أنزل الله القرآن، إلى الناس كافة حتى قيام الساعة. ولو ذهبنا مذهب من يحمل القرآن كل شئ، وجعلناه مصدراً للعلوم، لكنا بذلك قد أوقعنا الشك، في عقائد المسلمين، نحو القرآن الكريم. وذلك لأن قواعد العلوم، وما تقوم عليه، من نظريات، لا قرار لها ولا بقاء. ولو نحن ذهبنا إلى تقصيد القرآن، ما لم يقصد، من نظريات، ثم ظهر بطلان هذه النظريات فسوف يتزلزل اعتقاد المسلمين في القرآن الكريم. لأنه لا يجوز للقرآن أن يكذب اليوم، ما صححه بالأمس.
هذا ما قاله الدكتور الذهبي ملخصاً! ونحن نظن أن الذهبي بمطالعاته هذه يرد على المفرطين، والمسرفين، في التوفيق بين النصوص القرآنية، والمسائل العلمية. وإلا فهو ليس معترضاً – فيما يبدو – على كون القرآن يشير إلى بعض الحقائق العلمية رأسا. وهذا يظهر في آخر ما كتب في هذا الموضوع:"وحسبهم أن لا يكون في القرآن نص صريح، يصادم حقيقة علمية ثابتة. وحسب القرآن أنه يمكن التوفيق بينه،وبين ماجد ويجد من نظريات وقوانين علمية، تقوم على أساس من الحق، وتستند إلى أصل من الصحة".أليس كون القرآن لا يصادم حقائق علمية ثابتة معجزة علمية؟
3 - اراء بعض العلماء (متابعة ما سبق)
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(الجزء رقم 4، الصفحة رقم 180)
السؤال الثالث من الفتوى رقم 9247
س3: ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ (التفاسيرالعلمية)؟
وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية؟
فقد كثر الجدل حول هذه المسائل
ج3: إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى فى سورة الأنبياء الآية 30
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ
بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءًا منها، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حارًا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس
إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليه
وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: سورة النمل الآية 88
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرّ السَّحَابِ
على دوران الأرض، وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع
القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية، وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات
وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها
أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة؛ لما
فيها من القول على الله بغير علم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
بتصرف من موقع دار الافتاء وعلى الرابط التالي
http://www.alifta.net/fatawa
4- اراء بعض العلماء (متابعة ما سبق)
رقم الفتوى: 61775
عنوان الفتوى: الإيمان بإعجاز القرآن
تاريخ الفتوى: 26 ربيع الأول 1426/ 05 - 05 - 2005
السؤال
هناك بعض الناس لا يؤمنون بالإعجاز في القرآن ماذا نفعل لهم مع المعرفة أنهم من كبار المشايخ
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد، فإن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم متعددة وكثيرة، ولا تنحصر أوجه الإعجاز فيه على الإعجاز البياني والبلاغي واللغوي، وما يجب على المسلم الإيمان به هو أن القرآن كلام الله وكتابه المحكم أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين، وأنه كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
كما يجب الإيمان بأن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والآية العظمى. قال ابن حجر في الفتح: وأشهر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، لأنه تحدى به العرب وهم أفصح الناس لسانا وأشدهم بيانا على أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا وغيرهم أعجز، والتحدي لا زال قائما، فقد قال تعالى: فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا
وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالتدبر والنظر في آيات الله المسطورة والمنظورة مما يدل على كمال قدرته وبديع صنعه. قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ {{فصلت 53
¥