ـ[عذب الشجن]ــــــــ[15 Sep 2009, 05:19 م]ـ
قوله إن قتل الرسل مناف لحكمة التبليغ يجاب عنه بأن الأنبياء كذلك من مهمتم التبليغ على الصحيح في الفرق بين الرسول والنبي، ومع ذلك قد يقتلون كما في آيات كثيرة من القرآن. ثم إن النصر الموعود به الرسل وهو حق لا مرية فيه لا يعني أنهم لا ينالهم الأذى بل يصل ذلك إلى القتل، فالنصر له معنى كبير والذي من أعلاه نصر الدعوة والدين الذي جاء به،،،ولا يقتصر في معنى النصر على هذا الفهم الضيق. أما توجيه ابن عاشور رحمه الله رحمة واسعة لآية المائدة فلم يزد على تقرير ما يراه من أن القتل للأنبياء لا الرسل،،، ولا يخلو من تعسف ...
وكلام المفسر الجهبذ ابن عاشور يحتج له لا يحتج به ..... والله أعلم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Sep 2009, 05:54 م]ـ
أخي الكريم ..
ليس المقصود الاحتجاج بكلام ابن عاشور على أنه دليل، بل المقصود منه الإشارة التي ذكرها، وهي أن الواقع أنه لم يقتل أحد من الرسل، وإنما الذين قتلوا هم الأنبياء، فهذا هو الواقع، ولم يبق إلا توجيه الآيات التي جاء فيها قتل الرسل، فأشار إلى أن إطلاق الرسول على النبي مما هو شائع في القرآن الكريم ...
والله تعال أجل وأعلم.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[15 Sep 2009, 06:06 م]ـ
قوله تعالى: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم ... ).
في قوله: (أو قتل) أليس فيه احتمال قتل الرسل.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Sep 2009, 05:28 ص]ـ
أخي العزيز محمد العبادي وفقه الله
أشكرك على هذه الفوائد التي تتحفنا بها دوماً جزاك الله خيراً ونفع بك.
والمسألة سهلة على كل حال، لا تحتمل التطويل أكثر من هذا إن شاء الله.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[16 Sep 2009, 07:18 ص]ـ
الرسول وصف يوصف به رسول ونبي،
والنبي وصف يوصف به رسول ونبي،
وكلاهما وصف لشخص واحد ولكن كل من ناحية مختلفة، فالنبي رسول والرسول نبي،
الذي اراه حقا على مسؤوليتي ان احدا من الرسل الانبياء او الانبياء الرسل لم يقتل بتاتا، وذلك لعدم تسمية اي مقتول منهم في كتاب الله الكريم الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه، وجميع انباء قتل الانبياء الرسل جاءت من طريق الزيف المفترى على الله ورسوله، وهي المصادر التي ياتيها الباطل من بين يديها ومن خلفها،
الذي ورد في كتاب الله هو؛ قتلهم الانبياء،
وهو اشارة الى محاولة قتل عيسى عليه السلام، وقد كذب الله زعم الذين قتلوه ولم ينبئنا ربنا بقتل اخرين، والملاحظ قوله سبحانه بصيغة الجمع للقاتلين والمقتولين، وهو اشارة الى عظم هذا الامر وليس اثباتا الى ممارسة القتل وتكراره وانما على التجرؤ عليه، وفي حين انه سبحانه لم يثبت اي واقعة قتل لاي نبي فنرجو ممن ينظر في كتاب الله ان يقرؤه ولا يتوقف عند مطالعته،
وفقنا الله جميعا لقراءة كتابه،
وقد حسم الله امر القتل بقوله؛
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} المائدة67
وهي نبأ لايحتمل غير العصمة من القتل، وكذا هو للرسل عامة وفق سنة الله في الذين خلو من قبل، وليس الرسول النبي محمدا مخصوص بها.
ـ[زمرلي]ــــــــ[23 Sep 2009, 05:08 م]ـ
الدكتور الفاضل عبد الرحمن
رب ضارة نافعة ـ كما يقال ـ فهذا كله يجرنا إلى أمر مهم ـ رعاك الله تعالى وحفظك ـ من الحاجة الماسة إلى البعد ثم البعد ثم البعد عن إعمال الفكر المجرد في كلام الله تعالى، وحاجتنا إلى العود لما سطرته أيدي علمائنا الأوائل
يقول الإمام السيوطي في إتقانه:" لله در السلف ما كان أوقفهم على المعاني اللطيفة التي يدأب المتاخرون فيها زماناً طويلاً، ويفنون أعمارهم، ثم غايتهم أن يحوموا حول الحمى "
ـ[أحمد التويجري]ــــــــ[30 Oct 2010, 09:03 م]ـ
فضيلة الشيخ عبدالرحمن الشهري حفظه الله
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية صريحة في أن رسل الله لا تقتل وأن لها العاقبة في الدنيا والآخرة. وهذه الآيات جائت مجملة على عموم الرسل كما في قول الله (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي) وقوله سبحانه (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم غلبوا جائهم نصرنا) وقوله (وما أرسلنا قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وما جعلناهم جسداً لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين، ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين)
وجائت مفصلة في حكاية أخبار الرسل، كما في قول الله (فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا، (فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين)، (ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب)، (فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية) وغيرها من الآيات.
وفي قوله تعالى (أفكلما جائكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقا تقتلون) فالتكذيب قد حصل، وأما محاولة القتل فكانت باقية، ومن ذلك سعيهم لقتل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولما يحصل لهم.
ولكن أشكل علي قول الله (قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِين) هل قتلتموهم بمعنى قتلتموهم؟ فالقتل يأتي بعدة معان كما في حديث (فإن أبى فليقاتله).
وهل الصواب أن منكري معجزات الرسل هم من يقتلون ويعذبون؟