقد رأيت البعض في النقاش يتجاوز عن الكثير من الأدلة، ليحول النقاش إلى مسائل أخرى تشتيتا للقارئ، وتهربا من الإجابة، وهذا لا يوصل إلى نتيجة. بل كل ما فيه انتصار للمذهب فقط، فالنتق الله ونستعيذ به أن يتحقق فينا قول الله تعالى:
1 - (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) (الكهف:57)
2 - (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) (لأعراف:198)
3 - (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لا يُبْصِرُونَ) (يونس:43)
وليس الأعمى من كُفّ بصره فحسب، بل الأشد عمى من ذلك من أطفأ الله نور هدايته من قلبه.
ومن أراد أن يدعو إلى الله فعليه أن يكون على بصيرة، ليحقق اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم:
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Oct 2009, 11:03 م]ـ
على رسلكم أيها الإخوة جلغوم والعليمي والأستاذ حسن عبد الجليل…
فإذا سألكم الكافر المعاند - وليس أنا- عن الدليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، قلتم له: الدليل على ذلك أن القرآن سبق إلى تقرير حقائق علمية لم يكتشفها العلماء إلا في العصور المتأخرة، وهذه آية أن القرآن من عند الله.
فإن طلب إليكم مثالاً على هذا السبق العلمي، قلتم له: قوله تعالى ((كأنما يصعد في السماء)) يعني أن الصعود إلى السماء ممكن، ويؤدي إلى اكتشاف قانون الجاذبية، واختراع الطائرة!!! ... إلى آخر ما استطرد في بيانه الأخ جلغوم.
فماذا لو جاءكم الكافر المعاند –وليس أنا- ببيت المتنبي، وقال: وهذا البيت يمكن أن أفهم منه ما فهمتم من الآية ...
فماذا ستقولون له؟
هل ستقولون له ما قلتموه لي: لقد شطحت بعيداً في خيالك، وقارنت كلام الله بكلام الشعراء؟!
كيف تجيبونه بهذا وهو لا يسلم لكم ابتداء أنه كلام الله ...
...
أتظن لو أننا قلنا له أن هذه الآية قمة في البيان والبلاغة سيسلم لنا؟ ويعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم؟
سيقول أنا لا أفهم العربية ولا بلاغتها. فهل سينفي قوله هذا عدم وجود الاعجاز البلاغي، والدليل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم؟
فإن كان لا ينفيه، فكذلك عدم تسليمه في الأولى لا ينفي الاعجاز العلمي ودلالاته على النبوة ..
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Oct 2009, 12:19 ص]ـ
على رسلكم أيها الإخوة جلغوم والعليمي والأستاذ حسن عبد الجليل
وتأملوا الإلزامات الموجهة إليكم والتي تلزم مذهبكم لزوماً لا ينفك عنه…
فماذا لو جاءكم الكافر المعاند –وليس أنا- ببيت المتنبي، وقال: وهذا البيت يمكن أن أفهم منه ما فهمتم من الآية. فماذا ستقولون له؟
هل ستقولون له ما قلتموه لي: لقد شطحت بعيداً في خيالك، وقارنت كلام الله بكلام الشعراء؟!
كيف تجيبونه بهذا وهو لا يسلم لكم ابتداء أنه كلام الله. أفليست هذه مصادرة؟؟!!
فتأملوا قليلاً فيما وقعتم فيه من مصادرة أيها الإخوة، وإليكم عن هذه الردود المرتجلة ....
مرة أخرى أقول: ليس فيما ذكرته - يا أخى بكر - أى الزام للقائلين بالاعجاز العلمى على الاطلاق
واليك الأسباب:
أولا: ما قاله المتنبى كان شعرا، والشعر - كما لا يخفى عليك - يقوم فى جانب كبير منه على الخيال
¥