بفضل الله إني مسلم ولا أنتمي إلى أي حزب أو جماعة ولا يهمني مذهب من يأتي بالحق فأنا أتّبع الحق الذي يأتي به، وإن جاء بالباطل تركت الباطل الذي يأتي به،لكن دون أن أضع حواجز بيني وبين المذاهب الإسلامية المختلفة، فالحق غايتي، والحق ما أنشد لا المذاهب. فإن جاء الصوفية أو غيرهم بالحق تبعت الحق الذي معهم، وإن جاء الوهابية أو السلفية بالحق تبعت الحق الذي معهم .... لأتحقق بنهج النبي صلى الله عليه وسلم.
والذي أعلمه وتحدثت عنه في أن الذي يثبت أولى بالاتباع من الذي ينفي ليس مطلقا كما فهمته، فالذي يثبت بالقاعدة والبرهان والدليل هو الذي أتبعه، سواء كان إثباته في تقرير أمر، أم في إثبات نفيه كل ذلك بالحجة والبرهان القوي. فالذي يقول بأن الذّرة فيها نواة متعادلة من البروتونات والنيوترونات مع الإلكترونات التي تدور حولها، ويمكن لبعض الأنوية إذا قصفت بإلكترونات في ظروف محددة أن تنتج طاقة عظيمة، ودرجة حرارة تعادل التي على الشمس، وجاء بالبرهان والدلائل والتجارب العملية على قوله، أصدّقه فيما يقول. أما إن قال لي شخص بأن هذا أمر خرافي وهذا ضرب من الجنون ولم يأتني بأي برهان على قوله، أنكِرُ عَليه قَوْلَه وبذلك يكون الأولى بالاتباع هو من يثبت وجود الأمر أو عدم وجوده بالحجة والدليل.
أما ما أشرتم علي بالاطلاع عليه، فقد قرأت فيه الكثير، وإن كان عندكم مزيد من العلم أو مراجع أو بحوث في هذا المجال سواء من تأليفكم أو من تأليف غيركم فترشدوني إليها، أكون في غاية الامتنان
وأجو الأخ مساعد الطيار أن يقرأ النص الذي سأنقله لاحقا، ويجيبني بصراحة، هل من عاقل وعالم يقول بما يوافق هذا النص؟؟؟ ألهذه الدرجة تلوى أعناق النصوص وفق فهم البعض ليقرر قوله بأي ثمن؟؟؟؟ ويأتي ويقول بأن الله يريد كذا، ويعني بقوله كذا ..
وهذا كلامه هو وليس كلام الله، فالنتق الله تعالى، ونتجرد من هذا السجن للعقول والعلوم عسى أن نعيد مجد ديننا وشعوبنا ونرتقي إلى الدرجة التي خلقنا الله تعالى لأجلها. فإذا سألت أحدا من علماء الشريعة كيف ينتقل الالكترون في مداراته حول أنوية الذرات هل ينتقل بطريق ثابتة أم بقفزات يدخل فيها بأبعاد مختلفة عن الأبعاد التي نعرفها فأكاد لا أكاد أجد جوابا، أو سألتهم ما هي الموصلات الفائقة أو ماهي وسائل التخلص من الجاذبية الأرضية .... فمتى سأجد الجواب؟؟؟؟؟؟؟؟ بقولي بأن الشمس تدور حول الأرض؟؟؟؟؟؟؟
هذا النص الذي أشرت إليه فأرجو أن تتدبره:
ثم وقفت على جواب فيه تفصيل أكثر لشيخنا العثيمين ـ رحمه الله تعالى رحمة واسعة ـ حيث يقول ـ جواباً على السؤال التالي:
ما معنى قوله تعالى (وترى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) وهل يستدل بهذه الآية على صحة القول بدوران الأرض؟
فأجاب رحمه الله تعالى ... وأما الاستدلال بها على صحة دوران الأرض فليس كذلك هذا الاستدلال غير صحيح ... ومسألة دوران الأرض وعدم دورانها الخوض فيها في الواقع من فضول العلم لأنها ليست مسألة يتعين على العباد العلم بها ويتوقف صحة إيمانهم على ذلك ولو كانت هكذا لكان بيانها في القرآن والسنة بياناً ظاهراً لا خفاء فيه وحيث إن الأمر هكذا فإنه لا ينبغي أن يتعب الإنسان نفسه في الخوض بذلك
ولكن الشأن كل الشأن فيما يذكر من أن الأرض تدور وأن الشمس ثابتة وأن اختلاف الليل والنهار يكون بسبب دوران الأرض حول الشمس فإن هذا القول باطل يبطله ظاهر القرآن
فإن ظاهر القرآن والسنة يدل على أن الذي يدور حول الأرض أو يدور على الأرض هي الشمس فإن الله يقول في القرآن الكريم (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) فقال تجري فأضاف الجريان إليها وقال (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) فهنا أربعة أفعال كلها أضافها الله إلى الشمس إذا طلعت تزاور وإذا غربت تقرضهم هذه الأفعال الأربعة المضافة إلى الشمس ما الذي يقتضي صرفها عن ظاهرها ...
¥