ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Sep 2009, 11:04 ص]ـ
منكرو الإعجاز العلمي في القرآن – ابتداء بأول واحد منهم وانتهاء بآخرهم - هم السبب في ما نحن فيه من التخلف.
ولولا هؤلاء المنكرون لاستطاع المفكرون المسلمون الانطلاق من الآيات القرآنية إلى الاكتشافات العلمية، ولكن أنى لهم ذلك وهناك من لا يتقن غير إعلان الحرب عليهم واتهامهم بكل ما في جعبته من التهم .. ولذلك حدث العكس، فأغلب الاكتشافات العلمية الثابتة جاءت من عند غير المسلمين، وتنبه المسلمون لوجودها في القرآن.
وهذا ما يحصل في الإعجاز العددي حاليا.
هل يغيب عن بال هؤلاء أن القرآن هو كتاب الله للناس كافة؟ وإذا كان الذين عاصروا الرسول صلى الله عليه وسلم قد وجدوا في لغته ما يدلهم على مصدره، فما العجب أن يجد البعض في إعجازه العلمي ما يدلهم على مصدره؟ وان يجد البعض في إعجازه العددي ما يدلهم على مصدره؟
بل إن البعض قد يجد في سلوك المسلم – بعيدا عن الإعجاز - ما يجعله يؤمن بهذا الكتاب.
إن وظيفة وجوه الإعجاز واحدة، فما يحققه الإعجاز البياني قد يحققه العلمي أو العددي أو أي وجه آخر ..
وليت منكري الإعجاز العلمي أن ينسوا للحظات أنهم مسلمون، ولو لم يكونوا كذلك لكانت آراؤهم غير ما هي عليه، وأن يدعوا غيرهم يعملوا فيما لا طاقة لهم عليه.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[25 Sep 2009, 06:53 م]ـ
لمن يقول الله تعالى (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق)
ويقول (والذين يتفكرون في خلق السموات والأرض ... )
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم)
(ما فرطنا في الكتاب ... ) .....
ما معنى أن نسير في الأرض، وكيف ننظر كيف بدأ الخلق
من الذي يتفكر في خلق السموات، وليست السماء وحدها بل السموات، الذين ينكرون أن الأرض كروية، ويقولون إن العلم بكروية الأرض لا يهمنا في شيء ولو كان مهما لذكره الله صراحة في الآيات الكريمة؟؟ هل يريد من القرآن الكريم أن ينزل له وحده على منهجه الذي يرتئيه ... حتى لو كان نزول القرآن كذلك هل تراه يتبع ما فيه؟؟؟
الذين يثبتون أوجه الإعجاز يأتون بعلم جديد، يظهر أن القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى ويحث الناس على الدخول في هذا الدين
فما العلم الذي يأتي به من ينكر الإعجاز العلمي. وفي عرف العلماء المُثبِتُ أولى في الاتباع من المنكر؛ لأن المثبت إنما يتحدث عن أمر ظهر له، والنافي إنما ينفي أمرا غاب عنه، فالذي يظهر له العلم أولى بالاتباع.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Sep 2009, 08:06 م]ـ
أيها الأحبة ..
دعونا نتكلم بعلم ..
أما العاطفة وإرسال الأقوال دون تحقيق فلا يغنيان من الحق شيئا.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Sep 2009, 07:14 ص]ـ
أيها الإخوة الكرام
إن الأسلوب الذي يطرح فيه الإعجاز العلمي في الملتقى فيه إشكالات، وكله يتَّسِم بالدخول في التفاصيل قبل التأصيل.
ولو تُتُبِّعت المسألة تاريخيًا لظهر كثير من الخلل الواقع في الإعجاز العلمي الذي ملأه بعض مؤيديه بدعوى عريضة، حتى صيروا أقوالهم فيه كالوحي، وأن مخالفهم مخالف للوحي، وأنه درويش (ما يفهم حاجة).
وأتمنى أن يكون الطرح علميًا بعيدًا عن بعض التشنجات والعبارات المجازِفة.
وأنا أستغرب من الشيخ الكبير (عبد الله جلغوم) في مداخلته حيث يقول: (منكرو الإعجاز العلمي في القرآن – ابتداء بأول واحد منهم وانتهاء بآخرهم - هم السبب في ما نحن فيه من التخلف.
ولولا هؤلاء المنكرون لاستطاع المفكرون المسلمون الانطلاق من الآيات القرآنية إلى الاكتشافات العلمية، ولكن أنى لهم ذلك وهناك من لا يتقن غير إعلان الحرب عليهم واتهامهم بكل ما في جعبته من التهم .. ولذلك حدث العكس، فأغلب الاكتشافات العلمية الثابتة جاءت من عند غير المسلمين، وتنبه المسلمون لوجودها في القرآن.
وهذا ما يحصل في الإعجاز العددي حاليا).
وهذه مغالطة ظاهرة، وهل يظن أستاذنا أن القول بالإعجاز العلمي والانسياق وراءه هو الذي سيقيم لنا المصانع وآلات القوة التي ندحر بها الأعداء؟!
إن الهروب إلى الإعجاز العلمي دليل على (العجز العلمي) في الأمور الدنيوية، وهذا ظاهر لمن تأمل حال الأمة الإسلامية، ولمن تأمل سبب نشوء القول بالإعجاز العلمي الذي لم يُسبق به المعاصرون.
¥